سعيدة نغزة: بُحّ صوتي طوال سنوات ولا أحد استجاب لي واليوم أحضّر لمن يخلفني على رأس الكنفدرالية وسأغادر الجزائر

أحمد عاشور

أكدت سعيدة نغزة، رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، أن المشتثمرين عبر القطر الوطني يعانون من المشكل نفسه، والذي يتمثل في العراقيل البيروقراطية على مستوى الإدارة.

وحذرت نغزة، خلال نزولها ضيفة في برنامج “الفوروم الاقتصادي” على قناة البلاد، ليلة أول أمس الأربعاء، من أنه إذا استمر الوضع على ما هو عليه فـ “لن نجد من يستثمر في الجزائر”، مؤكدة أنها لا تتكلم من فراغ أو من أجل الانتقاد، ولكنها تمتلك العديد من الملفات لمستثمرين يعانون منذ سنوات، كما أن العديد من المستثمرين صرحوا لها بنيتهم تصفية استثماراتهم هنا في الجزائر ومغادرتها من أجل الاستثمار في الخارج.

وتساءلت نغزة باستغراب، بهذا الخصوص: “من سيبقى في الجزائر حينما يغادرها جميع المستثمرين؟”، مضيفة بقولها: “أنا شخصيا سعيدة نغزة، قد كافحت لسنوات طويلة، اليوم أحضّر لمن يخلفني على رأس الكنفدرالية، ولن أبقى هنا، حتى أنا سأغادر الجزائر، لأن صوتي بحّ طوال هذه السنوات ولم أجد من يستجيب لي.”

وأوضحت المتحدثة، في البرنامج الذي تناول مشاكل “التنمية المحلية في الجزائر بين البرامج الرسمية وتحديات الواقع”، أن المسؤولين المحليين في العديد من ولايات الجنوب، لا يكلفون أنفسهم عناء زيارة شركات توضيب وتصدير التمور من أجل البحث في المشاكل الحقيقية التي تجبر المستثمرين على الاستغناء عن 50 بالمائة من اليد العاملة، ومن ثم إيجاد الحلول الضرورية لهذا المشكل.

وفي هذا السياق، أشارت سيدة الأعمال إلى أن الوزراء في قطاعات عدة لا يتمكنون من الإصغاء لمشاكل المستثمرين، الذين لا يسمح لهم، على مستوى الإدارة المحلية، بالاسترسال في طرح انشغالاتهم، حيث لا يتاح لهم إلا وقت قصير جدا للتدخل، مضيفة، أن هذا التصرف يمنع الوزير الذي يزور تلك الولاية من التعرف على مشاكل المستثمرين فيها.

وأبرزت نغزة، بهذا الخصوص وعلى سبيل المثال، مشكل غلق مصانع لمستثمرين في ولاية بسكرة، مؤكدة أن “لا أحد من المسؤولين لديه علم بها”، داعية المسؤولين على المستوى المحلي والوطني إلى التقرب من أصحابها للاستماع لهم ومرافقتهم في الخروج من المشاكل التي يتخبطون فيها.

أحمد عاشور

شارك المقال على :