رجل أعمال فرنسي يشن حملة إعلامية قذرة على الرئيس تبون انتقاما منه على حرمانه من مشروع ضخم عندما كان وزيرا للسكن

أحمد عاشور

يقوم رجل الأعمال الفرنسي “مارتن بويغ”، المساهم الأكبر في مجموعة “بويغ” الاقتصادية، مؤخرا وعبر قناة TF1 التي يستحوذ على أغلب أسهمها، بحملة مسعورة، كما أنه يشنّ هجمة قذرة يستهدف من خلالها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مستخدما فيها أذرعه الإعلامية بفرنسا ودول أوربية تتمثل في قنوات تلفزيونية، جرائد ومواقع الكترونية، إلى جانب تجييشه لخونة الداخل من الأقلام المأجورة وعملاء يقيمون بفرنسا، حسب ما نقله موقع الجزائر الآن عن مصادر خاصة.

وأورد الموقع أن أسباب هذه الحرب الإعلامية الوسخة، تعود إلى مواقف الرئيس تبون عندما كان وزيرا للسكن، حيث أنه وفي أفريل 2016 رفض الرضوخ لضغوطات مارستها المجموعة في سبيل الحصول على صفقة مشروع مسجد الجزائر الأعظم، التي كان ينافس الألمان والصينيين لأجل الظفر بها.

في ذلك الوقت أطلق وزير السكن ورئيس الجمهورية الحالي عبد المجيد تبون، تصريحات مدوية قصف بها اللوبي الفرنسي داخل الوطن وخارجه، والذي كان ينفذ مخططات ” بويغ ” للحصول على الصفقة مهما كان الثمن، عن طريق الضغط والإبتزاز والتشهير، وحتى التهديد والوعيد ونشر الأكاذيب حول وزير السكن الأسبق من أجل افتكاك الصفقة تحت الطاولة وبالطرق الملتوية.

لم تنفع كل هذه الأساليب الخسيسة في تغيير موقف وزير السكن عبد المجيد تبون، الذي فوّت الفرصة على المحموعة الفرنسية، التي تمتلك شركة مختصة في البناء والعقار، وهو ما أثار حنق مارتن بويغ صاحب المجموعة، منذ ذلك الوقت وإلى غاية اليوم، وجعله يفكر في الانتقام.

وبإيعاز من هذا البارون المالي الفرنسي تحضّر قناة TF1 الفرنسية لشن حملة قذرة جديدة ضد الرئيس تبون شخصيا، محاولة استغلال الاحتفالات المخلدة للذكرى 67 لحرب التحرير المجيدة، الإثنين القادم، من أجل إطلاق هجماتها الحقيرة ضد الجزائر ورئيسها وشعبها، كما فعل ماكرون بتصريحاته المستفزة.

ويعد الملياردير ورجل الأعمال الفرنسي مارتن بويج، من كبار بارونات المال والأعمال، فهو عضو بارز في حركة الشركات في فرنسا أو “ميديف”، التي تمثل أكبر وأقوى تجمع إقتصادي لرجال الأعمال الفرنسيين، كما أنه مساهم في بورصة باريس، وعملاق من عمالقة مؤشر ” كاك 40 ”، يستحوذ على شركة الألعاب للقمار والمعروفة بتسمية ” الفرنسية للقمار ”، تمكن على إثرها من اقتحام عالم الرهانات الرياضية في باريس، وله استثمارات ضخمة في قطاع الإعلام أهمها امتلاكه لقناة TF1، كما أنه مساهم في المؤسسة الإعلامية الرياضية الأوربية “يوروسبورت”.

ويعتبر مارتن بويغ (68 سنة) من أبرز رجال المال والأعمال بفرنسا، نظير امتلاكه لشركات متعددة الجنسيات في قطاعات البناء والعقار والاتصالات والسكك الحديدية، إلى جانب قطاع الإعلام، كما يشتهر عنه أنه يمجد الاستعمار والفكر الكولو نيالي، على غرار جميع المستثمرين الكبار في بورصة كاك 40.

وتسيطر مجموعة بويغ على أغلب مشاريع الإنشاءات الكبرى بالمملكة المغربية، بدعم مباشر من العائلة المالكة، حيث يسهر المخزن على وضع جميع التسهيلات في طريق رجل الأعمال الفرنسي مارتن بويغ.

وقد باءت مساعي هذه المجموعة منذ عام 2006 من أجل الاستحواذ على حصة بالسوق الجزائرية بالفشل، حيث أنه ليس لها أي نشاط يذكر، منذ فشلها في مشروع للسكك الحديدية بجيجل بعد تعرضها لمشاكل مع السلطات في حينها، رغم أنها أسست فرعا لها بالجزائر، لم تنجح إلا في افتكاك مشروع إنجاز السفارة البريطانية بالجزائر.

أحمد عاشور

شارك المقال على :