صحة و رياضة : رياضة ألعاب القوى والإصابات المصاحبة لها

أيوب بن مومن

الإصابات الرياضيّة هو مصطلح شائع يشير إلى أنواع مختلفة من الإصابات التي تحدث خلال ممارسة الرياضة، ويصاب بها الشخص إذا أدّى التمارين بشكلٍ خاطئ، أو استخدم الأدوات ذات الجودة المتدنية، أو عدم الإحماء قبل ممارسة الرياضة، أو التعرّض للسقوط، ولحسن الحظ فإن معظم الإصابات الرياضيَة سواء يمكن علاجها بشكل فعَّال، ويمكن للكثيرين أن يعودوا لنشاطهم الرياضي بعد الإصابة إذا تمت معالجتها بطريقة صحيحة، وتحت الإشراف الطبي.

وفي السنوات الأخيرة ازداد عدد الأشخاص من مختلف الأعمار الذين يمارسون أنواعا مختلفة من الرياضات، ولا شك أن الرياضة بمختلفِ أنواعها من أهم النشاطات البدنية التي يمكن للإنسان ممارستها، للحصول على جسم صحي خال من الأمراض، ولكن في الكثير من الأحيان يتعرض الرياضي أو اللاعب للإصابة التي تختلف في حدتها من الخفيفة إلى القويَّة.

الحوادث تحدث، وخصوصا خلال الرياضة. في حين أنه قد يكون من الممكن الحد من عدد وشدة الإصابات باستراتيجيات الوقاية ، يمكن أن تؤدي خطوة خاطئة واحدة أو تصادم في الميدان إلى إصابة مفاجئة ومؤلمة، وعندما يحدث هذا، يجب أن تكون مستعدًا للتصرف بسرعة، من الناحية المثالية، سيكون بإمكانك الوصول إلى مجموعة الإسعافات الأولية المجهزة جيدًا أو الحصول على مساعدة طبية في مكان قريب.

يمكن تقسيم الإصابات الداخلية لمفصل الركبة في رياضة ألعاب القوى إلى ثلاثة أقسام طبقاً لدرجة شدتها وتحدث في مختلف أنواع لاعبي مسابقات ألعاب القوى من عدو وجري مسافات طويلة ومارثون واختراق ضاحية وحواجز وموانع والرمي بأنواعه

وإصابات الركبة البسيطة، تحدث نتيجة تمزقات بسيطة ميكروسكوبية أو ارتخاء واستطالة في الأربطة، ويستمر الرياضي في أداء التدريب أو المسابقة قد يحدث إن ينسى تلك الإصابة، وللفحص والتشخيص ، عند حدوث ألم قد يظهر بعد انتهاء المجهود الرياضي، عجز بسيط في المشي أو قد لا يستطيع المشي بصورة طبيعية، وبالتحسن نجد الركبة طبيعية مع ألم محتمل ومحدد بمكان معين يزول الألم عند فرد الركبة في أغلب الأحوال، ويزول الألم عند فرد الركبة في أغلب الأحوال.

كما تفحص الركبة بثنيها من 20-30 درجة فتكشف حدوث ألم خفيف، صورة الأشعة راحة من أسبوع إلى أسبوعين، مسكنات للألم ومضادات للالتهابات، ينصح المصاب بالمشي مع الفرد الركبة قدر الإمكان لعدة أيام.

قد تربط الركبة برباط ضاغط غير مطاط خلال المدة السابقة ، قد يوضع بالجبس لنفس المدة السابقة إذا ما كانت حركة المصاب دائمة.

أما إصابات الركبة متوسطة الشدة في ألعاب القوى، والتي تحدث نتيجة تمزقات جزئية أو كلية بالأربطة غالباً بشرط أن تكون فردية وغير مصاحبة لإصابات أخرى بالركبة (ليس هناك تمزق بالغضروف مثلاً).

والإصابة هنا معروفة تمام للمصاب ويقوم بشرحها للفاحص تفصيلياً، لا يستطيع المصاب تكملة المسابقة أو التدريب أو يكملها بعجز نسبي في مستوى الأداء.

الفحص التشخيص هنا عند حدوث ألم في الحال عند الإصابة، يوجد عجز جزئي مباشر للأداء الرياضي، وألم عند الوقوف، تورم متوسط الشدة في الركبة المصابة، ألم عند تحسن الركبة في نفس مكان الإصابة، وكذلك ألم عند ثني الركبة من 20 – 30 درجة.

أما العلاج توضع الركبة والساق في الجبس لمدة من 20 إلى 30 يوما، ينصح المصاب بعمل تقلصات عضلية إرادية لعضلات الفخذ وهو تحت الجبس (لمنع حدوث ضمور بالعضلات)

علاج طبيعي للركبة المصابة (موجات كهربية قصيرة – حمامات شمع) بعد الخروج من الجبس، إذا ما تحددت أماكن الألم بالركبة يجوز استعمال الحقن الموضعية بالكورتيزون من حقنه لحقنتين بواسطة أخصائي طب رياضي أو جراح عظام .

وإصابات الركبة الشديدة في ألعاب القوى ، تحدث نتيجة تمزق الأربطة الخارجية والداخلية خاصة الأربطة المتعامدة المثبتة للركبة بالإضافة إلى إصابة الغضاريف بها على الأقل ، وهذا النوع من الإصابات بالركبة الذي بصاحبة سقوط الرياضي في الملعب وعدم استطاعته مغادرته إلا على نقالة لما يصاحبه من عجز كلي عن أداء أي مجهود .

ويجب توقف فوري عن ممارسة النشاط الرياضي، ينتج عنها عدم استطاعة المصاب الوقوف، تورم الركبة في الغالب (في إصابات الأوتار يحدث الورم في أي يوم في إصابات الغضروف يحدث الورم في اليوم الثاني أو الثالث)، ألم حاد وإذا ما كانت الإصابة في الجانب الخارجي للركبة قد يصاحبها قطع بالعصب المغذي لعضلات خلف وجانب الساق مع شلل لتلك العضلات.

والفحص في هذه الحالة قد يكون صعباً للغاية نظراً للألم الشديد المصاحب للإصابة لذا ننصح بأن يكون الفحص تحت التخدير العام للمصاب في المستشفى، ارتخاء وحرية حركة زائدة للعضلة عند جذبها ولفها سواء للداخل أو للخارج حسب نوع الأربطة المقطوعة، وتظهر صورة الإشاعة إصابة الغضاريف المصاحبة لهذا النوع من الإصابات.

أما العلاج هنا التدخل الجراحي خلال عشرة أيام لخياطة الأربطة المقطوعة وإزالة الغضروف المتمزق من حدوث الإصابة لمنع عدم ثبات الركبة المزمن، ووضع جبس فوق الركبة والساق والقدم ولمدة شهر ونصف بعد العملية، ويتم شفاء المريض بعد الجراحة بحوالي ثلاثة إلى أربعة شهور، ويعود لممارسة الرياضة بعد ستة شهور، بالإضافة إلى علاج طبيعي تأهيلي.

شارك المقال على :