صحة ورياضة: الطريقة المثلى للتخلص من الإصابات الرياضية

أيوب بن مومن

يخاطر ممارسو رياضة العدو بالتعرض لإصابات متفاوتة الخطورة عندما يكون أسلوب أدائهم لهذه الرياضة خطأ أو عندما يجهدون أنفسهم. وعندما يصبح العدو مؤلما تكون الراحة أفضل علاج حسب الأطباء.

يمكن أن يقلل التعرض للإصابة من اندفاعك، لذلك قمنا أيضاً بتضمين نصائح حول كيفية النهوض بنفسك والعودة للجري مرة أخرى فور تعافيك، ومهما تكن إصابتك، فإنه لأمرٌ هام أن تستمع لما يقوله جسمك، لا تقم بالجري وأنت تشعر بالألم، فابدأ بذلك ثانيةً عندما تتعافى بشكل تام.

كما يرجح أن تؤثر إصابات الجري على أي شخص، من العدّائين ذوي الخبرة الذين يقومون بدفع أنفسهم بشدة و انتهاءً بالمبتدئين الذين لم تعتد عضلاتهم على الجري، ستتعرف أيضاً على نصائح حول كيفية تجنب التعرض لإصابات في المقام الأول، مثل اختيار الأحذية المناسبة والإحماء بشكل صحيح.

وأبرز أنواع الإصابات الشائعة الحدوث متلازمة التهاب المفصل العظمي للركبة، وتعرف أيضا بمصطلح “ركبة العداء”، وهي كما يشير الأستاذ في قسم طب التشوهات الرياضية بجامعة ميونيخ الفنية أندرياس إيمهوف أكثر الإصابات المرتبطة بالعدو شيوعا.

وأهم الأعراض الرئيسية لهذا النوع من الإصابات وجود ألم في جانب الركبة بسبب التهاب الجزء الطرفي من النسيج الرابط بين الفخذ ورأس الركبة (صابونة أو رضفة الركبة). وقال إيمهوف إن “ركبة العداء” تحدث بسبب الإجهاد غير السليم وخاصة عندما يكون العداء يعاني من تقوس الساقين، آلام الركبة، وتسمى أيضاً ركبة العدّاء.

ويمكن أن يكون لها أسباب كثيرة، مثل التورم تحت الرضفة، تقول آندي بيرن من مركز ديفيد روبرتس للعلاج الطبيعي في مانشستر أن آلام الركبة تشكل الحالة الأكثر شيوعاً بين الحالات التي تعالجها لدى العدّائين.

أثناء قيامك بالجري، قد تشعر بألم في الجزء الأمامي من الركبة، حول الركبة أو خلف الرضفة. قد يكون خفيفاً أو ربما يكون حاداً وشديداً، ولتخفيف آلام الركبة في المنزل، توصي آندي بوضع الثلج على الركبة و التمدد، ضع الثلج (قم بتجريب كيس من البازلاء المجمدة ملفوفاً بمنشفة مبللة بالشاي) على المنطقة المؤلمة لحوالي 20 دقيقة عدة مرات في اليوم. لا تضع الثلج مباشرة على جلدك أبداً.

لتمدد المنطقة يوصى بالاستلقاء على جانبك مع وضع الساق المصابة في الأعلى، قم بثني ساقك العليا بحيث ترجع قدمك للخلف باتجاه مؤخرتك، ثم ثبتها بيدك في تلك الوضعية وحافظ على بقاء ركبتيك متلامستين. حافظ على هذا التمدد لمدة 45 ثانية على الأقل، مع التنفس بعمق والشعور بالتمدد في الفخذ. كرر هذا الأمر حوالي ست مرات في اليوم.

أما النوع الثاني من الإصابات هو التهاب أوتار الرضفة (رأس الركبة) وتؤثر هذه الإصابة على الوتر الذي يربط الرضفة أو رأس الركبة بعظم الظنبوب (الساق)، وتحدث الإصابة عندما يتعرض الوتر لحمل كبير للغاية.

إذا كان الألم شديداً أو الركبة متورّمة، راجع طبيبك على الفور. إذا كان ألم الركبة غير شديد، توقف عن الجري و دع طبيباً أو أخصائي علاج طبيعي يقوم بفحصها إذا لم يختف الألم بعد أسبوع، بإمكانهما أيضاً أن يوصيا بالتمديد أو التمارين لمساعدتك على الشفاء، ولا تجرِ إذا كان لديك ألم في الركبة، إذا كنت لا تزال تشعر بألم بعد أسبوع من الراحة، راجع طبيبك أو أخصائي العلاج الطبيعي، وسوف يعتمد مدى الوقت الذي تحتاجه لتستطيع الجري ثانيةً على سبب ألم الركبة وشدته، يستطيع طبيبك أو أخصائي العلاج الطبيعي أن يقدم لك النصح. ووتر آشيل هو الوتر المشدود، المطاطي في الجزء الخلفي من الكاحل الذي يربط العضلات بالعظم. قد يسبب الجري الدائم إنهاك وتمزق الوتر مع مرور الوقت، وقد يكون لديك ألم وتورم في الجزء الخلفي من الكاحل أو الكعب. قد يكون الألم بسيطاً لكنه مستمر، أو أنه يمكن أن يكون مفاجئاً وحاداً. قد يكون أسوأ في بداية الأمر في الصباح.

ولعلاج ألم آشيل في المنزل، توصي آندي بوضع الثلج على المنطقة إذا كنت تشعر بتشنج هناك (لا تضع الثلج مباشرة على جلدك أبداً). يمكنك أيضاً تدليك المنطقة بأصابعك بلطف، ويمكنك أيضاً محاولة استخدام أسافين كعب في حذائك. احصل على المشورة حول هذا الأمر من متجر للرياضة والجري، راجع طبيبك أو أخصائي العلاج الطبيعي إذا كان لديك ألم آشيل ولم يزُل بعد ثلاثة إلى أربعة أسابيع. إذا كان لديك ألم حاد و مفاجئ، ربما يكون وتر آشيل لديك قد تمزق. راجع طبيبك على الفور إذا واجهت هذه الحالة.

سيوقفك الألم الحاد عن الجري تماماً، حتى إن لم يكن الألم شديداً، فإنها فكرة جيدة أن تستريح حتى يزول الألم، ودع طبيباً يقوم بفحصه إن لم يزُل.

كما يصيب ألم الساق الجزء الأمامي من الساق، وتحت الركبة. وغالباً ما يشار إليه باسم جبائر حرف الظّنبوب، فغالباً ما يدرك العداؤون وجود ألم خفيف في الساق ولكنهم يتابعون الجري. إلّا أن ذلك من شأنه أن يسبب زيادة الضرر بالمنطقة، والذي يمكن أن يؤدي إلى ألم حاد مفاجئ يوقفك عن الجري تماماً.

ويمكن تخفيف الألم عن طريق وضع الثلج على المنطقة بانتظام خلال الأيام القليلة الأولى راجع طبيبك أو أخصائي العلاج الطبيعي إذا كانت المنطقة متورمة، إن كان الألم شديداً أو إن لم يتحسن خلال أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، ومن المرجح أنه يمكن لألم الساق أن يوقفك عن الجري بشكل كلّي. خذ قسطاً من الراحة لمدة أسبوعين أو ثلاثة قبل البدء مرة أخرى تدريجياً.

ويمكن أن يحدث ألم أو تورم في كعب أو أسفل القدم إذا قمت بالجري كثيراً فجأةً، وإذا قمت بالجري بشكل شاق أو إذا كان حذاءك لا يساعدك بشكل جيد أو إذا كان بالياً. وإن الاسم الطبي لألم الكعب هو التهاب اللفافة الأخمصية، فغالباً ما يكون ألم الكعب حاداً ويحدث عندما تركز وزنك على الكعب. يمكن أن يجعلك تشعر كأن أحداً يضع شيئاً حاداً في كعبك، أو كما لو كنت تمشي على حجارة حادة.

يوصي الأخصائيون بوضع الثلج على المنطقة، وتقول أن أفضل طريقة للقيام بذلك هي أن تجمد زجاجة صغيرة من الماء، ثم ضعها على الأرض ولفّها ذهاباً وإياباً تحت قدمك لمدة 20 دقيقة. لا تضع الثلج مباشرة على جلدك أبداً، هناك أيضاً العديد من تمارين التمدد التي يمكنك القيام بها لتخفف من آلام الكعب.

توقف عن الجري وراجع طبيبك على الفور إذا كان هناك تورم كبير في كعب أو منطقة تحت قدمك، خلاف ذلك، راجع طبيبك بعد أسبوع إلى 10 أيام في حال أن الألم لم يزُل، ولن يكون بإمكانك الجري مع وجود ألم الكعب، إذا قمت بعلاج الألم في وقت مبكر بما فيه الكفاية، فسوف يزول بشكل طبيعي خلال 2-3 أسابيع، وبعد ذلك يجب أن تكون قادراً على البدء بالجري مرة أخرى.

شارك المقال على :