شايبي: “من الرائع أن نمتلك مدربا مثــــل بيتكوفيتش وما حدث كان سوء تفاهم”

عبّر الدولي الجزائري فارس شايبي عن سعادته الكبيرة بالعودة إلى المنتخب الوطني، بعد غياب لعدة أشهر، متحدثا عن كواليس اللقاء الذي جمعه مع المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، أين تم وضع النقاط على الحروف بينهما إثر خروج نجم آينتراخت فرانكفورت الألماني في وقت سابق من حسابات التقني البوسني، كما تطرق صانع الألعاب لتصفيات كأس إفريقيا والتحديات التي تنتظر “الخضر” في تصفيات كأس العالم شهر مارس المقبل.

“سعيد جدا بعودتي وأقدم دائما أفضل ما لدي مع المنتخب”

ونشر موقع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حوارا مع فارس شايبي، كان قد أجراه بعد مواجهتي غينيا الاستوائية وليبيريا في آخر جولتين من تصفيات “الكان” شهر نوفمبر الماضي، وقال بخصوص عودته إلى “الخضر”: “فرحتي كبيرة بالعودة إلى المنتخب الوطني، وأنا سعيد جدا بذلك، المنتخب عزيز جدا على قلبي لأنه يمثل بلدي الجزائر وأسعد دائما بتمثيله”، وأضاف: “الجزائر بلدي، أنا جزائري 100%، منذ انضمامي قبل عام ونصف للمنتخب، أو سنتين، أقدم دائما أفضل ما لدي، وسأواصل فعل ذلك إلى نهاية مسيرتي الدولية، هذا الأمر يعني لي الكثير”.

“حديثي مع بيتكوفيتش كان إيجابيا وأشكره على مساعدته لي”

وكشف نجم تولوز الفرنسي السابق، عن اللقاء الذي دار بينه وبين بيتكوفيتش، مشيدا بمدرب “الخضر” وموقفه الداعم له بعد مرحلة صعبة مر بها مع فريقه فرانكفورت، مؤكدا بأن الأمر كان لا يعدو مجرد سوء تفاهم فقط، وأبرز: “كان نقاشا مهما للغاية ومفيدا سواء بالنسبة لي أو للمدرب، لأنه في بداية الموسم كنت أقدم أداء جيدا لكنه لم يستدعني، وبعد ذلك انخفض مستواي ومن الطبيعي ألا يوجه لي الدعوة”، وتابع: “كنت في الأول أود أن أفهم سبب عدم اختياري، لم يحدث بيني وبين المدرب هذا الحوار من قبل، وعندما حدث، أنهينا سوء التفاهم والذي لم يكن موجودا في الأصل”، وشدد: “أنا أشكره على مساعدته لي على العودة إلى المنتخب، رغم أنني لا أمر بفترة جيدة مع النادي، تحدثنا واتفقنا والأهم بالنسبة لي هو العودة وأنا سعيد جدا بذلك”.

“من الرائع أن نحظى بدعم المدرب في الأوقات الصعبة”

وثمن شايبي موقف المدرب بيتكوفيتش، ودعمه القوي للاعبين على غرار ما حدث معه ومع زميله يوسف عطال، وقال في هذا الخصوص: “كان من الجيد أن أحظى بفرصة جديدة كما فعل ذلك مع يوسف عطال، المدرب قام باستدعائي رغم أنني لا أمر بفترة جيدة مع فريقي، أمر جيد أن نحظى بمدرب يدعمنا في الأوقات الصعبة، لأنها كانت فترة صعبة بالنسبة لي، ومن الرائع العودة إلى الجزائر لأخذ نفس جديد”.

“ملعب تيزي وزو تحفة حقيقية والأجواء كانت رائعة”

وعبر شايبي عن إعجابه الكبير بملعب “حسين آيت أحمد” والأجواء التي صنعتها الجماهير، وقال: “صراحة، الأجواء كانت رائعة، كما أن الملعب كان مميزا، وأتمنى أن نخوض مباريات أخرى هناك. لعبت في عدة ملاعب كبيرة، وأشكر الجميع على الظروف التي تم توفيرها للمنتخب من أجل اللعب في هذه الملاعب الجميلة”، وأردف: “بغض النظر عن مكان الملعب، فإن الجماهير الجزائرية لا مثيل لها، وبالنسبة لي الملعب فهو أكثر من رائع، وكان من الممتع اللعب فيه، وأيضا الجماهير كانت رائعة ونشكرهم كثيرا على الأجواء الحماسية التي صنعوها”.

“تركيزنا الآن على تصفيات المونديال والجميع يريد التأهل”

وختم شايبي حواره، مؤكدا على ضرورة التركيز على تصفيات كأس العالم، وهو التحدي الصعب والأهم الذي ينتظره وزملائه، وقال: “بعد ضمان تأهلنا إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، سنحول تركيزنا حاليا لهدفنا الثاني، وهو التأهل إلى كأس العالم، هذا الحلم يراود جميع اللاعبين في العالم منذ الطفولة”، وتابع: “ضيعنا فرصة التأهل في آخر طبعتين، ولدينا ذكريات مؤلمة، بالنسبة لنا في هذه التصفيات، الآن نظام التأهل تغير، حيث يتأهل أوائل المجموعات مباشرة، لذا علينا عدم التفريط في أي نقطة لإنهاء التصفيات في الصدارة”، وأردف: “مباراتي شهر مارس ستكونان جد مهمتين، وسنبذل كل ما في وسعنا لحصد ستة نقاط، التي ستكون جد مهمة في سباق التأهل لكأس العالم”، وتابع: “أتمنى سعي جميع لاعبينا للحفاظ على أفضل مستوى لهم مع أنديتهم، للتواجد في أفضل فورمة شهر مارس مع المنتخب”.