أصدرت حركة البناء الوطني، اليوم الجمعة، بياناً بمناسبة 3 ماي المصادف لليوم العالمي للصحافة، حيت من خلاله كل رجال ونساء الصحافة الأحرار في الجزائر وفي كل مكان الذين يخوضون بشرف وشجاعة معارك مقاومة تضليل للحقائق ونشر الوعي دفاعا عن الحرية.
وجاء في البيان :
يشرفنا في حركة البناء الوطني بمناسبة 3 ماي المصادف لليوم العالمي للصحافة أن نحيي كل رجال ونساء الصحافة الأحرار في الجزائر وفي كل مكان الذين يخوضون بشرف وشجاعة معارك مقاومة تضليل للحقائق ونشر الوعي دفاعا عن الحرية التي أصبحت تُغتال يوميا كما تغتال حقوق الشعوب وتُقصف مدن الآمنين من طرف مجرمي الحروب وصانعي الإرهاب والكراهية على هذه المعمورة.
إن هذا اليوم يمثل بالنسبة إلينا محطة رمزية تضعنا جميعا أمام مسؤولياتنا الأخلاقية والوطنية والإنسانية في حماية الكلمة الحرة وصون الوعي الصحيح من السقوط في مستنقعات التزيف والتحريف والهيمنة.
إننا في حركة البناء الوطني بهذه المناسبة :
1- نؤكد على إيماننا الراسخ بأن حرية الصحافة حقّ مقدس، وسلاح قوي متاح أمام الشعوب لتعزيز معاركها من أجل العدالة والحرية والكرامة، ولذلك سنظل في صفوف المستنكرين للسياسات والممارسات التي تريد تحويل هذه الحرية إلى أداة للابتزاز أو التحريف وجعل موضوع حرية الصحافة غطاء لفرض الإملاءات أو الضغط على سيادات الدول أو تشويه إرادة الشعوب الحرة أو النيل من استقلالية قرارات الحكومات الحرة.
2- نثمن كل الجهود المبذولة في الجزائر للارتقاء بمنظومتنا الإعلامية عبر توفير الفضاء لمئات من المؤسسات الاعلامية الرسمية العامة والخاصة، والانتشار المحلي لآلاف الأطر الاعلامية الشابة وفتح أبواب الحوار أمام الإعلام من أعلى هرم في السلطة، كما ندعم كل المبادرات الساعية إلى توفير مزيد من التشريعات والإجراءات الخادمة لنساء ورجال الإعلام في ظل التحولات الكبرى في الوسائط الإعلامية.
3-ندعو إلى تكريس التلاحم الإعلامي الوطني وإلى تفعيل إعلام المواطن لمواجهة الاستهداف الممنهج لتشويه صورة الجزائر جراء مواقفها السيادية ودورها الإقليمي المتصاعد، أو محاولات التشكيك في مؤسساتها وزرع الفتنة في نسيجها المجتمعي المتماسك، عبر أدوات الذباب الرقمي المأجور، وعبر توظيف منابر دولية تدّعي الدفاع عن الحريات والحقوق بينما تصمت عن جرائم الاحتلال الصهيوني الذي يغتال يوميا الأبرياء من المواطنين والصحفيين في فلسطين.
4- نُجدد التزامنا في الحركة بالدفاع عن حرية الصحافة الوطنية المسؤولة والمرتبطة بثوابت الأمة الجزائرية ومرجعية نوفمبر، والدفاع أيضا عن كل الصحفيين الأحرار في الداخل والخارج الذين يلتزمون بالحق ويتصدون لحرب تشويه الحقيقة والدفاع عن حقوق الشعوب والمرافعة عن قضايا العدالة و الحرية.
5- ندعو الحكومة الجزائرية إلى دعم الصحافه الوطنية وتقويتها وتمكينها من المعلومة الصحيحة والتوزيع العادل للإشهار، ومرافقة أفرادها بالتكوين ومسح ديوان المؤسسات المتعثرة أو إعادة جدولتها لتضطلع بدورها الفاعل في سيادة الجزائر الإعلامية ومواجهة غرف التضليل ووسائل الضغط الأجنبية وتأمين متطلبات تحقيق الانتصار الاعلامي، لأن الجزائر اليوم بحاجة إلى إعلام وطني مقاوم يقف إلى جانب مشروعها الحضاري ويُسهم في إفشال أجندات ضرب الاستقرار وتشويه الإنجازات.
7 سنظل في الحركة دائما داعمين لمسار تطوير استراتيجية إعلامية وطنية حرة من خلال سنّ القوانين والنظم التي تمكن الصحفيين من أدوات العمل والتحقيق والنشر ضمن بيئة تحميهم وتحترم دورهم وتعطيهم الحصانة اللازمة أمام مختلف الاكراهات والضغوطات بعيدا عن الإغراء او الابتزاز المتبادل.
7 على كل الإعلاميين والصحافيين والمدوينين أن يزيدوا من توحيد صفوفهم في نقابة مهنية واحدة جامعة قوية تضمن لهم حقوقهم وتلزمهم بتنفيذ واجباتهم و تفرض على الجميع مدونة أخلاقية تحمي الصحفي الحامل للحقيقة وتبعده عن التهريج أو الابتزاز أو الولاءات المزيفة إلا الولاء للوطن وخدمة المواطنين وتنوير الرأي العام و الدفاع عن مؤسسات الدولة.
فتحية لكل من حمل الكاميرا ليقاوم ورفض أن تكون الكلمة سلاحا مأجورا، وتحية لكل قلم حرّ صادق، لم يبع ضميره رغم الإغراءات والتهديدات.
وتحية للجزائر… التي ستبقى عصية على التزييف، منيعة على الخداع.
تحية للجزائر المنتصرة بقوة خطابها وبقوة سواعد أبنائها وبناتها.
رئيس حركة البناء الوطني
عبد القادر بن قرينة