صحيفة إسبانية توضح الأسباب الكامنة وراء تأجيل المغرب لافتتاح سفارة الكيان الصهيوني في الرباط

أحمد عاشور

كشفت صحيفة “Ecsaharaui” الإسبانية إن المغرب أجّل افتتاح السفارة الإسرائيلية بسبب موقف تل أبيب في نزاع الصحراء وضعف اللوبي اليهودي في واشنطن للدفاع عن مصالح الرباط، مؤكدة أن العلاقات بينهما تمر ببرودة ملحوظة، خاصة أن العاهل المغربي محمد السادس لم يستقبل مؤخرا الدبلوماسي الإسرائيلي ديفيد غوفرين، الذي يشغل منصب السفير في الرباط.

ويعود سبب عدم التفاهم بين الجانبين، الذي يثير مخاوف إسرائيل، حسب مراقبين، إلى غضب المغرب من بعض القضايا الأساسية، لا سيما تلك المتعلقة بالصحراء.

وكان ملك المغرب قد استقبل الأسبوع الماضي في الرباط، عددا من السفراء الجدد الذين قدموا أوراق اعتمادهم كسفراء فوق العادة مفوضين، حيث ضمت القائمة سفراء من عشرات الدول من الإمارات وسلطنة عمان وتشيلي والنرويج والمملكة المتحدة ومصر والأردن وبلجيكا والسنغال والهند وكازاخستان، لكن القائمة لم تضم الدبلوماسي الإسرائيلي دافيد غوفرين الذي يقدم نفسه كسفير لإسرائيل في الرباط ومدير مكتب الاتصال.

وأكد المتحدث باسم الحكومة المغربية مصطفى بيتاس في مؤتمر صحفي أسبوعي له، في شرح سبب عدم استقبال الملك للدبلوماسي الإسرائيلي، أنه و “في ما يتعلق بموضوع السفراء، تحترم بلادنا اتفاقية فيينا التي تتحكم في جميع مسارات البروتوكول المتعلقة بهذا المجال”، مضيفا أن رد المتحدث باسم الحكومة على عدم استقباله السفير يزيد من الغموض، لأنه لم يوضح أي شيء أو يبدد الشكوك.

وتقول الصحيفة الإسبانية، إنه بعد الترويج لإضفاء الطابع الرسمي بضجة كبيرة، تتوقع دوائر مطلعة على العلاقات بين المغرب وإسرائيل، والتي استؤنفت في ديسمبر 2020 في إطار اتفاق إبراهيم في ظل خطاب السلام الإقليمي، برودة العلاقات بين الطرفين لأن المغرب يطالب بتوضيح إسرائيل لموقفها فيما يتعلق بالصحراء.

ويبدو أن النظام المغربي غير متفهم لتردد إسرائيل في الاعتراف بالسيادة المغربية المفترضة على الصحراء بعد اعتراف الرئيس الأمريكية السابق دونالد ترامب، كما فاجأت التصريحات الأخيرة لرئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي، ديفيد غوفرين، المغاربة عندما أخبر وكالة “EFE” في أكتوبر الماضي أن إسرائيل ملتزمة بدور الأمم المتحدة في حل الصراع في الصحراء.

وكان غوفرين قد أعلن في وقت سابق أن تل أبيب راضية عن موقفها الداعم للأمم المتحدة لحل الصراع الصحراوي، وأحدثت تصريحاته تأثيرا هائلا لأنها حدثت أثناء مناقشات مجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء والتمديد السيئ لبعثة المينورسو.

أحمد عاشور

شارك المقال على :