صحة و رياضة : الخطوات الصحيحة لممارسة النشاط البدني

أيوب بن مومن

لنتجنب الوزن الزائد وكل ما ينتج عنه من مشاكل صحية وبدنية، للمحافظة على لياقتنا البدنية ورشاقة أجسامنا، للتعود على الحركة والنشاط الدائم وبالتالي استمرار عمل أجسامنا وأجهزته العضوية بأفضل كفاءة ممكنة، للمحافظة على شبابنا حتى مع التقدم بالعمر، لنكون صالحين جسميًا وبدنيًا لكل المواقف التي قد نتعرض لها، لكل هذه الأسباب وغيرها الكثير نمارس الرياضة.

فاختصاصي اللياقة البدنية هو الذي يساعدك على تخطيط برنامج التمارين المناسبة لك؛ لأنه يضع في اعتباره مستوى لياقتك الحالي وعمرك وحالتك الصحية وفوائد هذه التمارين والبدء بالمستوى الذي يتناسب مع بنائك الجسماني وإسداء النصائح التي تساعدك على تحقيق مستويات لياقة متقدمة بمعدلات مأمونة.

إن كنت تتدرب على رفع الأثقال، ضع في اعتبارك دائما اتباع الطريقة الصحيحة للتدريب فهي أهم بكثير من ضخامة الأوزان التي ترفعها، فإذا لم تستطع رفع الثقل بطريقة صحيحة ومأمونة، فذلك يعنى أن الثقل المرفوع أكثر من طاقتك على احتماله.

وثانياً، الإحماء والاسترخاء، حيث يجب أن تبدأ كل تمرين بإحماء لمدة تتراوح من 5 إلى 10 دقائق من الحركات الخفيفة حتى تنشط الدورة الدموية في العضلات التي ستتحمل الجهد أثناء تأدية التمرين، وبالمثل يجب أن تختتم كل تمرين باسترخاء لمدة تتراوح ما بين 5 و10 دقائق من الحركة البطيئة مع بعض التمديد للعضلات التي تحملت الجهد أثناء تأدية التمرين.

وثالث معيار وجب اتخاذه هو ملابس التمرينات، فيجب أن تكون الملابس المستخدمة مريحة ومناسبة لطبيعة التمرين، ابتعد عن ارتداء الملابس المصنوعة من ألياف اصطناعية كالمطاط أو البلاستيك، لآنها تمنع تبخر العرق فتساعد على ارتفاع حرارة الجسم إلى درجة خطرة.

اختر الأحذية المخصصة لنوع الرياضة التي تمارسها، وتأكد من ملاءمتها لمقاس قدميك، واستخدم دائما ملابس وأدوات الوقاية الشخصية الملائمة لنوعية التمارين.

أما رابعاً، فوجب الحفاظ على كفاية السوائل في جسمك، حيث أوصلت الكلية الأمريكية للطب الرياضي بأن شرب الماء هو أفضل ما يعوض الجسم عما فقده من سوائل، باستثناء بعض الحالات الخاصة.

أشرب كمية وافرة من الماءقبل 10-20 دقيقة من بدء نشاطك الرياضي للحفاظ على نسبة السوائل في الجسم، واشرب كوبا من الماء كل 15 دقيقة أثناء التمرين، وبعد الانتهاء من التمرين، اشرب من الماء أكثر مما يحتاجه جسمك لتلبية إحساسه بالعطش؛ فالعطش في حد ذاته لا يعد مقياسا دقيقا لكمية السوائل المراد تعويضها.

وكمقياس خامس، امتنع عن ممارسة التمارين العنيفة بعد الآكل بثلاث ساعات على الأقل؛ نظرا لأن عملية الهضم تلقي بمزيد من الأعباء على الدورة الدموية، والجمع بين متطلبات التمرين والهضم في آن واحد قد يؤدي لدى العديد من الناس إلى فشل الجهاز الدموي في أداء وظائفه

شارك المقال على :