بعد تصويت الجزائر على مشروع القرار الأمريكي في مجلس الأمن، خرجت جوقة المطبّعين والمرتزقة تصرخ وكأن الجزائر تملك “الفيتو” أو تتحكم في اتجاه العالم!
يا قوم… افهموا قبل أن تتكلموا:
الجزائر لا تملك الفيتو، وصوتها — مهما كان — لن يغيّر ميزان القوى الذي تتحكم فيه أمريكا وبني صهيون وحلفاؤهما.
من ينتظر أن تواجه الجزائر الكون وحدها، بينما عربٌ وعجمٌ وافقوا على “خطة ترامب” منذ سنين، هو إما جاهل… أو منافق… أو الاثنين معًا.
يريدون من الجزائر أن تسبح ضد التيار وحدها، أن تتحمّل مسؤولية صدام مع القوى الكبرى نيابة عن أمة كاملة نامت ووقّعت وتصافحت… ثم تأتي لتقدم الدروس؟!
وقاحة تُدرّس.
ولأصحاب الوجوه المُغسولة بلا حياء، الذين يصرخون اليوم دفاعًا عن “القضية” بعد أن باعوا المبدأ في وضح النهار، نقولها بلا تجميل:
“من باع نفسه للصهاينة… آخر من يحق له الحديث عن الشرف.”
الجزائر لم تغيّر بوصلتها، ولم تساوم يومًا، ولن تفعل.
أما أن يطلبوا منها أن تُحارب الجميع وحدها… فهذا عبثٌ لا يقوله إلا من خان قضيته قبل أن يخون نفسه.
