في تصريح خاص لـ “دزاير توب”: بوطبيق يدعو الجزائريين إلى التيقظ لخطابات التيئيس والسوداوية والعدمية التي تستهدف إنكار ما حققته الجزائر من إنجازات

أكّد رئيس جبهة المستقبل فاتح بوطبيق، أن حزبه منفتح اليوم على جميع المصالح التي تخدم الوطن بعيدا عن الأنانيات الشخصية، مشددا على مساعيه الحثيثة لخلق بيئة سياسية قوية وحرصه على تأمين مستقبل قوي يشترك فيه جميعا مع كل الجزائريين.

ولفت بوطبيق في تصريح خاص لـ “دزاير توب”، إلى أنّ “جبهة المستقبل اليوم ارتقت بالعمل السياسي من خلال أداء سليم والعودة إلى الانضباط الحقيقي وتقديم رسالة الحزب.

وبخصوص اجتماع المكتب الوطني أشار المتحدث إلى كونه “يدخل ضمن الرزنامة المتعلقة بالتحضير الجيد للدورة العادية الثانية للمجلس الوطني، التي تأتي بعد المؤتمر الوطني الثالث لحزب جبهة المستقبل الذي انعقد في جانفي 2024 تحت شعار “نلتزم لنستطيع”.

وأبرز رئيس جبهة المستقبل أن الدورة الحالية “هي دورة نظامية ومرجعها هو القانون الأساسي والنظام الداخلي حيث سيعرض فيها التقرير الأدبي والتقرير المالي لنشاط الحزب خلال سنة كما سنستعرض من خلالها لأهم القضايا المتعلقة بلجان المجلس الوطني.

وحول تواجد “جبهة المستقبل” في الأغلبية الرئاسية، لفت المتدخل إلى أن “هذا المنطلق يتيح لنا لعب دور أساسي نكون من خلاله سندا سياسيا قويا للجهاز التنفيذي، والإصلاحات التي باشرها رئيس الجمهورية في برنامجه الذي حظي بثقة الشعب.”

وأضاف بوطبيق أن جبهة المستقبل ومن خلال “تواجدها في البرلمان بغرفتيه، حيث تحوز على أول كتلة مؤسسة في مجلس الأمة بـ 15 نائبا موزعين على مختلف هياكل المجلس، بالإضافة إلى العمل السياسي الذي تقوم به جبهة المستقبل.”

وتابع المتحدث: “هذه ثقة كبيرة سواء بالنسبة للمناضلين أو الشعب أو المؤسسات، تشعرنا بالمسؤولية التي نتقلدها وتدفعنا للحرص على أن نكون في الطليعة وفي مستوى طموحات مناضلي وإطارات الحزب، وأن نكون في مستوى الثقة التي نتقاسمها جميعا.”

وفي ما يتعلق بترؤسه لجبهة المستقبل أكد بوطبيق حرصه على أن يكون قدوة لزملائه وإخوانه في العمل السياسي، انطلاقا من المكانة الانتخابية بصفته عضوا في البرلمان ومن مكانته السياسية كرئيس للحزب.”

وفي هذا السياق شدد رئيس الحزب على ضرورة أن يكون جميع المناضلين والمناضلات في مستوى المسؤولية، منبها إلى أن المرجع في ذلك هو القانون الأساسي والنظام الداخلي لجبهة المستقبل، إلى جانب النضال السياسي السليم الموسوم بأخلاق سياسية عالية.

ونوّه المسؤول الأول في جبهة المستقبلة بالإصلاحات التي تشهدها الجزائر اليوم إضافة إلى ما حققته من مكتسبات، مشيرا إلى التحديات الداخلية والخارجية التي تعيشها.

ودعا إلى مجابهة ذلك بأن يكون إطارات حزبه مناضلين أقوياء وأعزاء متمكنين في إطار ثقافة الدولة، مضيفا أن المواطنين يجب أن يكونوا يقظين متحلين بثقافة المواطنة وألا يتركوا أولئك الذين أن يعكروا صفو الحياة السياسية أو المجتمع الجزائري عبر نشر خطاب اليأس والسوداوية والعدمية.