صحة و رياضة : الإصابات الرياضية الشائعة في الكرة الطائرة

أيوب بن مومن

تعد كرة الطائرة إحدى أكثر الرياضات العالمية شعبية، إذ يلعب فيها فريقان تفصل بينهما شبكة عالية، وعلى الفريق ضرب الكرة فوق الشبكة لمنطقة الخصم، لكل فريق ثلاث محاولات لضرب الكرة فوق الشبكة. تحسب نقطة للفريق حينما تضرب الكرة أرضية الخصم، أو إذا تم ارتكاب خطأ، أو إذا أخفق الفريق في صد الكرة وإرجاعها بشكل صحيح.

أول دولة مارست اللعبة بعد الولايات المتحدة الأمريكية كانت كندا في عام 1900، وتعدّ هذه الرياضة الآن من أكثر الرياضات شعبية في البرازيل، ومعظم دول أوروبا خاصة إيطاليا وهولندا وصربيا، إضافة إلى روسيا وبعض الدول في قارة آسيا.

وبالرغم من هذا لكنها لا تخلو من الإصابات الشائعة وتشمل الكسور بأنواعها ، والجروح بأنواعها، التقلصات والتمزقات العضلية بأنواعها ، الإصابات الدماغية وتهتك الأعضاء الداخلية، وتسبب النزيف ـ إصابة أعضاء الجسم المختلفة ـ الإعاقة ـ التشوهات ـ تأثر الدورة الدموية والجهاز التنفسي والوفاة .

إصابات العضلات بأنواعها تعتبر من الإصابات الكثيرة الحدوث والانتشار بين الرياضيين لان العضلات هي الأداة الرئيسية المنفذة لمتطلبات الأداء البدني ومكون رئيسي للجهاز الحركي للإنسان.

وهناك ما يسمى بإجهاد العضلات، هو شعور اللاعب بالتعب المصحوب بالألم في العضلات وذلك بعد القيام بمجهود عضلي لمدة طويلة أو بعد القيام بمجهود عضلي عنيف وتظهر هذه الأعراض بعد المجهود مباشرة أو بعده بعِدّة ساعات من القيام بالمجهود .

ولعلاجه يتم عمل تمرينات بدنية متوسطة الشدة ومتزنة لإزالة المخلفات الناتجة عن المجهود، التدفئة وخصوصا بالحمامات الدافئة، التدليك لزيادة حركة الدم في العضو الذي به الألم والتعب .

أما التقلص العضلي هو عبارة عن تقلص أو بعض العضلات تقلصاً قويا ومؤلماً , ويستمر هذا التقلص لوقت قصير بُضع ثوان أو يطول لدقائق معدودة , ويحدث هذا التقلص أثناء القيام بالمجهود العضلى أو بعد الإنتهاء منه ويحدث التقلص نتيجة لبعض التغيرات الكيميائئة داخل العضلة أو نتيجة لرد فعل عصبى .

ومن أسبابه إجهاد العضلة أكثر من طاقتها ولمدة طويلة، التدريب الخاطئ والمصحوب بعنف، اللعب بطقس شديد البرودة قبل أداء الإحماء وإعداد العضلات، تأدية اللاعب

حركات غير اعتيادية، وأيضا تقلص العضلات الناتج عن نفاذ النشاط العضلي، خاصة أن الأوعية تكون بطيئة في التخلص من المخلفات التي تنتج عن العمل العضلي .

ولعلاجه يتم إيقاف اللاعب عن الحركة وإخراجه من الملعب، العمل على سحب العضلة بعكس إتجاه عملها، تدفئة العضلة المتقلصة بإستعمال كمادات حارة أو صب ماء حار أو هواء حار، عدم التدليك فقد يؤدى إلى زيادة تقلصها أو قد يؤدى إلى تمزق جزء من الألياف العضلية، الراحة التامة وعدم إشتراك اللاعب المصاب بالملعب، بعد رجوع العضلة إلى وضعها الطبيعي ننصح بأخذ حمام بخار والتدليك الخفيف .

أما الكدم هو هرس الأنسجة وأعضاء الجسم المختلفة كالجلد والعضلات والعظام والمفاصل نتيجة لإصابتها مباشرة بمؤثر خارجي، آلم وورم ونزيف داخلي ثم ارتشاح سائل بلازما الدم هي أعراض غالبا ما تصاحب الكدمات.

الشد والتمزق، هو عبارة عن شد أو تمزق الألياف أو الأوتار العضلية نتيجة جهد عضلي مفاجئ بدرجة شدة اكبر من قدرة العضلة على تحمل هذا الجهد يصاحب التمزق العضلي ألم مكان الإصابة و ورم بالإضافة إلى عدم قدرة العضلات المصابة على أداء وظيفتها.

يحدث الشد العضلي والتمزق العضلي بسبب الانقباض العضلي المفاجئ، المجهود العضلي الزائد أو التمارين المرهقة، إهمال الإحماء قبل التمارين، عدم الاتزان والتناسق في التدريب، عندما تكون مطاطية العضلات أقل من المستوى المطلوب، إشتراك اللاعب في التدريب أو المباراة قبل شفائه من تمزق عضلي سابق، والنقص الشديد للأملاح والماء

ينقسم التمزق العضلى إلى ثلاثة درجات، أولها الدرجة البسيطة وهي تمزق لعدد قليل من الألياف العضلية ويتم الشفاء بدون أضرار عضلية وبوقت قصير، الدرجة المتوسطة وهى تمزق عدد كبير من الألياف العضلية مع بقاء إستمرارية العضلة، الدرجة الشديدة وهي تمزق العضلة بالكامل وإنقطاع وترها

ونتيجة لهذا التمزق في العضلة أو الوتر أو الألياف العضلية تصاب الشعيرات الدموية والأوعية الأخرى فى المنطقة المصابة ويحدث حول المنطقة المصابة .

ومن أعراض وعلامات التمزق العضلي، يحدث ألم شديد وحاد يتوقف على شدة الإصابة ومكانها، تورم مكان الإصابة بسبب النزيف الداخلي بعد 48 ساعة حيث يتغير لون المنطقة المصابة إلى الأحمر ثم الأزرق ثم الأصفر بعد مرور عدة أيام، ضعف شديد في استخدام العضلة، ألم شديد في حالة الضغط على المنطقة المصابة

طريقة العلاج أو الإسعاف الأولى، ينقل اللاعب المصاب خارج الملعب، إيقاف النزيف أو تخفيفه والتحكم في تقليل كمية التجمع الدمى بإستعمال الكمادات الباردة ولمدة نصف ساعة

بعد حدوث الإصابة مباشرة، الراحة التامة للعضلة أو الوتر المصاب، عمل رباط ضاغط على المنطقة المصابة

وفي حالة الألم الشديد تعطى بعض العقاقير المسكنة لتخفيف الألم، إعطاء بعض المضادات الحيوية لمنع الإلتهابات.

الهدف من الإسعاف أو العلاج هو السيطرة على النزيف الداخلي والحد من حجم التورم الذي يحدث , وتقصير فترة امتصاص السوائل المنسكبة داخل الفجوات المفصلية .

أما خطوات العلاج هي إبعاد اللاعب المصاب خارج الملعب مباشرة، العمل على راحة المفصل للمصاب وعدم توتره، إستخدام كمادات من الماء البارد المثلج أو الثلج لمدة نصف ساعة للسيطرة على النزف والتورم والألم، العمل على راحة المفصل من الثقل الواقع عليه لمدة 24 – 48 ساعة على الأقل، إعطاء اللاعب المصاب مسكناً للألم يقرره الطبيب وحسب شدة الألم .

ويجب التأكيد من عدم وجود كسر فى المنطقة المصابة بأخذ تصوير شعاعى للمنطقة، إستخدام عكازات أو غيرها أثناء التحرك فى حالة كون الإصابة فى أحد مفاصل الطرف السفلى

وللعلاج الطبيعي وبعد إجراء الاسعافات الأولية وخصوصاً بعد اليوم الأول أو حسب شدة الحالة يستمر العلاج بإستخدام العلاج الطبيعى، إٍستعمال كمادات ماء ساخن للمساعدة على إمتصاص الورم وزيادة نشاط الدورة الدموية، تدليك سطحي خفيف فوق وتحت مكان الإصابة مع بقاء الضغط على المنطقة بواسطة رباط ضاغط والإستمرار فى تحريك باقي أجزاء الجسم الغير مصابة، التدرج فى التمرينات الرياضية الإرادية بعد اختفاء أعراض الإصابة وحتى عودة المفصل إلى وضعه الطبيعي .

أما العلاج في حالات الالتواء المصاحب بتمزق سوى كان جزئي أو تام فان العلاج يكون بوضع القدم بالجبس لفترة ثلاثة أسابيع حتى يتم شفاء الأربطة المتمزقة، ولا مانع من أن تكون جبيرة الجبس من النوع الثابت أو المتحرك وهذه أفضل لأنها تعطى مجالا للحركة وسهولة استخدامها و خفة وزنها، وبعد إزالة الجبس تبدأ مرحلة العلاج الطبيعي ولمدة ثلاثة أسابيع للوصول إلى إرجاع الحركة الطبيعية والقوة العضلية لمفصل وعضلات الكاحل.

شارك المقال على :