رياضة الشطرنج لعبة تحتاج إلى رقعة في ذهنية المواطن السعيدي

كحلوش محمد

تشهد رياضة الشطرنج في ولاية سعيدة ركودا تاما وذلك من ناحية عدم توفر الأرضية المناسبة لممارسة هذه الرياضة الفكرية وسط المجتمع السعيدي، سواء ناحية توفر نادي أو حتى وجود جمعية ولائية تضم مواهب لهذه اللعبة التي تبقى تبحث عن ذاتها وسط ألعاب أخرى تفرض نفسها مكان الشطرنج.

وقبل الخوض في الأسباب بتعدد أطرافها يجب طرح سؤال شائك يستدعي معرفة مكان الخلل الذي يتمحور أساسا حول العزوف الفكري للإلمام بهذه الرياضة، وللإجابة حول هذه الفرضية، إن صح القول نستطيع القول أن المواطن السعيدي لا تستهويه هذه الرياضة أساسا  ولا يعتبرها من أولوياته إذا ما أراد قضاء وقت فراغه .

واقع مرير يستعصي منا  أن نستصيغه في ضوء التطور الحضاري والثقافي  في ذهنيات الامم الاخرى و الوتيرة السريعة التي تشهدها التكنولوجيا في انشاء منصات افتراضية لممارسة هكذا رياضة .

وأثناء تمحيص دقيق من جريدة “دزاير توب ” ومساءلتها لعدد من الشباب حول أهمية رياضة الشطرنج في حياتهم التمسنا من ألسنتهم عدم وجود حماس كاف لجعل رياضة  الشطرنج جزء من حياتهم اليومية لا سيما أثناء أوقات فراغهم، حيث ذكر شاب مدعو م.ب  أن هناك هوايات أخرى تستهويه غير الشطرنج، ليجيء نفس الرد من جانب شاب آخر يدعى م .د أن رياضة الشطرنج تأخذ حيزا كبيرا من وقته ولا يريد تشغيل ذهنه بالتفكير المتواصل اجابات بالكاد  متقاربة لعدد من العينات التي تم استجوابهم.

وإذا أردنا معرفة مكامن الخلل حول واقع الشطرنج في ولاية سعيدة نرى أن هناك غياب رؤية واضحة لتطوير هذه الرياضة مما يستدعي الاطلاع على النقائص و توفير سبل الدعم من خلال التكوين والدعاية المستمرة لإعادة إحياء هذه الرياضة من جديد بعد أن كانت في العقود القليلة الماضية تزخر باهتمام بالغ ونراها في الآونة الأخيرة في اندثار رهيب ومتواصل.

ولا بد من إيجاد حلول  عاجلة و مستعجلة وذلك في وضع خارطة طريق واضحة المعالم تبدأ أساسا في استقطاب المواهب الضائعة وإنشاء فضاءات لصقلها وشروع في التكوين والتعليم  تليها تنظيم مسابقات بين الأحياء أو حتى بين البلديات، وبين هذا وذاك يتحتم علينا القول ان الشطرنج بولاية سعيدة في حالة غيبوبة تحتاج  حقيقة إلى عملية إنعاش ضرورية.

محمد زكريا براهيمي

شارك المقال على :