السبت 19 جويلية 2025

صورة جديدة للملك محمد السادس تؤكّد تدهور حالته الصحيه وتشكّك في سلامته العقلية

تم التحديث في:
بقلم: أحمد عاشور
صورة جديدة للملك محمد السادس تؤكّد تدهور حالته الصحيه وتشكّك في سلامته العقلية

أثارت صورة مسربة حديثة للملك محمد السادس ملك المغرب، التقطت أثناء تجوله في مركز تسوق في باريس، جدلاً كبيراً، ولفتت الانتباه ليس فقط إلى ملابسه ولكن أيضًا إلى صحته وحالته العقلية الواضحة، حيث تُظهر الصورة، التي شاركها الصحفي الإسباني إجناسيو سامبيريرو، العاهل المغربي مرتديًا زيًا غير تقليدي وشبابيًا بشكل لافت للنظر يجده العديد من المراقبين غير لائق بشخصية ملكية تجاوزت الستين من العمر.

تظهر الصورة، التي التقطت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، الملك مرتديًا بنطال جينز ممزق وبقع قماشية غير متطابقة نابضة بالحياة – وهي زيّ يتوقعه المرء من مراهق وليس رئيس دولة، وقد أدى هذا الاختيار الغريب للأزياء إلى تكهنات واسعة النطاق حول الحالة النفسية للملك المغربي، حيث اقترح بعض المعلقين أن مثل هذه الملابس قد تكون علامة على ضائقة شخصية أو أزمة عاطفية أعمق، فالافتقار إلى الانسجام في هندامه، إلى جانب مظهره غير المهذب، يجعل من الصعب التعرف على الشخصية في الصورة على الفور، لولا حاشيته من أفراد الأمن، الذين يظهرون في الخلفية، ويراقبون كل تحركاته بتكتم.

وفي تعليقه على الصورة، كتب سامبيررو: “شوهد الملك محمد السادس وهو يتسوق في أحد المتاجر الكبرى في باريس هذا الأسبوع. يبدو أن اتجاه الملابس الملطخة وغير المتطابقة قد انتشر. بدأ إجازته في باريس في 7 نوفمبر ولم يُشاهد وهو يتجول في المدينة لبعض الوقت”.

مخاوف صحية: انحدار جديد للملك؟

دقّت الصورة ناقوس الخطر بشأن تدهور صحة الملك، مما يعكس المخاوف التي ظهرت بعد اجتماعه الأخير مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. في ذلك المظهر، بدا الملك متعبًا وضعيفًا، على الرغم من أنه كان مدعومًا بعصا. ومع ذلك، خلال رحلة التسوق في باريس، بدا وكأنه بدون مساعدته المعتادة على المشي، مما ترك البعض يتساءل عن المدى الحقيقي لحالته البدنية.

يأتي ظهور الملك المغربي علنا ​​بعد غياب ملحوظ عن شوارع باريس منذ عام 2022. في ذلك الوقت، ظهر مقطع فيديو انتشر على نطاق واسع، يظهر فيه محمد السادس وهو يتأرجح تحت تأثير الكحول. وفي اللقطات، يمكن رؤية تفاصيل حراسته وهم يحاولون حمايته من أعين الجمهور، بينما كان المارة يلتقطون الصور، ويحددون بوضوح هوية الملك على الرغم من حالته المخمورة. أثار الفيديو ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام الدولية الكبرى، حيث صور الملك بطريقة لا تليق بزعيم بمكانته.

على الرغم من محاولات وسائل الإعلام المغربية رفض الفيديو باعتباره مفبركًا، فقد أكد العديد من الخبراء في فبركة الفيديوهات صحته، وقد ألقت هذه الحادثة، إلى جانب ظهوره العلني الأخير، بظلال طويلة على قيادة الملك ورفاهيته.

الصورة الملكية: أزمة أم تراجع؟

يثير الجدل الجديد المحيط بالصورة العامة للملك محمد السادس وصحته تساؤلات خطيرة حول قدرته على مواصلة قيادة المملكة المغربية. لقد واجه الملك انتقادات متزايدة في السنوات الأخيرة بسبب سلوكه الشخصي والمناخ السياسي في المغرب، والآن يجد سمعته ملطخة أكثر بسبب ظهوره غير المنتظم على نحو متزايد.

كما انتقد خبراء الموضة ملابس الملك باعتبارها غير مناسبة فحسب، بل وأيضاً رمزاً محتملاً لتدهوره النفسي. وقد دفع التناقض بين مكانته الملكية ومظهره الأشعث البعض إلى اقتراح أن سلوكه يعكس أزمة شخصية أعمق، قد يكون لها آثار على مستقبل الملكية المغربية.

لقد بدأت الصورة بالفعل في إثارة المناقشات بين الجمهور المغربي والمحللين السياسيين، حيث يتساءل الكثيرون كيف ستتعامل وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدولة مع أحدث ظهور للملك. ونظراً للتدقيق المكثف المحيط بحكمه، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف ستتعامل وسائل الإعلام الملكية مع هذه الصورة المثيرة للجدل؟ هل ستحاول صرف الانتباه عن صراعات الملك الواضحة، أم ستواجه الجمهور بالحقيقة غير المريحة المتمثلة في تدهور الملك؟

ومع استمرار الملك في إقامته في باريس، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الحادثة الأخيرة سوف تزيد من حدة المخاوف المتزايدة بشأن زعامة الملك محمد السادس أو ما إذا كانت بمثابة فصل آخر في سلسلة من الأحداث المزعجة التي هزت النظام الملكي المغربي. ويبدو أن صورة العائلة المالكة ــ التي توترت بالفعل بسبب فضائح مختلفة ــ تتأرجح على حافة الهاوية، وقد تمتد عواقب هذه الفضائح إلى ما هو أبعد من حدود المغرب.

رابط دائم : https://dzair.cc/wndd نسخ