سفارة إيران في الجزائر تفتح سجلّ التعازي في شهداء الردّ العظيم

سفارة إيران في الجزائر تفتح سجلّ التعازي في شهداء الردّ العظيم
بقلم: د. هناء سعادة

في أعقاب العدوان الصهيو-أمريكي الغادر الذي استهدف السيادة الإيرانية، وضمن مشهد إقليمي متفجر عنوانه المواجهة المفتوحة بين محور المقاومة وقوى الاحتلال والاستكبار، أعلنت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الجزائر عن فتح سجلٍّ للتعازي في أرواح شهداء الردّ الإيراني العظيم، الذين ارتقوا وهم يذودون عن كرامة الوطن ويصنعون لحظة الانتصار.

لم يمرّ العدوان الذي استهدف إيران، وأوقع عددًا من الشهداء في صفوف القوات المسلحة والعلماء والمواطنين، دون ردّ مزلزل. فقد ردّت إيران بقوة غير مسبوقة، ودكّت بالصواريخ الدقيقة قلب تل أبيب، كما استهدفت قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر، في عملية عسكرية نوعية أذهلت المراقبين وأعادت رسم معادلات الردع في المنطقة، مؤكدة أن طهران لم تعد تتحدث بلغة التهديد، بل بلغة الفعل الحاسم.

وقد جاء إعلان السفارة الإيرانية في الجزائر عن فتح سجلّ التعازي كتعبير عن الوفاء والاعتراف بالتضحيات العظيمة التي قدمها الشهداء الذين ارتقوا خلال هذا العدوان، داعيةً كل الشخصيات الرسمية والسياسية والدبلوماسية والمجتمعية الجزائرية إلى الحضور وتسجيل مواقفهم الأخلاقية والتاريخية في هذه اللحظة المفصلية.

وتمتدّ مراسم التعزية على مدار يومين: الثلاثاء 1 يوليو 2025 والأربعاء 2 يوليو 2025، في مقرّ السفارة الواقع بحي حيدرة – الجزائر العاصمة، وذلك من الساعة العاشرة صباحًا إلى الواحدة زوالًا، ومن الساعة الثانية إلى الخامسة مساءً، وسط ترقّب لمشاركة شخصيات ووفود تمثّل مختلف ألوان الطيف الوطني والدبلوماسي. وقد خُصص اليوم الأول، الثلاثاء، لاستقبال ممثلي الأحزاب السياسية الجزائرية، في خطوة تهدف إلى تعزيز التضامن الحزبي مع تضحيات محور المقاومة.

وقد حظيت العملية الإيرانية البطولية بردود فعل شعبية واسعة في الجزائر وعدد من البلدان العربية والإسلامية، حيث عبّر العديد من المواطنين عن إعجابهم بحزم القيادة الإيرانية في مواجهة العدوان، واعتبروها صفعة تاريخية للغطرسة الأمريكية والصهيونية، ورسالة دعم حقيقية لمحور المقاومة، وفي مقدمته القضية الفلسطينية التي تبقى جوهر الصراع.