ستكون ولاية الجزائر العاصمة، بداية من يوم غد الخميس وعلى مدار 3 أيام مسرحا لمهرجان العاصمة للرياضات الذي سيشهد تنظيم أكثر من 120 نشاطا رياضيا عبر 14 فضاء ترفيهيا، تحت شعار “البهجة تجمعنا”، حيث يرتقب أن تكون هذه التظاهرة التي ستجرى تحت رعاية وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ابراهيم مراد وجهة بالنسبة مختلف فئات المجتمع، وخاصة الشباب منها لاستكشاف هذه التظاهرة الثانية من نوعها.
وكشف سيافـي ياسين مدير الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر، أنّ الهدف من الطبعة الثانية من مهرجان الجزائر العاصمة للرياضات، هو اكتساب سلوك ممارسة الرياضة بالنسبة للمواطن الجزائري، مضيفا في تصريحاته لجريدة “دزاير سبور”: “مهرجان الرياضة بالجزائر العاصمة في طبعته الثانية تحت شعار “البهجة تجمعنا”، سيكون هذه المرة على مستوى 14 فضاء وموقعا وأكثر من 120 نشاط رياضي وترفيهي مقارنة بالطبعة الأولى التي اقتصرت على 5 مواقع فقط”.
“توسيع المهرجان في طبعته الثانية جاء استجابة لطلب الجمهور”
وأكّد ذات المتحدث أن توسيع المهرجان سواء من خلال رفع عدد الأنشطة أو عدد المواقع, ما هو إلا استجابة لمطلب الجمهور الذي اقترح فكرة توسيع المهرجان من خلال عدد المواقع للسماح لأكبر عدد ممكن من الجمهور من التنقل بسهولة للمواقع , سواء للمشاركة أو للزيارة فقط، وأبرز “أصبحت مطلبا رسميا لكل السادة المعنيون الولاة المنتدبون، رؤساء البلديات وحتى المجتمع والحركة الجمعوية، ونحن بدورنا كان لزاما علينا أن نوفر لهم الإطار اللازم حتى نسمح للمواطن الجزائري اكتساب السلوك اليومي الذي يمارس فيه الرياضة لأنّ الرياضة أصبحت استثمار في الصحة العمومية”
“المهرجان فرصة لتثمين جهود الدولة في تهيئة الفضاءات العامة”
واعتبر، ذات المتحدث بأنّ التظاهرة الرياضية ستكون فرصة بالنسبة للمواطنين من أجل ممارسة الرياضة وأيضا تثمينا لمجهودات الدولة الجزائرية في تهيئة الفضاءات العامة، وأوضح “اليوم أصبح النشاط الرياضي مدرج مسبقا ضمن أشغال التهيئة حتى يكون هناك استغلال لهذه الفضاءات من طرف المواطنين، ويندرج ضمن السلوكيات اليومية للمواطن”، وأردف سيافي ياسين “ارتأينا أن يكون المهرجان خاص بولاية الجزائر لتثمين مجهودات الدولة فيما يخص التهيئة العمرانية وتهيئة الفضاءات العامة، لذلك برمجنا نشاطات مكيفة حسبما تم إنجازه، مثلما كان عليه الأمر العام الماضي في منتزه الصابلات وحديقة التسلية بباب الزوار، هذا العام سيكون هناك ساحة كيتاني التي بلغت فيها الأشغال المراحل النهائية” وواصل مدير الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر كلامه: “الهدف بالنسبة لنا هو أنّ المواطن لا يأتي بصفته متفرجا فقط بل أن يكون ممارسا للنشاطات الرياضية والترفيهية، ونحن بدورنا سنقوم بتعليمه أبجديات المنافسة ويشاهد أمامه الرياضيين المحترفين والهواة، ومن حقه المشاركة”
“عناية خاصة بالرياضة المدرسة والجامعــــــية وذوي الاحتياجات الخاصة”
ونوّه مدير الرياضة والشباب والترفيه بالعاصمة، إلى أنّ مهرجان العاصمة، سيخصص حيزا كبيرا بالنسبة للرياضة المدرسية والرياضة الجامعية على اعتبر أنّها تحظى بدعم كبير من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، قائلا في ذات الصدد: “في إطار التزام السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بدعم الرياضة المدرسية والجماعية، قررنا تخصيص حيز كبير لهم، حيث سيكون هدفنا هو إخراجهم من الفضاء العام لا سيما وأنّ الطالب المدرسي والجامعي هو مواطن جزائري وشاب ولديه متطلبات وبالتالي ستكون هنا عناية خاصة”، مشيرا أنّ فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ستكون حاضرة هي الأخرى في التظاهرة الرياضية حيث سطّرت الولاية برنامجا خاصا بهم.
“مخلوفي، بوقرة، اسكندر عثماني أبرز سفراء مهرجان العاصمة للرياضات”
وأشار سيافي ياسين، أنّ العديد من الوجوه الرياضية ساهمت في الترويج للتظاهرة المقرر إجراءها على مدار 1و2،3 ماي الداخل، وذلك بصفتها سفراء مهرجان الجزائر العاصمة للرياضات، قائلا : “هناك سفراء كثر لمهرجان الجزائر العاصمة للرياضات، وفي مقدمتهم البطل الجزائري توفيق مخلوفي صاحب 3 ميداليات أولمبية وبطل العام، وأيضا مدرب المنتخب المحلي مجيد بوقرة، وخالد بن عيسى الصحفي والممثل والرياضي، إلى جانب اسكندر عثماني البطل الأولمبي في ذوي الاحتياجات الخاصة، وهناك أيضا ابراهيم قندوز صاحب ذهبية كانوي كاياك من ولاية عنابة، بالإضافة إلى بعض المؤثرين والمؤثرات الذين تبنوا الفكرة للترويج لهذه التظاهرة”. وكشف مدير الشباب والرياضة والترفيه، في ختام تصريحاته أنّ ولاية الجزائر وضعت موقعا خاصا بتظاهرة مهرجان عاصمة الرياضات وذلك من أجل الاطلاع عليه والحصول على جميع المعلومات اللازمة بخصوص هذا الحدث.