الجمعة 27 جوان 2025

غضب في المغرب بعد العثور على كاميرا مخفية داخل غرفة تبديل ملابس الفتيات ومنظمة حقوقية تطالب بمحاسبة المتورّطين

تم التحديث في:
بقلم: أحمد عاشور
غضب في المغرب بعد العثور على كاميرا مخفية داخل غرفة تبديل ملابس الفتيات ومنظمة حقوقية تطالب بمحاسبة المتورّطين

أثارت حادثة خطيرة في المغرب غضبًا شعبيًا واسعًا بعد اكتشاف كاميرا مراقبة في غرفة تبديل ملابس لاعبات كرة قدم قاصرات، تتراوح أعمارهن بين 14 و17 عامًا، في مجمع رياضي بمدينة طنجة.

وأدانت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بالمغرب هذا الفعل علنًا، ووصفته بأنه انتهاك خطير لحقوق الأقليات وكرامة الإنسان.

وبرزت الحادثة بعد تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر الكاميرا مخفية في مكان خاص مخصص للرياضيات. ورافق المقطع تسجيل صوتي لمسؤول كبير في المجمع الرياضي، يعترف فيه بتركيب الجهاز، مما أثار تساؤلات قانونية وأخلاقية خطيرة.

وأصدرت المنظمة الحقوقية بيانًا شديد اللهجة، استنكرت فيه التبرير الذي قدمته إدارة المنشأة، والذي تذرعت فيه بـ”المخاوف الأمنية” لتركيب الكاميرا. ورفضت المنظمة هذا التعليل رفضًا قاطعًا، مؤكدةً أن “حماية الممتلكات لا يمكن أن تكون على حساب الخصوصية الجسدية والمعنوية، وخاصةً في حالة الفتيات القاصرات”.

وفي بيانها الصحفي، طالبت المنظمة باتخاذ إجراءات فورية، تشمل تحقيقًا شاملًا وشفافًا، وإيقاف المسؤولين مؤقتًا عن ممارسة الرياضة، وتقديم اعتذار رسمي للرياضيات المتضررات. كما دعت إلى تقديم دعم نفسي وطبي عاجل للفتيات المعنيات، مؤكدةً على احتمالية حدوث صدمة نفسية طويلة الأمد نتيجةً لمثل هذا الانتهاك.

وقالت المنظمة: “يُشكل هذا الفعل شكلاً من أشكال العنف الأخلاقي وانتهاكًا صارخًا للقيم الأخلاقية والرياضية”، وحثت السلطات المغربية على ضمان تحقيق العدالة. كما انتقدت المنظمة ما وصفته بـ”نمط مُقلق من التساهل” في حماية القاصرات، مُحذرةً من أن التساهل في مثل هذه الحالات قد يكون له عواقب اجتماعية وخيمة.

رابط دائم : https://dzair.cc/ij31 نسخ