الاثنين 12 ماي 2025

زيارة الرئيس تبون إلى سلوفينيا.. محطة بارزة لتوطيد علاقات متجدّدة ومتميّزة

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
زيارة الرئيس تبون إلى سلوفينيا.. محطة بارزة لتوطيد علاقات متجدّدة ومتميّزة

في 21 أكتوبر الماضي نقلت أورشكا كرامبورغر، أول سفيرة سلوفينية لدى الجزائر، دعوة رئيسة بلادها إلى رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون.

وقد جاء ذلك في تصريح لها عقب تسليمها أوراق اعتمادها إلى رئيس الجمهورية، وبمناسبة الفتح المتبادل للسفارتين بين بلادها والجزائر.

وكانت العلاقات الجزائرية السلوفينية، قد شهدت قبل هذه المحطة قفزة نوعية خلال زيارة الوزير الأول السلوفيني، روبرت غولوب، في 27 ماي 2024، من خلال التوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون بين البلدين.
وفي هذا السياق أشرف الرئيس تبون مع الوزير الأول غولوب على مراسم التوقيع على اتفاقية تعاون بين الحكومة الجزائرية ونظيرتها السلوفينية حول الإعفاء المتبادل من متطلبات الحصول على التأشيرة قصيرة المدى لحاملي الجوازات الدبلوماسية، إلى جانب عقد بين شركة سوناطراك وشركة جيوبلان لتوريد الغاز الطبيعي السلوفينية، كما تمّ أيضا إبرام مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التحول الرقمي السلوفينية في مجال الذكاء الاصطناعي.

الغاز الجزائري إلى سلوفينيا

وتفتح الشراكة بين الجزائر وسلوفينيا في مجال الطاقة أفاق رحبة للتعاون بين البلدين، حيث أن الاتفاقية الموقعة في مجال الغاز الطبيعي، ترفع بموجبها الكميات التي تباع إلى سلوفينيا.

ومن شأن مذكرة التفاهم الجديدة، التي وقّعتها سوناطراك مع “جيوبلين” السلوفينية، أن تزيد كميات الغاز الجزائري التي ترسلها شركة سوناطراك إلى سلوفينيا عبر خط أنابيب الغاز الطبيعي، الذي يربط الجزائر مع إيطاليا.

وبموجب اتفاقية تصدير الغاز الجزائري إلى سلوفينيا، والتي جرى التفاوض بشأنها في إطار عقد لشراء وبيع الغاز الطبيعي بين الشركتين، من المقرر أن تزيد كميات الغاز الطبيعي التي ستعمل شركة سوناطراك على نقلها إلى سلوفينيا، وفق بيان نشرته شركة سوناطراك.

وفي المعتاد، تحصل سلوفينيا على نصيبها من الغاز القادم من الجزائر، عبر أنبوب الغاز الذي يربط بين الأخيرة وبين إيطاليا، وهو ما يشكّل خطوة إضافية نحو تعزيز الروابط الطاقية بين الجزائر وسلوفينيا، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.

وبحسب البيان، فإن شركة سوناطراك تعزز بموجب هذه الاتفاقية موقعها في السوق السلوفينية، في الوقت الذي تعمل فيه على الاستجابة إلى الطلب المتزايد على الغاز الجزائري في السوق الأوروبية، بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الجزائرية.

صادرات الغاز الجزائري إلى أوروبا

ونقل بيان سوناطراك، عن مصدر، تأكيده أن التعاون بين البلدين لا يعزز -فحسب- حضور الجزائر على الساحة الطاقية الدولية، بل يعدّ تأكيدًا لالتزامها بتوسيع موضوعات التعاون الاقتصادي الثنائي إلى مستوى أكثر تقدمًا.

وقد تزامنت الاتفاقية الجديدة مع إعلان وزير الطاقة محمد عرقاب، يومها، استهداف الجزائر إنتاج نحو 200 مليار متر مكعب سنويًا من الغاز الطبيعي خلال السنوات الـ5 المقبلة، بهدف تأمين احتياجات البلاد المتزايدة من الطلب على الطاقة، وتأمين احتياجات زبائنها، لا سيما الأوروبيين.

وكان عرقاب قد صرّح، بأن الإستراتيجية الاستثمارية التي وضعتها سوناطراك تستهدف رفع إنتاج الغاز الجزائري، وذلك تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي أمر برفع كمية التصدير إلى 100 مليار متر مكعب سنويًا.

رابط دائم : https://dzair.cc/wx9b نسخ