سعيدة نغزة تدعو قادة العالم إلى محاكمة قادة الكيان الصهــ يوني خلال كلمة لها في الملتقى الدولي للتضامن مع عمال وشعب فلسطين والشعوب العربية المحتلة

كحلوش محمد

أكدت سعيدة نغزة، رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، على أن “دفاع الشعب الفلسطيني المستميت عن أرضه وشجاعته حالت دون تحقيق مآرب بني صهيون، ورغم استعمالهم لأحدث المقاتلات والقنابل الفتاكة إلا أنه قال كلمته الوحيدة: لن نرضخ”.

واستنكرت نغزة خلال مداخلة افتراضية لها أمام … العدوان الصهيوني الأخير على غزة، معتبرة ذلك إبادة جماعية مبنية على فرض منطق القوة باستخدام جميع أساليب العنف دون مراعاة أعراف الحرب وحقوق الإنسان.

نغزة أشارت إلى لجوء الاحتلال الصهيوني إلى طرد الفلسطينيين من أراضيهم، بعد بنائه لمستوطنات غير آهلة بالسكان، واصفة ما يحدث في الأراضي المحتلة بالسياسة القمعية الواضحة التي تهدف إلى تهويد القدس.

واستنكرت المتدخلة صمت قادة العالم، وعدم تدخلهم من أجل محاكمة القادة الصهاينة، عن كل ما يقترفونه من جرائم حرب ضد أماكن آهلة وأطفال ونساء وشيوخ، متسائلة عن دور مجلس الأمن والأمم المتحدة ومستغربة في الوقت نفسه من انحيازهما المفضوح للكيان الصهيوني.

وذكّرت نغزة بقرار الأمم المتحدة الذي يمنع إسرائيل من بناء مستوطنات على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مشيرة إلى عجز المنظمة الدولية عن اتخاذ أي إجراءات ملموسة لمتابعة هذا القرار، بل إن دولة الاحتلال ماضية في مساعيها لزيادة النشاط الاستيطاني وبناء المزيد من الوحدات السكنية على الأراضي المحتلة.

المتحدثة صرحت بأن القيود الإسرائيلية المفروضة على حركة تنقل الفلسطينيين ونشاطهم الاقتصادي، في ظل والوجود الطاغي للمستوطنات إلى تململ سوق العمل والنشاط الاقتصادي الفلسطيني، الذي يتمتع بمقومات البقاء على خلفية القيود المفروضة على استغلال المياه والموارد الطبيعية الأخرى.

ودقّت سعيدة نغزة ناقوس الخطر، بسبب تفاقم أزمة البطالة داخل الأراضي المحتلة، حيث أنها سجلت أعلى مستوياتها في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مشيرة إلى تضرر فئات الشباب والنساء، وخاصة في قطاع غزة التي تجاوزت بها الأوضاع المزرية ما يتصوره العقل، حيث أنه لا يزال تحت الحصار البري والبحري والجوي من قبل دولة الاحتلال.

واستغربت نغزة من وصف بعض الأصوات في العالم للمقاومة الفلسطينية بأنها نوع من العنف، موضحة بأن ذلك ما هو إلا نتيجة للاعتداء الصهيوني على أراضي وممتلكات وأرواح الشعب الفلسطيني، الذي لا يعقل له أن يظل مكتوف الأيدي وهو يشاهد ما يحدث أمامه من عدوان وهمجية وحشية.

أحمد عاشور

شارك المقال على :