الجمعة 08 أوت 2025
إعلان
ANEP PN2500006

في الثامن من أوت… البحر جميل لكن الوطن أجمل وعمي تبون أغلى… بقلم معمر قاني

نُشر في:
بقلم: معمر قاني
في الثامن من أوت… البحر جميل لكن الوطن أجمل وعمي تبون أغلى… بقلم معمر قاني

إلى الذين يحاولون تزييف وعي الجزائريين والتلاعب بالتواريخ، نقول: الشعب الجزائري أذكى من أن تنطلي عليه حيلة الثامن من أوت، ويعرف جيدًا من يقف وراءها… فرنسا في الخفاء، والمخزن في الظل، كلاهما يتقن دور المخرج الرديء في مسرحية سياسية فاشلة.

اليوم هو الجمعة، وبرنامج الجزائريين واضح: صلاة الجمعة أولًا، ثم البحر والنزهة مع العائلة، وفي المساء دعاء صادق على دعاة الفتنة وداعمي أجندات الخارج.

لكن، لماذا اختاروا 8 أوت تحديدًا؟

ليس اختيارًا عبثيًا، فهذا التاريخ مرتبط بصفحة من تاريخ الثورة الفرنسية عام 1792، يوم هاجم الثوار قصر التويلري، وسقطت الملكية، لتعلن فرنسا لاحقًا قيام جمهوريتها الأولى.

إنهم يريدون زرع رمزية فرنسية في وعي الجزائريين… لكن هيهات، فالجزائر لها تاريخها المجيد الذي صنعه أبطالها بدمائهم، لا بترجمة أحداث باريس.

أما المقارنة، فهي مجحفة بل ومضحكة:

في الغرب، تخرج المسيرات لدعم المستضعفين بهدف الضغط على حكوماتهم، أما في الجزائر، فالحكومة والشعب في خندق واحد مع القضايا العادلة، وعلى رأسها فلسطين وغزة، دون حاجة إلى استعراضات في الشوارع.

الشعب الجزائري يقف قلبًا واحدًا مع جيشه ورئيسه، الرئيس عبد المجيد تبون، أو كما يحلو له أن يسميه “عمي تبون”.

واللقب ليس مجاملة، بل هو تعبير عن علاقة حب وطني وثقة متبادلة، لأن هذا الرئيس جاء من رحم الشعب ويحمل همومه في قلبه.

في النهاية، ليحتفلوا في باريس بتاريخهم، وليحلم المخزن بأوهامه… أما نحن فنقول: البحر جميل، نعم، لكن الوطن أجمل، وعمي تبون أغلى.

بقلم / معمر قاني

رابط دائم : https://dzair.cc/k0sa نسخ