صحة و رياضة : إصابات العضلة الضامة

أيوب بن مومن

العضلة الضامة هي عبارة عن خمس من العضلات التي توجد في الجهة الداخلية للفخذ، واتخذت تسميتها بالعضلة الضامة لأنها تضم الفخذ إلى الداخل، العضلات الخمس التي تتكون منها العضلة الضامة تكون موصولة من احد أطرافها بعظمة الحوض من الجهة الداخلية، أما من الجهة الأخرى فإن العضلة موصولة بعظمة الفخذ .

يُطلق مصطلح العضلة الضامة، على العضلات التي تجذب جزءاً من الجسم نحو خطها المتوسط، أو باتجاه محور الأطراف، وتجدر الإشارة إلى أنّ العضلة الضامة تنشأ في عظم العانة وعظم الإسك ، الذي يُمثل الجزء الأسفل لعظم الورك

العضلة الضامة هي حركة ميكانيكية تحدث للعضلة، والعضل الضام هو فعليًا الشد العضلي، وفي بعض الأحيان يمكن علاج العضلة الضامة بشكل ذاتي دون الحاجة لطبيب، ولكن قد يقوم الطبيب بإرشاد المريض للقيام ببعض التمارين التي تساعده في تقليل الإصابة بالشد العضلي مستقبلًا، وقد يعطيه علاجات مهدئة للعضلات، ويوجد العديد من العلاجات الأخرى.

يمكن أن تصاب العضلة الضامة بالشد أو التمزق نتيجة إلى الضغط على العصب المغذي للعضلة مما يتسبب في حدوث ضعف في الإشارة و بالتالي خلل في حساسية الأنسجة مما يؤدي إلى ضعف الحركة بها .

إلتهاب الكيس الزلالي لعضلات الفخذ و يحدث نتيجة للتهيج المتكرر للعضلة القابضة أثناء آداء أنشطة تكون معتمدة على العضلة الضامة، إلتهابات عظمية، درجة الحرارة فالأجواء الحارة تزيد من نسبة الإصابة بالعضلة الضامة، كما يمكن أن تؤدي الإصابة إلى بعض الآثار الميكانيكية مثل المدى الحركي للمفصل يقل مما يؤدي لحدوث الآلام بالعضلة ، الإجهاد في العضلة و الذي ينتج عن الضعف في العضلة، حدوث خلل في التوازن بين قوة العضلة الضامة و المباعدة ، حدوث نقص في ليونة العضلة و الأوتار .

فيما يخص الرياضيين و هم الأكثر إصابة بآلام و إصابات العضلة الضامة فإن الإنقطاع عن التدريبات و التمارين يمكن أن يتسبب في الإصابة بالعضلة الضامة .

ويصاحب الإصابة بالعضلة الضامة الشعور بالألم في أعلى الجزء الداخلي من الفخذ ، عادة يكون الألم بشكل بسيط و لكن عند الحركة أو التمارين و بخاصة الخاصة بفتح الرجلين وإعادة ضمهما يزيد الألم .

يعاني المصاب بالعضلة الضامة من مشكلة الخطأ في التشخيص نظرًا للتشابه أو الخلط مع بعض الأمراض الأخرى كالدوالي و الصفاق ، لذا فإن التشخيص يعتمد بشكل مباشر على

خبرة الطبيب و للتأكد من التشخيص و دقته يمكن اللجوء لأشعة الرنين المغناطيسي أو الموجات فوق الصوتية . ومن أجل العلاج يجب التدخل بشكل مبكر لعلاج إصابات العضلة الضامة و يبدأ العلاج بإراحة العضلة في بداية الإصابة و عدم إجهادها بأي ضغط ، إستخدام الكمادات الباردة أو الثلج حيث تعمل الكمادات على التخفيف من الورم إن وجد أو منعه ، رفع الطرف السفلي الذي حدثت به الإصابة بزواية مقدارها 45 درجة ، يمكن أن يتم تناول المسكنات و منها مسكنات الباراسيتامول .

تمثل تلك الخطوات أحد أجزاء المعالجة أما الجزء الثاني فهي العلاج الطبيعي والتأهيل، فإن العلاج الطبيعي و البرامج التأهيلية تعمل على أن تستعيد العضلة قوتها و التوازن بين قوتي العضلة الضامة و المباعدة ، العمل على استعادة قوة عضلات الساق بشكل عام .

القدرة على استعادة المدى الحركي لمفصل الفخذ بشكل تدريجي وفقًا للبرنامج العلاجي، المستوى الوظيفي للعضلة يتم إستعادته و كذلك لعضلات الفخذ و مفصل الفخذ بحيث يعود إلى مستواه الطبيعي ، الوقاية من تكرار الإصابة بقدر المستطاع .

إن البرامج العلاجية والتأهيلية المتبعة في علاج العضلة الضامة تنقسم لمجموعة من المراحل او المعالجات تبدأ منذ بداية الإصابة للوصول الى الأهداف المرجوة من البرنامج .

عادة فإن المصاب بالعضلة الضامة يحتاج الى إتباع بعض التمارين التي تساعد في عملية المعالجة و هي نوعان من التمارين، تمارين لتقوية العضلة ، والتي تتم لعضلات الحوض وأسفل البطن و الفخذ و تتم دون وضع أثقال او الضغط على العضلة ، و تتم و المصاب مستلقي أو جالس في البداية ثم مع التقدم في المعالجة تزداد قوة التمارين و تتطور .

أما تمارين زيادة التوازن و التناسق الحركي، تأتي في المرحلة الأخيرة للمعالجة و تخص العضلة الضامة فقط ، حيث يتم إتباع التمارين الرياضية عادة بعد ظهور تحسن في الشعور بالألم و يجب عدم التعجل في العودة إلى النشاط الرياضي إلى بعد التحسن التام .

كما يجب أن نعرف و بشكل أكيد أن العضلة الضامة لا تحتاج إلى التدخل الجراحي و هي تحتاج لمعالجتها إلى فترة من 6 أسابيع إلى 8 أسابيع ، كما يجب الإمتناع عن الممارسات العلاجية الخاطئة مثل إعطاء الحقن الموضعية في العضلة و هي من مادة الكورتيزون وتؤدي في النهاية إلى ضعف وتر العضلة أو القضاء عليه تمامًا .

وعند التعرض لإصابة في العضلة، يجب الإنتظار فترة كافية، حتى تشفى تمامًا؛ لتجنب حدوث انتكاسة من جديد، والعودة التدريجية لممارسة الرياضة، وتجنب فتح الرجلين أثناء

فترة العلاج، ومن طرق الوقاية من إصابات العضلة الضامة، الإحماء الجيد قبل ممارسة الرياضة، فهذا يقي من الإصابة بأمراض العضلة.

شارك المقال على :