أجرت سعيدة نغزة رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، اليوم الثلاثاء، زيارة تفقدية إلى مجمّع “بلاط ” لتحويل اللحوم، الكائن مقره ببوفاريك ولاية البليدة.
وكانت الفرصة سانحة لرئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية لكي تطلع عن قرب على إمكانيات الاستثمار الكبيرة بمصنع بلاط للدواجن المتوقف بسبب عراقيل إدارية، حيث طافت بمختلف وحداته برفقة مسؤولي الشركة، كما تلقت منهم شروحات مفصلة حول مراحل عملية الإنتاج.
سعيدة نغزة اطلعت على المشاكل الإدارية التي تعترض إطلاق مصنع الدواجن التابع لمجمع بلاط، والذي اكتمل إنجازه كما أن معداته جاهزة وهي مكدسة في المستودعات، حيث دعت نغزة وزير الفلاحة للتدخل قصد منح الاعتماد للمصنع الجديد.
مصنع الدواجن الذي ينتظر أن يرى النور متخصص في مختلف مراحل إنتاج لحوم الدواجن، بداية بتربية الدواجن حيث يعتزم القائمون عليه إطلاق استثمار ضخم يتكون من 21 مستودع تربية دواجن بسعة 30 ألف دجاجة في المستودع الواحد.
كما يسعى مالك مجمع بلاط إلى الاستثمار في زراعة الذرة والصوجا، مع شريك من بنغلاديش، حيث قطع شوطا كبيرا من أجل تجسيد مشروعه الطموح الذي يهدف من خلاله إلى إنتاج أعلاف الدواجن محليا بدل استيرادها من الخارج.
وفي هذا السياق استمعت سعيدة نغزة إلى المشاكل التي تعترض صاحب مصنع بلاط، حيث طمأنته بأن رئيس الحكومة في لقائه مع وزير الفلاحة أعطى تعليمات واضحة وصارمة برفع جميع العراقيل الإدارية التي تقف أمام المستثمرين وعلى رأسها مشكلة منح الاعتماد للمشاريع.
مصنع الدواجن المتوقف يضم مذبحا عصريا جد متطور للدواجن، بالإضافة إلى وحدة رئيسية لتحويل لحوم الدواجن إلى منتوجات نهائية مختلفة، إلى جانب وحدة لمعالجة مياه الصرف المستعملة في المصنع بتقنيات حديثة تتيح تدوير فضلات لحوم الدواجن التي يمكن استخدامها في صناعة الصابون، كما يضم غرف تبريد بطاقة استيعابية هائلة.
مصنع “بلاط” للدواجن بوسعه تشغيل ما يقارب 1000 عامل في مختلف وحداته الإنتاجية، بما في ذلك أسطول توزيع السلع المتكون من 100 شاحنة تبريد جديدة لا تزال رابضة على مستوى حظيرة المصنع.
أحمد عاشور
