على لسان ممثلها بجنيف… الجزائر تدعو إلى ضرورة معالجة القضايا العميقة للتهجير

صوفيا بوخالفة

دعت الجزائر على لسان ممثلها الدائم لدى الامم المتحدة بجنيف السفير لزهر سوالمي الى ضرورة معالجة القضايا العميقة للتهجير، مجددة التأكيد على اهم مواقفها حول مسالة اللاجئين.

وأبرز سوالمي بمناسبة المناقشات العامة للدورة ال72 للجنة التنفيذية لبرنامج المفوض الاممي السامي للاجئين التي جرت يوم الثلاثاء الماضي أهم مواقف الجزائر بخصوص مسألة اللاجئين لاسيما ضرورة تعزيز التعاون و التضامن الدوليين مع بلدان الاستقبال و تجسيد حلول دائمة للأشخاص المهجرين و معالجة الاسباب العميقة للترحيل القسري بما في ذلك في اطار الحالات طويلة الامد.

وقال ذات المتحدث :”مثل هذه الحلول يجب ان تساعد على توفير الظروف الملائمة للعودة الطوعية في كنف الامن و الكرامة”، مبرزا الالتزام الجزائري لاسيما على مستوى جوارها في مجال تعزيز السلم و الوقاية و تسوية النزاعات و ترقية المصالحة
الوطنية.

كما أبرز ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدةة الى الجهود التي تبذلها الجزائر من اجل المساهمة في عودة و
الحفاظ على الاستقرار في ليبيا و مالي فضلا عن تقديم المساعدات الغذائية و الطبية للبلدان التي تواجه ازمات انسانية.

وفي هذا الصدد جدد سوالمي التأكيد على عزم الجزائر مواصلة سياستها الرشيدة تجاه اللاجئين، مبرزا الجهود الوطنية الرامية لضمان حماية و مساعدة لاجئي الاقليم غير المستقل للصحراء الغربيةي التي تعد اول حالة طويلة الامد تحت اشراف بعثة المفوضية العليا للاجئين”.

كما شدد السفير الجزائري على ضرورة تكييف احتياجات هؤلاء اللاجئين مع عددهم الحقيقي اي 173.600 لاجئ فضلا عن تهجير عائلات صحراوية جديدة نحو مخيمات تندوف على اثر خرق وقف اطلاق النار بين المغرب و جبهة البوليساريو في نوفمبر الماضي.

وأكد ذات المتحدث على ان التكفل باللاجئين الصحراويين لا يمكن ان يقتصر على الحماية و المساعدة بدون التفكير في تسوية الازمة العميقة لنفيهم القسري المتمثلة في الاحتلال المغربي غير المشروع لأراضيهم.

وفي هذا الصدد حث الدبلوماسي الجزائري المجتمع الدوليي على العمل بجدية من اجل السماح بالتطبيق
الكلي لمخطط التسوية الاممي للصحراء الغربية و تنظيم استفتاء تقرير المصير يضمن للاجئين الصحراويين و الشعب الصحراوي معاي ممارسة حقهم الثابت في تقرير مصيرهم بكل حرية.

محمد.ك

شارك المقال على :