الثلاثاء 06 ماي 2025

سعيدة نغزة ترد على أقلام مأجورة وأصوات ناعقة تسعى إلى تضليل الرأي العام وتؤكد وقوفها مع جميع المستثمرين المهمشين دون استثناء

نُشر في:

تأبى بعض الأقلام المتهجمة والألسن البذيئة، التي لا يرى أصحابها سوى بأعين مليئة بالحقد، إلا أن يكون التشويه مهنتها التي تقتات منها، والتضليل عملها الذي تسترزق منه، وتدمير الجزائر وظيفتها التي خلقت من أجلها، كيف لا وهي في كل وقت وحين تطل علينا من أوكارها العفنة لتبث سمومها وتنشر غلّها، ساعية لتيئيس الناس وتحذيرهم من كل خيّر ووطني ومحبّ لبلده يعمل جاهدا لخدمتها.

الجميع يشاهد ويسمع ويرى بأمّ عينيه كل يوم وعلى مدار الساعة، الحركة الدؤوبة، من أقصى البلاد إلى أقصاها، التي ترافق نشاط سعيدة نغزة رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية وهي تجوب ربوع الجزائر شرقا وغربا، شمالا وجنوبا، وما تفعله وما تقوله خلال خرجاتها الميدانية على مستوى الشركات الخاصة والمصانع والمؤسسات والمستثمرات، وهي في ذلك تحاول تحريك عجلة التنمية من أجل غد أفضل لهذا الوطن، وتسعى لدفع وتيرة الاقتصاد لأجل أولئك الذين لا يجدون شغلا يعولون به أسرهم.

لكن تأبى الأعين الساخطة إلا أن ترى النور ظلاما دامسا، لتصوّره الألسن المشؤومة والأقلام المتشائمة للناس ليلا طويلا لا ينجلي عن الجزائر الحبيبة، و هم في كل كلمة هادمة أو عبارة مدمرة لا يهمهم أن تتخلف البلاد وترزح تحت خط الفقر، كل ما يرضيهم هو أن تبقى المصانع مقفلة والتنمية معطلة والناس بلا شغل ولا مشغلة.

لقد جاوز الأمر كل حدّ وأصبح لا يطاق، حتى أجبر هذه المرأة الفحلة بألف رجل على أن تخرج عن صمتها، مدافعة عن جميع المستثمرين دون استثناء، مهما كانت مكانتهم و منزلتهم، عكس ما تروج له هذه الأقلام الحقودة والألسن الناعقة، من كونها تقف وبشكل حصري في صف رجل الأعمال يسعد ربراب دون غيره، و أنها تحولت حسب زعمهم إلى “بوق ناطق باسمه”.

لهذه الدرجة تبلغ النذالة مبلغها من قوم لا يرون سوى ما يسرّ قلوبهم العمياء التي تتطاول على من لا يكلّ ولا يمل في خدمة الجزائر بلاد الشهداء، كان بوسع سعيدة نغزة أن تكون سيدة أعمال وكفى، تهتم بشؤون أسرتها بعد نهاية مشاغلها الخاصة وتقضي ما يفيض عن حاجتها من وقت وسطها، أو تمضيه في الأسفار والرحلات والاستجمام والترويح عن النفس والتمتع بالحياة بعيدا عن هؤلاء، لكن يبدو أنها آثرت أن تزعجهم وتقلقهم بغيرتها على البلاد بمواقفها المساندة للمستثمرين ورجال الأعمال المهمشين والمظلومين، ودفاعها عن العمال الذين أجبرهم توقف المصانع التي يعملون بها، بسبب قرارات إدارية متعسفة، على أن تنقطع أرزاقهم.

أزعجهم انفجارها دون خوف أو جبن، في جبهات ساخنة فتحتها على نفسها، في وجه مسؤولين فاشلين يقفون حجر عثرة أمام التنمية، وعصابة خفية سرقت أموال الشعب وفرضت عليه أن يعيش في يأس وحاجة ماسة لما يقضي أوده، وهي تعود كل مرة تحاول الجزائر أن تقف فيه على أرجلها، لتزرع الفوضى والبلبلة وتكبح عمل مؤسسات الدولة حتى تنتقم من الشعب الذي خرج في حراك 22 فيفري من أجل دحرها.

سعيدة نغزت اختارت الجزائر وفضلت أن تمضي وقتها في بنائها وخدمتها، في  نزولها الميداني إلى مناطق الظل الاقتصادية، حيث قدمت من خلال مجهوداتها الكبيرة دعمها لعدد من المستثمرين المتضررين من تعسف الإدارة، وهي لا تبتغي من وراء ذلك جزاء ولا شكورا، ولا تبحث عن منصب أو منزلة سياسية مهما علت درجتها.

سعيدة نغزة أبت إلا أن تردّ على هذه الهجمات المسعورة برسالة واضحة: “سنواصل السير على هذا الدرب، غير عابئين ولا خائفين مما تنسجه قريحتهم الفاسدة، من أكاذيب وأباطيل، فكما صمدنا بالأمس أمام أسيادهم، فإننا لن نتراجع أمامهم و لو خطوة واحدة إلى الوراء، و إن غدا لناظره لقريب”.

اقرأ أيضًا