أبلغ رئيس الحزب الشعبي الإسباني ألبيرتو نونيث فيخو، الملك فيليبي السادس، عدم رضاه عن التغيير أحادي الطرف لموقف الحكومة بشأن النزاع في الصحراء الغربية، والذي وصفه “بغير المقبول”.
ونقل رئيس الحزب الشعبي المنتخب حديثا، إلى ملك إسبانيا، في لقائه الأول معه، “أسفه” بخصوص التغيير الأحادي لموقف الحزب الإشتراكي العمالي الإسباني (صاحب الأغلبية في البرلمان)، بتأييد التوجهات التوسعية للنظام المغربي في الصحراء الغربية، واضعا بذلك حدا لإجماع استمر أكثر من 40 عاما، حيث وصف قرار الحكومة “بغير المقبول”.
ووجه رئيس الحزب الشعبي انتقاده، في تصريح صحفي، لسياسة الحكومة المركزية بخصوص الصحراء الغربية واختيارها سبيلا يخترق القانون الدولي، قائلا: “لقد أبلغنا الملك دهشتنا بشأن الطريقة التي وصلت إليها الأمور وكذا التصرفات الارتجالية”.
كما أشار ألبيرتو نونيث فيخو إلى “أنه يرى بعدم الرضى قرار رئيس الحكومة المركزية، ولا يرى أي مبرر يدعمه، وهو قرار بعيد كل البعد عن الذكاء بالنظر الى المملكة الإسبانية”.
وصرح رئيس الحزب لوسائل الإعلام: “لا يمكننا أن نعتبر ما حدث مقبولا بخصوص المغرب, و رئيس الحكومة لا يمكنه أن يغير بمفرده السياسة التاريخية الإسبانية” بشأن عدة ملفات منها الصحراء الغربية, “ولا يمكننا القطيعة مع اتفاقات لحكومات ديمقراطية, كما أوضحت للملك فيليبي أنه بهذه الشاكلة لا يمكننا أن نتشارك”.
و أوضح رئيس الحزب الشعبي الإسباني قائلا أنه “في ضوء غياب الشفافية والحاجة الى اللجوء الى وسائل إعلام مغربية للإطلاع على خطوات بيدرو سانشيز, فقد تبين لنا أن الأمر يتعلق بخضوع للمغرب”، مشددا على أن هذا التصرف “يجلب الضرر لمصالح إسبانيا (…) ويتعارض مع قرارات الأمم المتحدة ويثبت القطيعة بوجه سياستنا الخارجية”.
أحمد عاشور
