26 أغسطس، 2025
ANEP الثلاثاء 26 أوت 2025

عائلتا معتقلين توفيا في سجون المخزن سنة 1984 تطالبان السلطات المغربية بالكشف عن الحقيقة كاملة في ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان

تم التحديث في:
بقلم: أحمد عاشور
عائلتا معتقلين توفيا في سجون المخزن سنة 1984 تطالبان السلطات المغربية بالكشف عن الحقيقة كاملة في ملف الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان

أوضحت عائلتا الشهيدين الدريدي بوبكر وبلهواري مصطفى أنه مع حلول يومي 27 و28 أغسطس 2025 تكون قد مرت 41 سنة على استشهاد ابنيهما، عقب الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضه المعتقلون السياسيون ضمن مجموعة مراكش 1984 دفاعًا عن كرامتهم وإنسانيتهم، ومن أجل مطالب بسيطة، عادلة ومشروعة، في مواجهة سياسات النظام المخزني الرجعية وآلته السجنية القمعية.

وفي بيان صادر عنهما، استحضرت العائلتان التضحيات الجليلة والعطاءات النبيلة للشهيدين ورفاقهما، والدور البطولي لمجموعة مراكش وباقي المعتقلين السياسيين وعائلاتهم. وأشار البيان إلى أن هذه اللحظات النضالية ستظل جزءًا دائمًا من الذاكرة الجماعية لشعبنا وإرثه النضالي في مواجهة الاستبداد والانتهاكات الجسيمة التي شهدتها تلك الحقبة، والتي تجلت في قمع الحريات والتنكر للتطلعات الشعبية لمغرب يضمن الحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

وأكد البيان تضامن العائلتين المطلق مع كافة المعتقلين السياسيين وعائلاتهم، مشددًا على ضرورة الإفراج الفوري عنهم والعمل على القضاء بشكل نهائي على ظاهرة الاعتقال السياسي في البلاد.

وأثنت العائلتان على جهود الحركة الحقوقية الديمقراطية في المغرب وما تبذله من نضال مستمر بهدف وضع حد نهائي للانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، وكشف الحقيقة الكاملة عن الجرائم المرتكبة في الماضي، وضمان عدم تكرارها من خلال تحصين المجتمع سياسيًا وحقوقيًا وقانونيًا.

ودعت الرسالة إلى إنهاء كافة أشكال الاستبداد والقمع السياسي، والسعي لبناء مغرب يقوم على الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، وهو الحلم الذي بذل الشهيدان حياتهما لتحقيقه.

كما عبر البيان عن تقدير العائلتين لصمود الشعب الفلسطيني في وجه المجازر والجرائم التي ترتكب بحقه من قبل الآلة الصهيونية الاستعمارية العنصرية المدعومة أمريكيًا. وقد انتقدتا بقوة صمت المجتمع الدولي وآلياته الأممية إزاء هذه الجرائم، مشيدتين في الوقت ذاته بالحركات الشعبية والديمقراطية والحقوقية حول العالم التي تنظم مظاهرات واحتجاجات دعماً لنضال الشعب الفلسطيني من أجل استقلاله وكرامته الإنسانية.

وفي الختام، جددت العائلتان تعازيهما لعائلة الشهيدة سعيدة لمنبهي في وفاة المناضل الكبير عبد العزيز لمنبهي، الرئيس الأسبق للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، والذي بصم بصمة واضحة في مسار النضال ضد الاستبداد بالمغرب، خاصة خلال محطة المؤتمر الوطني الخامس عشر لهذه المنظمة الطلابية.

رابط دائم : https://dzair.cc/finb نسخ