تعرّضت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لوابل من الانتقادات خلال الأيام الماضية، بسبب الأداء المُخيب للجنة الحكام التابعة له، والمستوى المهزوز الذي قدّمه الحكام في مباريات الرابطة المحترفة الأولى. ونتيجةً للأخطاء التحكيمية المتكررة التي ارتكبها بعض الحكام في مختلف المباريات، اضطر رئيس “الفاف” وليد صادي، إلى التدخل لاحتواء الأزمة والحد من الضغوط المتزايدة على هيئته، وذلك من خلال عقد اجتماع طارئ من أجل مراجعة العديد من الأحداث التي طرأت على الساحة الكروية في الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة.
والتقى رئيس “الفاف” خلال هذا الاجتماع مع الحكام الدوليين والفيدراليين، بعد كثرة الأخطاء المثيرة للجدل خلال المباريات الأخيرة، والتي تسببت في إثارة الجماهير، وغضب مسؤولي مختلف الفرق، حيث أبدى صادي عدم رضاه تمامًا عن الطريقة التي تعامل بها الحكام في أكثر من مواجهة، ويرى بأن تلك الأخطاء التي وقعوا فيها غير مقبولة في مثل هذا المستوى، وشدد معهم اللهجة من أجل تجنب تكرارها مستقبلًا، وسيتعرض الحكام الذين يقعون في نفس الأخطاء إلى عقوبات صارمة.
وتسعى “الفاف” من وراء هذا الاجتماع إلى وضع حد للمشاكل التي باتت تحدث بسبب قرارات الحكام، والتهم العديدة التي توجّه إلى لجنة الحكام بخدمة جهات معينة، ويريد إنهاء ما تبقى من هذا الموسم بطريقة مثالية، وأن يتم التعامل مع جميع الفرق بنفس الكيفية، ويترك الميدان من يحدد مصير كل طرف.
وارتفعت حدة موجة الاحتجاجات ضد حكام القسمين الأول والثاني خلال المباريات الأخيرة، بعد أخطائهم التي أثارت جدلًا واسعًا في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا تلك التي وقعت في مباراة مولودية الجزائر أمام شباب الزاوية في كأس الجزائر، ووفاق سطيف ضد النادي الرياضي القسنطيني في نفس المسابقة، والكثير من المواجهات في البطولة المحلية.
