الثلاثاء 08 جويلية 2025

سيساهم في بناء الدولة الجزائرية الحديثة.. الجزائر تقطف أولى ثمرات مشروع الخط المنجمي الإستراتيجي العملاق غار جبيلات-تندوف- بشار

تم التحديث في:
بقلم: أحمد عاشور
سيساهم في بناء الدولة الجزائرية الحديثة.. الجزائر تقطف أولى ثمرات مشروع الخط المنجمي الإستراتيجي العملاق غار جبيلات-تندوف- بشار

انتهت أشغال ربط السكة الحديدية مدينة تندوف -غار جبيلات الذي يعد بمثابة شريان استراتيجي، يربط الثروة المنجمية بالبنية التحتية وهو خطوة استراتيجية في مسار استغلال منجم غار جبيلات أحد أكبر مناجم الحديد غير المستغلة في العالم.

وقد تم هذا الإنجاز الكبير وفق الآجال المحددة وتزامن وضع قطع الخرسانة الأخيرة على الخط مع احتفال الجزائر بالذكرى الـ 63 المخلدة لعيد الاستقلال في 5 جويلية 2025، لما لها من رمزية في استكمال رسالة الشهداء لتحقيق السيادة على الثروات الوطنية عبر استغلالها والاستفادة منها.

وفي هذا السياق، فإن استكمال الخط السككي يعكس التزام الدولة الجزائرية بتنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبرى لبعث التنمية المستدامة في المناطق الحدودية وتعزيز تنويع مصادر الدخل الوطني خارج قطاع المحروقات.

وكلنا يتذكر حينما أشرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال زيارته لولاية تندوف في 30 نوفمبر 2023، على وضع حجر الأساس للمشروع وشدد على ضرورة احترام آجال إنجازه المحددة بـ 30 شهرا، كما أكّد أن مستقبل الجزائر مرتبط بمنجم غارا جبيلات الذي سيوفر 3 ملايير دولار “قيمة استيراد مادة الحديد”.

وسيسمح خط السكة الحديدية المنجمي بعملية استغلال خام الحديد ونقله إلى مختلف وحدات التحويل بشمال البلاد وحتى تصديره إلى الخارج.

ويقع مقطع خط السكة الحديدية على مسافة 135 كلم تحقق إنجازه بكامل بنيته التحتية ومنشآته الفنية وتجهيزاته التقنية، ويدخل في إطار المشروع الاستراتيجي للخط المنجمي الغربي بشار- تندوف – غار جبيلات بمسافة قدرها 950 كلم والمرتقب استلامه نهاية سنة 2025.

كما سيتيح الانتهاء من أشغال إنجاز هذا الخط سيسمح بتدعيم ورشات الشطر الآخر من المشروع العملاق والذي يربط على مسافة 575 كلم تندوف بحماڤير مرورا بأم العسل بوسائل لوجستية وبشرية هامة.

وتجدر الإشارة إلى أن الخط السككي المنجمي يتضمن 1.431 منشأة فنية منها ما هو جاري تجسيده وأخرى منجزة، ويوجد من بينها 45 جسرا للسكة الحديدية و48 جسرا طرقيا و1.338 منشأة مائية على طول مسار السكة الحديدية.

ويضمّ المشروع يضم منشأة فنية ضخمة تتمثل في جسر واد الدورة الذي يعد الأطول في الجزائر وإفريقيا، بطول يزيد عن 4 كلم ويتراوح ارتفاعه ما بين 9 إلي 12 ويرتقب تسليمه في أكتوبر المقبل.

ويعتبر الجسر إحدى الورشات الكبرى لمشروع السكة الحديدية وقد أسندت أشغال إنجازه للشركة الصينية ”سي أر سي سي” تحت المتابعة التقنية لصاحب المشروع (الوكالة الوطنية لدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكة الحديدية) يسمح بمرور آمن للمسافرين ونقل البضائع فوق مجرى الوادي.

رابط دائم : https://dzair.cc/0gzo نسخ