سعيدة نغزة حذرت قبل ثلاثة أشهر من تداعيات مشاكل البطالة التي يعاني منها سكان الجنوب بسبب العراقيل البيروقراطية التي تعترض طريق الاستثمار

كحلوش محمد

في لقاء لها على قناة بور تي في، بتاريخ 13 أفريل 2021، تحدثت سعيدة نغزة، رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية عن واقع الشغل بولاية ورقلة خاصة وبولايات الجنوب بشكل عام، حيث دقت ناقوس الخطر بناء على اطلاعها ومعرفتها بما يجري على الأرض من إهمال للتنمية وعرقلة للاستثمار من قبل مسؤولي ولايات الجنوب.

سعيدة نغزت، أشارت خلال مداخلتها في برنامج “بتوقيت الجزائر” إلى حدث سابق تمثل في زيارة عمل لها قادتها إلى ولاية ورقلة، أين قامت بتدشين مكتب الكنفدرالية بورقلة، حيث حضر الحدث عدد من رجال أعمال الولاية من مختلف بلدياتها، واقترحوا عليها إجراء زيارة ميدانية لمصانعهم المغلقة، بسبب التعسف الإداري.

سعيدة نغزة وهي تضرب مثالا بأحد المستثمرين الذي أنفق على مصنعه المغلق مبلغ 20 مليون أورو، قالت أنه حتى وفي حال أن المستثمر هو من تسبب في غلق مصنعه نتيجة لأخطائه، كان ينبغي على السلطات أن لا تسمح بوقف المصنع، وتفعل كل ما بوسعها من أجل أن يستأنف إنتاجه، لا لشيء سوى للتصدي لمشاكل البطالة التي سيعاني منها عمال المصنع وستؤدي إلى تبعات خطيرة تمس الجانب الاجتماعي للمنطقة.

سعيدة نغزة تساءلت عن دور الولاة والمسؤولين المحليين في هذه الحالة، إن هم تجاهلوا مطالب الشباب البطال ولم يستمعوا لانشغالاته، ولم يعملوا على حماية مناصب الشغل من خلال إزالة العراقيل التي تعترض طريق الاستثمار في ولايات الجنوب.

جدير بالذكر أن رئيسة الكنفدرالية العامة للمؤسسات الجزائرية، سبق لها أن قامت بزيارات ميدانية قادتها إلى مصانع في عدد من ولايات الجنوب الكبير، يعاني أغلبها من مشاكل بيروقراطية تسببت في توقفها وفرض بطالة إجبارية على عمالها، وقد قامت على إثر ذلك بإعداد تقرير مفصل حول واقع الاستثمار بالجنوب وبمختلف ولايات الوطن التي زارتها، كان لها بعد ذلك فرصة لقاء رئيس الجمهورية وإطلاعه على الأوضاع، كما أنها ناشدت وزراء القطاعات المعنية وولاة ولايات الجنوب بضرورة التدخل من أجل تفادي انفجار الأوضاع، والعمل على فتح المصانع المغلقة في أسرع وقت ممكن.

أحمد عاشور

 

شارك المقال على :