صحة و رياضة : تسارع نمو الأطفال إثر ممارسة الرياضة

أيوب بن مومن

من الصفات الوراثية الأساسية التي يرثها الأطفال من الوالدين، التي تحدد الطول وبناء شكل الجسم ونمو الأجهزة المختلفة، وتشمل المهارات المكتسبة والعوامل البيئية الاجتماعية والحالة المعيشية التي يمكن أن تؤثر على طبيعة الفرد وسلوكه، وكلما كان التأثير كبيرا كان أكثر قوة و ثباتا .

كما تعد وسائل التربية البدنية خاصة من الوسائل المؤثرة في نمو الجسم، حيث تنمو الأنسجة العظمية والعضلية وكذلك الأعضاء الداخلية بشكل أفضل تحت تأثير التمارين الرياضية، ويمكن اكتساب الصفات والقدرات الحركية بشكل متكامل، أما عند عدم اكتمال الخبرات الحركية وبطء النمو تنخفض القابلية الوظيفية للجسم خلال ادوار النمو، ويتعرض جسم الفرد خلال حياته إلى مجموعة تأثيرات مورفولوجية، بيولوجية وتغيرات وظيفية شتى، وتقاس القابلية البدنية والمهاريه للفرد من خلال نمو الجسم نتيجة هذه التأثيرات، والتي عادة ما تكون غير متساوية.

كما يمر الفرد بمرحلة النمو العام وتسارع النمو الطولي الذي يتراوح بين البطء النسبي تارة وثبات الأحجام أحيانا، وكذلك وظائف الجسم تبدأ وظيفة مبكرا وتتأخر أخرى، وبشكل عام أن القابلية الوظيفية عند الأطفال تكون أقل مقارنة مع الكبار، وهذا لا يعود إلى عدم تكامل النمو لديهم، لأن كل مرحلة من مراحل النمو تعتبر تامة للمرحلة ذاتها، ولكن هناك عدة عوامل تؤثر على نمو الجسم منها .

الرياضيون الشباب في الرياضات، يسبقون أقرانهم في النمو، مع نمو في القوة العضلية بشكل أكبر وكذلك في سرعة الجري وفي القوة المميزة بالسرعة عند أداء التمارين الرياضية، ولهذا فإن الرياضيين في مرحلة البلوغ المبكر بعمر 14 سنه تكون نتائجهم اقل مستوى بالمقارنة مع الرياضيين الشباب الذين يتميزون بمستوى أعلى من التكامل.

ومن الضروري دراسة الفروقات الفردية للرياضيين وخاصة الطول وتركيب الجسم إضافة إلى العمر التقويمي عند التدريب في مجالات التربية البدنية من أجل بلوغ التكامل الرياضي

والرياضيون الشباب يتميزون بنمو السرعة الحركية، وفى عمر 13-14 سنة يلاحظ أيضا أن الأطفال المتدربين يفوقون غير المتدربين في نمو السرعة الحركية .

شارك المقال على :