غويري: “لم أتردد في اختيار الجزائــــر وأتمنى رؤية شرقي وأكليوش مع الخضر”

عاد الدولي الجزائري أمين غويري للحديث عن كواليس انضمامه للمنتخب الوطني، والفترة التي سبقت هذه الخطوة، نافيا بشكل قاطع تأخره في اتخاذ قراره، كما وجه عدة رسائل لبعض اللاعبين من ذوي الجنسية المزدوجة الذين لم يحسموا موقفهم لحد الآن، وتحديدا ريان شرقي ومغناس أكليوش.

“لم أتلق اتصالا من الفاف قبل سبتمبر 2023 وكنت أنتظر الفرصة”

وأجرى نجم “الخضر”، حوارا مطولا مع مجلة “أونز مونديال” الفرنسية، تطرق من خلاله عن عدة نقاط تخص مشواره، أبرزها التحاقه بالمنتخب الجزائري، وكان ذلك في أواخر العام 2023، حيث كانت عدة تقارير قد حدثت عن تردده وتماطله في اتخاذ قراره، وهو ما نفاه غويري الذي قال: “فيما يتعلق باختياري اللعب للمنتخب الجزائري، هناك تفاصيل يجب توضيحها”، وتابع: “كثيرون تحدثوا عن الموضوع وأثيرت حوله الكثير من الأقاويل، لكن الحقيقة أن أول تواصل رسمي مع المدرب جمال بلماضي حدث في سبتمبر أو أكتوبر من عام 2023، وانضممت بعدها مباشرة في نوفمبر. قبل ذلك، لم يكن هناك أي تواصل مباشر من طرف الاتحاد أو الطاقم الفني”، وأضاف: “الناس كانوا يظنون أني أرفض الدعوة، لكن في الواقع لم أتلقَّ أي دعوة أصلا. كنت ألعب لمنتخب فرنسا لأقل من 23 سنة، ولم يكن من المنطقي أن أرفض تمثيل فرنسا دون أن أكون ضمن مخططات الجزائر. وعندما وصلني الاتصال من بلماضي، لم أتردد لحظة، كنت أنتظر تلك الفرصة منذ زمن”.

“هذه رسالتي لمن يتردد في الالتحاق بالمنتخب…”

ووجه هداف أولمبيك مرسيليا رسائل واضحة للاعبين ذوي الجنسية المزدوجة الذين لم يحسموا موقفهم لحد الآن، على غرار ريان شرقي ومغناس أكليوش، موجها لهم نصيحة مباشرة، ومؤكدا رغبته في رؤية الثنائي بقميص “الخضر”، وأردف: “هناك لاعبون موهوبون مثل ريان شرقي ومغناس أكليوش، نتمنى أن نراهم بقميص المنتخب. نحن نعمل على بناء مجموعة قوية هدفها التتويج بكأس إفريقيا والتأهل إلى كأس العالم”، وتابع: “لكن يجب أن يعرف الجميع أن المنتخب يتكوّن الآن، والمدرب هو من يضع التصور الفني. كلما طال التردد، قلّت فرص الالتحاق بهذا المشروع. قد يأتي وقت لا يعود فيه هناك مكان لمن لم يحسم أمره”.

“المقارنة مع بن زيمة أصبحت ترهقني”

وعرج غويري إلى مشواره مع مرسيليا الذي انضم إليه الشتاء الماضي، أين يصنع الحدث بفضل مستوياته الرائعة التي يقدمها، مشيدا بمدربه الإيطالي روبرتو دي زيربي، معتبرا إياه من أفضل المدربين الذين تعامل معهم على الإطلاق، كما أثنى كثيرا أسطورة ريال مدريد السابق، كريم بن زيمة، مشيرا أن المقارنات بينهما أصبحت ترهقه، ليختم غويري حواره بالإشادة برئيس “لوام” بابلو لونغوريا الذي آمن بقدراته وأصر على انتدابه.