الاثنين 14 جويلية 2025

سكان محليون في منطقة مورسيا الإسبانية يشنون هجمات وحملات مطاردة على مهاجرين مغاربة

تم التحديث في:
بقلم: أحمد عاشور
سكان محليون في منطقة مورسيا الإسبانية يشنون هجمات وحملات مطاردة على مهاجرين مغاربة

اندلعت مواجهات عنيفة بين سكان محليين ومهاجرين مغاربة في بلدة توري باتشيكو بجنوب شرق إسبانيا، ليلة السبت، إثر اعتداء مجهولين على رجل مسن الأسبوع الماضي.

وبحسب مصادر محلية، أصيب خمسة أشخاص خلال الاضطرابات، واعتُقل شخص واحد. ورغم أن البلدة شهدت هدوءًا نسبيًا يوم الأحد، أفادت مصادر حكومية بتوقع اعتقالات إضافية في الأيام المقبلة.

مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي وثقت أعمال العنف التي اندلعت مساء السبت، حيث ظهر رجال يرتدون رموز اليمين المتطرف ومهاجرون يحملون علم المغرب في اشتباكات متبادلة. هذا التصعيد جاء بعد عدة أيام من اضطرابات أقل حدة، مما زاد التوتر في البلدة.

الأحداث تصاعدت بعد تعرض مسن لاعتداء يوم الأربعاء، مما تسبب له بجروح يتعافى منها الآن في منزله. ورغم استمرار التحقيق في الواقعة، لم يتم تحديد الجناة أو تنفيذ أي اعتقالات بخصوص الهجوم.

ماريولا جيفارا، ممثلة الحكومة المركزية في المنطقة، صرحت للتلفزيون الإسباني أن التحقيق جارٍ حول الهجوم. وأدانت بشدة ما وصفته بـ “خطاب الكراهية” والتحريض على العنف، مشيرة إلى تدخل الجماعات اليمينية المتطرفة بالبلدة. وأكدت أن السلطات ستنشر المزيد من عناصر الحرس المدني لمنع تكرار أعمال العنف.

وفقًا لبيانات حكومية محلية، يشكّل الأجانب نحو ثلث سكان توري باتشيكو. المنطقة تعتمد اقتصاديًا على الزراعة اليومية التي يعمل فيها العديد من المهاجرين القادمين من الخارج.

وفي سياق متصل، أثار اقتراح حديث لحكومة مرسية شراء مساكن لإيواء المهاجرين القصر غير المصحوبين بذويهم جدلًا واسعًا. تحت ضغط حزب فوكس اليميني المتطرف، تراجع حزب الشعب الحاكم في مرسية عن المضي قدمًا بهذا المشروع. دعم حزب فوكس يُعتبر ضروريًا لتمرير التشريعات المحلية.

يجدر بالذكر أنه في عام 2000 شهدت بلدة إليخيدو بمنطقة ألمريا جنوب إسبانيا موجة عنف ضد الهجرة عقب مقتل ثلاثة إسبان على يد مهاجرين مغاربة، مما يعكس تاريخًا طويلًا من التوترات المرتبطة بقضايا الهجرة في البلاد.

رابط دائم : https://dzair.cc/zv4o نسخ