أجرى وفد من ميناء كاستيون الإسباني، زيارة إلى الجزائر، التقى خلالها مع المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين، بهدف فتح آفاق جديدة في التعاون وتعميق التبادلات الاقتصادية في مختلف المجالات، سيما اللوجستية والبحرية والصناعية.
وفي تصريح لدزاير توب، على هامش هذا اللقاء، عبر رئيس جمعية مصنعي الخزف والسيراميك بودربة محمد منصف، عن شكره لمستضيفي هذا اللقاء مع الأشقاء الإسبانيين وشركة ميناء كاستيون الإسباني الذي له تاريخ مع العلاقات الإقتصادية والتجارة الخارجية الجزائرية، مؤكداً أن هذا يندرج ضمن برنامج تدعيم التجارة خارج المحروقات، باعتبارها هدف أساسي لدى رئيس الجمهورية، بغية تغيير الاقتصاد الوطني، ويكون المنتوج الوطني فيما يخص قطاعي الصناعة والفلاحة في أريحية.
وأشار بودربة محمد منصف، إلى أن للمنتوج الجزائري درجة دولية تجعل المصدرين الجزائريين مرتاحين فيما يخص شراكة “رابح – رابح” مع الأشقاء من إسبانيا وإيطاليا وبقية بلدان البحر الأبيض المتوسط، خاصةً وأن للجزائر موقع جيواستراتيجي لا بأس به، وهو باب بين السوق الإفريقي والأوروبي، وهي فرصة طيبة لدعم الصناعة الجزائرية من أجل أن تدخل بكل قوة في المنافسة بأوروبا وأن تسترجع مكانتها في التجارة خارج المحروقات.
ومن جهته، قال رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين طارق بولمرقة لدزاير توب: ” كان لي الشرف أن تلقيت الدعوة من ممثلي ميناء كاستيون الإسباني، الذين قدموا لنا عرضاً حول مختلف الخدمات التي يقدمها الميناء، وما قدموه جد مهم خاصةً بالنسبة للمصدر الجزائري بأسعار جيدة، بما يصل إلى 40 % تخفيض على كل عملية تصدير، بحيث أن حاوية 500 أو 600 أورو تأخذها بـ 200 أورو فهذا جيد جداً، وهذا ما يحفز التصدير بعض الشيء.
وأشار رئيس الجمعية الوطنية للمصدرين، إلى أن موانئ الجزائر وسكيكدة وكذا ميناء جن جن، لديها روابط مباشرة مع ميناء كاستيون الإسباني، داعياً المصدرين إلى الاندماج في هذه الحركية.
وبدوره، عبر مدير ميناء كاستيون الإسباني مانويل خوسي غارسيا نافارو، عن شكره لوزير النقل وكذا شركة تسيير موانئ الجزائر على الاستقبال وكل مشغلي الخدمات البحرية وكل الحضور، مشيراً إلى أن هذه الزيارة هي الثانية من نوعها لميناء كاستيون الإسباني إلى الجزائر، بعد تلك التي كانت العام الفارط.
وأضاف بالقول: “إذا قارنا العام الفارط بهذا العام، فإن اليوم يوجد لدينا خط يعمل على مستوى ميناء كاستيون الإسباني باتجاه الجزائر”.
