الأربعاء 14 ماي 2025

في تصريح ناري لـ”دزاير توب”… يوبا الغديوي: “المخزن يترنح تحت ضربات الرفض الشعبي ومخططاته الاستعمارية تنهار”

نُشر في:
بقلم: ربيعة خطاب
في تصريح ناري لـ”دزاير توب”… يوبا الغديوي: “المخزن يترنح تحت ضربات الرفض الشعبي ومخططاته الاستعمارية تنهار”

في موقف سياسي لافت يُعبّر عن تصاعد الرفض الشعبي داخل المغرب لسياسات الهيمنة والتوسع، أدلى رئيس الحزب الوطني الريفي يوبا الغديوي بتصريحات نارية خصّ بها موقع “دزاير توب”، هاجم فيها النظام المغربي بشدة، واصفاً إياه بـ”النظام الفاقد للأخلاق والشرعية”، ومؤكداً أن قضية الصحراء الغربية ستظل عنواناً لفشل المخزن رغم محاولاته المتكررة لتسويق احتلاله.

وفي ذات السياق صرح لغديوي: “ما لا يريد هذا النظام المتغطرس إدراكه هو أن المال لا يصنع شرعية، وأن شراء الذمم لا يمنح حقاً، وأن أكاذيب الوحدة الترابية لا تزال تُداس تحت أقدام الشعوب الرافضة للاحتلال منذ أكثر من نصف قرن”.

وأضاف محدثنا، أن النظام المغربي أنفق المليارات على حملات دعائية “لكن الحقيقة وشعبها يرفضان الخضوع”، مشيراً إلى أن الريفيين، مثل الصحراويين، “لم ينكسروا رغم عقود من القمع والإضطهاد”، وأن ما يحدث هو نتيجة “احتلال يفتقد لأي قيمة أخلاقية أو شرعية سياسية”.

كما اعتبر الغديوي، في حديثه لـ”دزاير توب”، أن ما يسمى بـ”الحكم الذاتي” ليس إلا “غلافاً ناعماً لمشروع استعماري فاشل”، مؤكداً أن “هذا الطرح هو اعتراف ضمني من المخزن بعدم قدرته على فرض سيطرته بالقوة، ولجوئه لبدائل شكلية لتلميع صورة احتلاله أمام الرأي العام الدولي”.
وتابع الغديوي: “لا يمكن لأي مبادرة أن تنجح بتجاهل إرادة الشعب الصحراوي. ومن يتحدث عن الحكم الذاتي ويزايد على مبدأ تقرير المصير، إنما هو محتل يحاول الالتفاف على القانون الدولي”، مضيفاً أن “المخزن يحاول فرض سيطرته تحت شعارات المركزية والجهوية، لكن الجوهر هو واحد: القمع واحتقار الإنسان”.

وحمّل الغديوي النظام المغربي مسؤولية إفشال مسار التسوية، قائلاً: “المغرب وافق سابقاً على الاستفتاء في لحظة ضعف، ثم انقلب عليه حين أدرك أن إرادة الشعب الصحراوي لا يمكن تزويرها”.

وفي رده على ممارسات القمع في المناطق المحتلة، أكد الغديوي لـ”دزاير توب” أن “الاعتقالات والاختطاف والتعذيب ليست فقط أدوات لترهيب الصحراويين، بل هي جوهر المقاربة المخزنية في التعامل مع كل معارض، سواء في العيون أو الحسيمة”.

كما وجّه انتقادات حادة إلى كل من فرنسا وإسبانيا، متهماً إياهما بـ”لعب دور خبيث في إدارة النزاع بما يخدم مصالحهما الاقتصادية، على حساب مبادئ الحرية وحقوق الإنسان التي يتغنيان بها إعلامياً”.

وفي ختام تصريحاته لـ”دزاير توب”، أكد رئيس الحزب الوطني الريفي أن كل مشاريع المغرب في الصحراء الغربية “ستظل حبراً على ورق، ما دامت مبنية على القمع لا على القبول”، وأضاف:
“لا يمكن لمن يقمع شعبه في الداخل أن يفاوض على حرية شعب آخر، المخزن الذي يسجن الصحفيين ويقمع الريفيين هو نفسه الذي يبطش بالصحراويين، ومن يقمع الحرية لا يمكن أن يمنحها”.

ربيعة خطاب

رابط دائم : https://dzair.cc/xjqv نسخ