تُعدّ روضة طابا الكائن مقرها ببئر توتة بالجزائر العاصمة، واحدةً من الفضاءات التربوية الهادفة التي تسعى إلى تنشئة الطفل تنشئة سليمة، حيث تجمع بين التعليم والرعاية، وتضع راحته النفسية واحتياجاته العمرية في صميم العملية التربوية.
كما تؤمن الروضة، بأن هذه المرحلة من الطفولة تعتبر أساسية في بناء شخصية الطفل، وبهذا فهي تعتمد على مبدأ التعلّم باللعب، وتوفّر بيئة آمنة ومريحة تحتضن الأطفال باختلاف قدراتهم وميولهم، مع برامج تربوية مدروسة ونشاطات متنوعة تراعي الجوانب النفسية، الحركية والمعرفية، وفق معايير تربوية تتماشى مع توجيهات وزارة التربية الوطنية.
وفي تصريح لدزاير توب، قالت مديرة روضة طابا صفية سلو، أن “طابا” تضم عدة هياكل مسطرة ومبرمجة تحت برنامج وزاري تربوي هادف وقيم، إضافة إلى نشاطات لمختلف الفئات العمرية من الأطفال موزعة على نشاطات تربوية، ترفيهيةء حيوية، وخرجات تعليمية، زيادةً على بعض الفئات التي تحتاج رعاية خاصة سيما الأرطفونيا والبسيوكولوج.
ومن جهتها، قالت معلمة اللغة العربية – قسم ما قبل التمهيدي – بروضة طابا بالجزائر العاصمة، مهدية كمان، أن لديها قسما متكونا من 20 تلميذاً صغيراً يحتاجون للرعاية واللعب أكثر لكي يتعلم وهو ما يتطلب عمره، حيث يتعلم باللعب العديد من الأمور.
ولفتت إلى أن الروضة توفر عديد النشاطات الترفيهية والحركية المناسبة لكل تلميذ هنا، سيما الذين يعانون صعوبة الكلام وغيرها، وحتى الذين يتكلمون كثيراً أو يتميزون يفرط الحركة والنشاط، إضافة إلى برنامج تقييمي شهري لتقييم المستوى الذي وصل إليه الطفل لتحديد الخطوة القادمة، وهدفنا هو جعل الطفل في أريحية بخلق بيئة مريحة حيث كل ما يحتاجه متوفر وعلى كل المستويات.
وبالنسبة لبعض الأطفال الذين يرفضون الاحتكاك مع بقية الأطفال في الروضة وينعزلون عن المجموعة، – تضيف محدثتنا -: ” نحن نتعامل معهم بطريقة معينة، تبدأ بمراقبة سلوكهم في أول المطاف، ثم التعامل المباشر معهم من خلال حثهم على اللعب مع بقية الأطفال والتحدث معهم، حتى يعتاد الجو، وحدث أننا استقبلنا حالات هكذا، لكن مع الوقت تغيروا نحو الأحسن والحمد لله، وهذا هو الهدف من روضة طابا، وهو أن يكون الطفل مرتاحاً”.
وبدورها، شاركتنا المربية بروضة طابا نبيلة نورسي، مربية قسم التحضيري، تقويمات لتقييم مكتسبات التلاميذ، التي يتم على أساسها تقييم التلميذ وكذا لما قدمه الأستاذ للتلاميذ، وهذا ما يؤكد أن لروضة طابا معايير تدريس مطابقة لوزارة التربية الوطنية، ونتمنى أن تكون رسالتنا قد وصلت إلى التلميذ كما يحب.
وأشارت إلى أن هذه التقويمات هي فصلية، ويمكن أن تكون أسبوعية أيضاً لأن للتلاميذ واجبات منزلية للقيام بها، وكتب يومية لمزاولة الدروس، فضلاً عن المهارات الأخرى مثل كيفية مسك القلم، كيفية التركيز على الكراس، والتعود على الكتابة والتحكم في القلم وغيرها.
