الجمعة 16 ماي 2025

صحة و رياضة : تأثير المكملات الغذائية على الرياضيين

نُشر في:
بقلم: أيوب بن مومن
صحة و رياضة : تأثير المكملات الغذائية على الرياضيين

لا شك أن المكملات الغذائية للرياضيين أصبحت أهم العوامل المساعدة لتحقيق التميز والتقدم على الصعيد الصحي والجسدي، فبشكل عام تساعد المكملات الغذائية أجساد الرياضيين على جرعات غذائية هامة تلعب دوراً مكملاً للأغذية التي يتم تناولها، كما تساعد المكملات الغذائية على منح عضلات الجسم والأجهزة الحيوية المتواجدة بداخله جرعات مركز وكثيفة من العناصر الغذائية والفيتامنيات الهامة، التي تعزز الصحة، وتدعم البناء الجسدي والأداء الرياضي.

وبكل تأكيد لا يمكن حصر المكملات الغذائية على مساحيق البروتين ومشتقاتها فحسب، ففي التقرير التالي سوف تتعرف على قائمة طويلة تحتوي على أنواع أساسية من المكملات الغذائية، والتي تحتوي على مكملات الفيتامنيات والأحماض الأمينية، وغيرها الكثير التي لها خصائص وأهمية بالنسبة للرياضيين التي لا تقل أهمية عن مكملات البروتين.

يستخدم العديد من الرياضيين المكملات الغذائية لتعود على أجسامهم ببعض فوائدها مثل الشعور باللياقة البدنية المتكاملة أو لزيادة أدائهم الرياضي أو لتقوية الجهاز المناعي عندهم، ويشهد السوق حالياً ارتفاعاً في نسبة المنتجات الرياضية مثل البروتينات وغيرها من المكملات يلجأ إليها الرياضيون عادةً لتأمين غذاء متكامل لجسمهم والمحافظة على العضل. فالشائع أن هذه المنتجات تساعد على “خسارة الدهون” أو “تقسيم الجسم” و”تحسين شكله” وتكبير حجم العضل، ما يجعل الشباب يتناولها قبل ممارسة الرياضة أو بعدها، ولكن ينصح اختصاصيو التغذية بمتابعة حمية معتدلة بالنشويات والدهون والبروتينات حسب نوع الرياضة طبعاً للحصول على نتائج مرضية.

وقد تكون رياضيًا منتظمًا في تمارينك الرياضية وتحصل من خلال الرياضة التي تمارسها على زيادة في اللياقة البدنية وقوة في العضلات من خلال رؤية الأبطال الرياضيين أو أبطال اللياقة البدنية، أو أنك رياضيًا محترفًا وتريد الحصول على أقصى استفادة من وضعك الرياضي.

وهناك الكثير من المفاهيم الخاطئة حول المكملات الغذائية الرياضية واثرها في الصحة ، وبخاصة في منطقة الشرق الأوسط ، حيث تعتبر فكرة المكملات الغذائية الرياضية جديدة نسبيا

يلاحظ بصفة عامة أن معظم مكملات التغذية الرياضية وكمال الأجسام تحمل ملصقات عليها صور لأجسام ذات عضلات قوية، مع تفاصيل ذات أهمية بارزة في بعض الأحيان عن تلك العضلات .

هذه الصور توحي لبعض محدودي المعرفة أن هذه المنتجات نفسها غير طبيعية ، وبذلك لا بد أنها تحتوى على نوع من ” الاستيرويد ” أو الهرمونات أو المواد الكيماوية الأخرى كالمنشطات التي تؤثر سلبيا في الجسم.

أضف إلى هذا أولئك ” الخبراء ” الذين يدورون مدعين أن هذه المكملات تؤدى إلى الضعف الجنسي ، والفشل الكبدي أو الكلوي ، وامراض القلب وهكذا إلى آخر القائمة.

إن الجهل في هذا المجال يؤدى في النهاية إلى كثير من المفاهيم الخاطئة التي تنكر الفوائد الصحية الحقيقية للمكملات الغذائية الرياضية المنتشرة الاستخدام في ” الغرب ” منذ أكثر من 70 عاما ، وأفرزت نتائج واضحة ، تتجلى في الفوارق الملحوظة بين أداء الرياضيين.

لذا الحقائق وراء المكملات الغذائية الرياضية، فالمكملات الغذائية الرياضية هي بكل بساطة مركزات من بروتينات طبيعية معينة ( بياض البيض ، وبروتين اللبن الناتج من الجبن، والكازينات من اللبن ) ، أو من الكربوهيدرات (الفركتوز من الفواكه أو ” المالتو ديكسترين ” من الذرة ) ، وهى تستخدم بالفعل من قبل كمكونات أساسية في العديد من أصناف الطعام التي نتناولها يوميا لاشيء أكثر من ولا شيء أقل.

أضف إليها بعض الفيتامينات بنسب علمية ، تماما كتلك الفيتامينات التي تشتريها من الصيدلية التي تتعامل معها ، وبذلك تحصل على مكمل غذائي رياضي

وهكذا كما ترى ، لا شأن للمكملات الغذائية الرياضية بالهرومونات ، الاسترويدات ، أو الكيماويات ، أو المنشطات وإلا كان تم تصنيفها باعتبارها عقاقير صيدلانية ، وما كانت تباع في محلات السوبر ماركت كما نرى في كثير من بقاع العالم ذات اللوائح الصحية الصارمة مثل ألمانيا والولايات المتحدة

ويطرح العديد من المهتمين أسئلة معينة عن إمكانية أي شخص تناول المكملات الغذائية الرياضية أم أنها خاصة بالرياضيين وحدهم.

سبق القول بأن المكملات الغذائية الرياضية طبيعية ولا ضرر إطلاقا من تناولها لتحسين الصحة ، طالما يتناولها الإنسان وفقا للاستخدامات المبينة على بطاقتها على أن الإفراط في أي شئ ليس من الصواب، فإذا أفرطت في شرب اللبن ارتبكت معدتك، وإذا أفرطت في تناول الخبز ازداد مستوى الدهون في جسمك، وإذا أفرطت في استخدام الملح في طعامك ازدادت نسبة المياه التي يحتفظ بها الجسم عن المستوى المناسب.

كذلك إذا أفرطت في تناول اللحوم تعرضت لزيادة الكولسترول وارتفاع ضغط الدم، وهكذا إذا كنت تعتقد أن غذاءك تنقصه العناصر الغذائية الجيدة بسبب أسلوب حياتك أو لمجرد انك تشعر بنقص في التغذية ، فلا بأس من تناولت بعض المكملات المتيسر الحصول عليها.

ونظرا لتواجدي في هذا المجال ما يقرب من عشر سنوات ، فقد رأيت أمهات تشترى منتجاتنا من مسحوق البروتين (الذي يستخدم لبناء الأجسام أو لاكتساب العضلات ) لأطفالهن الذين لا يأكلون جيدا

واشتمل العديد من الحالات على رجال – ليسوا بالضرورة من الرياضيين – يحتاجون لبعض الزيادة في الوزن ، أو لأنهم يشعرون بالإعياء من أقل مجهود

ونظرا لأن المكملات البروتينية غنية جدا بالبروتين في حين تقل فيها الدهون جدا ، فإنها تهيء التغذية المثالية لأولئك الذين لا يستطيعون تناول اللحوم أو البروتينات الحيوانية الأخرى بسبب مشاكل صحية معينة.

رابط دائم : https://dzair.cc/ue08 نسخ