الأربعاء 21 ماي 2025

شرطي مغربي يفرّ من خدمة المخزن ويطلب اللجوء السياسي والحماية من دولة إسبانيا على الحدود مع سبتة

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
شرطي مغربي يفرّ من خدمة المخزن ويطلب اللجوء السياسي والحماية من دولة إسبانيا على الحدود مع سبتة

تقدم شرطي مغربي بطلب لجوء سياسي عند المعبر الحدودي “طاراخال” الذي يفصل بين مدينة سبتة المحتلة والمملكة المغربية، في واقعة ليلية أثارت حالة من المفاجأة والاستنفار، وصلت إلى إجراء اتصالات بمسؤولين رسميين رفيعي المستوى في مدينة سبتة، بحسب ما أفادت به مصادر نقل عنها موقع “إلفارو دي سيوتا” المحلي.

وحتى الآن، لا تتوفر معلومات دقيقة حول ما إذا تم قبول طلب الحماية السياسية الذي تقدم به هذا الشرطي، إذ تؤكد ذات المصادر أن الملف لا يزال قيد المعالجة، دون أي تأكيد رسمي بخصوص مصيره.

وذكر الموقع نفسه أن هذه الحالة ليست الأولى من نوعها، إذ سبقتها عدة محاولات مماثلة تقدم بها عناصر من القوات المساعدة المغربية بطلبات لجوء، في ظروف توصف بالحساسة، بالنظر إلى الطبيعة الأمنية لمهنتهم. ففي يوليو من سنة 2021، كشف “إلفارو دي سيوتا” من هذه العناصر دخلوا إلى سبتة سباحة، مدفوعين بما وصفه بـ”تأثير النداء” الناتج عن فرص الحصول على اللجوء. وقد تم التعرف عليهم من قبل الشرطة الوطنية الإسبانية، رغم محاولات النفي التي صدرت عبر قنوات مقربة من الجهات الرسمية.

وفي حادثة أخرى أوردها الموقع، كانت الصحافة المغربية قد كشفت في سبتمبر 2024 عن محاولة هروب مثيرة قام بها عنصر من القوات المساعدة في مدينة طنجة، حيث حاول الهروب على متن دراجة مائية قبل أن يتم توقيفه. وتشير هذه الأحداث إلى تكرار محاولات أفراد من الأجهزة الأمنية المغربية للفرار وطلب الحماية في الأراضي الخاضعة للسيادة الإسبانية.

كما أعاد الموقع الاسباني التذكير بحالة تعود إلى سبتمبر 2019، حين كُشف عن تورط عنصر من القوات المساعدة المغربية في عملية تهريب لمادة الحشيش عبر السياج الحدودي الفاصل بين سبتة والمغرب. وقد أدانت حينها العدالة الإسبانية مواطنا كان ينتظر على الجانب الإسباني لاستلام رزم المخدرات، في حين لم يُعرف أي رد فعل رسمي من السلطات المغربية بشأن التنسيق الذي جرى بين المُدان وعنصر من القوات المساعدة المغربية لتنفيذ عملية التهريب.

رابط دائم : https://dzair.cc/fkao نسخ