الثلاثاء 24 جوان 2025

زينباور وراموفيــــــتش أحدثا ثورة مع “الكناري” وبلوزداد…المدرسة الألمانية تؤكّد علو كعبها في البطولة الجزائرية

تم التحديث في:
بقلم: أيوب بن مومن
زينباور وراموفيــــــتش أحدثا ثورة مع “الكناري” وبلوزداد…المدرسة الألمانية تؤكّد علو كعبها في البطولة الجزائرية

صنع المدربان الألمانيان جوزيف زينباور وسيد راموفيتش الحدث في البطولة الجزائرية خلال الموسم الكروي المنصرم، بعد تحقيق نتائج باهرة مع ناديي شبيبة القبائل وشباب بلوزداد على التوالي. ونجح زينباور في قيادة “الكناري” لإنهاء الموسم في المرتبة الثانية المؤهلة لمشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية بعد غياب طويل عن أغلى المنافسات في القارة السمراء، وذلك عقب موسم استثنائي، أعاد فيه النادي القبائلي إلى الواجهة مجددا بعدما اكتفى بلعب الأدوار الثانوية في المواسم الماضي، في إنجاز يُحسب له بالنظر إلى الأوضاع الصعبة التي عاشها الفريق في السنوات الأخيرة. ورغم تولي التقني الألماني، زمام الأمور في منتصف الموسم مع رحيل المدرب عبد الحق بن شيخة في نهاية مرحلة الذهاب من البطولة المحترفة إلى أنّ زينباور سرعان ما اثبت علو كعبه، ونجح في تحويل فريق كمرشح حقيقي للمنافسة على البطولة، إلى آخر رمق، والدليل واضح على العمل المنهجي والانضباط الذي يمكن أن يعوض الكثير من النقائص الفنية.

وبدوره كسب المدرب سيد راموفيتش ثقة جماهير نادي شباب بلوزداد وإدارة الفريق على حد سواء بعدما قامت مؤخرا بتمديد عقده لمدة سنوات إضافية في خطوة منها للحفاظ على الاستقرار وتحضير الفريق مبكرا للموسم الكروي المقبل، ورغم أنّ المدرب السابق ليونغ افريكانز التنزاني تسلم أبناء “لعقيبة” في وضعية صعبة بسبب أزمة النتائج وابتعاده بشكل كبير عن فرق مقدمة الترتيب، غلا أنّ راموفيتش تمكن من تحقيق “الديكليك” وقيادة الفريق لتحقيق نتائج باهرة، ليصعد بالشباب إلى المركز الثاني قبل أن يفقده في آخر جولة بعد التعادل المخيب أمام أولمبيك أقبو، وهي النتيجة التي جعلت النادي العاصمي يكتفي بالمشاركة في منافسة كاس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، فيما يطمح المدرب الألماني لترصيع سجّله بأول لقب في الجزائر من خلال كاس الجمهورية حينما يواجه اتحاد العاصمة في النهائي يوم 05 من شهر جويلية المقبل بملعب براقي بنسبة كبيرة.

القاسم المشترك بين راموفيتش وزينباور، إلى جانب الجنسية، هو الصرامة والانضباط المهني. لا مكان للمحاباة أو الوساطة، فقط الجدارة هي المعيار الوحيد لدخول التشكيلة الأساسية. تأثيرهما كان فورياً. فقد نجح عدد من اللاعبين، الذين ظلوا على الهامش طويلاً، في استغلال الفرصة والتألق تحت قيادتهما، وهو ما يبرهن على أهمية التأطير الجيد في إبراز المواهب الكامنة.

نجاح باهر للمدربين الأجانب في الدوري

وإلى جانب الثنائي المذكور، فقد برز المدرب خالد بن يحي، بشكل لافت هو الآخر بعدما نجح في قيادة مولودية الجزائر، للتتويج بلقب الرابطة المحترفة ، للموسم الثاني على التوالي والتاسعة في تاريخ النادي، ولو أنّ جماهير “العميد” أبدت تحفظها على تراجع نتائج رفقاء نعيجي في الآونة الأخيرة، وهو ما أجل تتويجه إلى آخر جولة، إلا أنّ نجاح المدرب التونسي في ثاني تجربة له على رأس العارضة الفنية لـ “العميد”، يعد إنجازا يحسب له، خاصة وأنّه تولى تدريب الفريق في وقت حساس بسبب النتائج السلبية التي عجلت برحيل المدرب السابق باتريس بوميل.

رابط دائم : https://dzair.cc/13ad نسخ