في حوار لموقع دزاير توب… الإعلامية الصينية الشهيرة سعاد يي تدعو الجزائريين لأخذ لقاح سينوفارم الصيني دون أي قلق

كحلوش محمد

حاورتها: كوثر تبيڨي

 

أجرى اليوم موقع “دزاير توب” حوارا حصريا مع الإعلامية الصينية “سعاد يي”، تحدثت فيه بإسهاب وتفصيل دقيق عن اللقاح الصيني “سينوفارم” المطور ضد فيروس كورونا، وهو اللقاح الذي تعتزم وزارة الصحة الجزائرية اقتناءه، حيث سبق لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون وأن أعطى تعليمات تقضي بضرورة الشروع في حملة التلقيح بداية من الشهر الحالي ، وكشفت “يي” في حوارها مع الموقع أهم النقاط الأساسية وقدمت إجاباتها عن الأشئلة الشائعة التي يطرحها المتخوفون عادة حول هذا اللقاح الذي ينتظر وصوله إلى الجزائر قريبا.

دزاير توب:  تعتبر  الصين من بين أوائل الدول التي باشرت عملية التلقيح ضد فيروس كورونا، كيف كانت العملية خصوصا وأن الصين لم تعتمد لقاحا واحدا في عملية التطعيم ضد فيروس كورونا؟

سعاد يي: في ما يخص حملة التطعيم التي تجري في أرجاء البلاد، فإن الصين كانت قد أعلنت في نهاية شهر ديسمبر الماضي تسويقها المشروط لأول لقاح مضاد لكوفيد 19 الذي طورته مجوعة “سينوفارم الصينية”، حيث سبق للحكومة أن سمحت قبلها باستيراد هذا اللقاح على وجه السرعة، وتم استخدامه لتطعيم أكثر من مليون شخص في أرجاء البلاد، وفي الوقت الحالي بدأت عملية التطعيم على مجموعات محددة من الأشخاص الذين يواجهون مخاطر أكبر للتعرض للعدوى، حيث تلقى أكثر من مليون شخص في بكين الجرعة الأولى من اللقاح، وتجاوز إجمالي عدد الجرعات الموجهة للتطعيم في أرجاء البلاد عشرة ملايين جرعة، ويمكننا القول أن عملية التطعيم ضد الفيروس تجري بشكل سلس وعلى نحو واسع في أرجاء البلاد.

 دزاير توب:  سينوفارم اللقاح الصيني .. هل يمكنكم الحديث عن هذا اللقاح، مدى فعاليته، نجاعته بالإضافة إلى مميزاته؟

سعاد يي: بوسعي أن أقتبس لكم بعض المعلومات التي وردت في المؤتمر الصحفي الذي عقدته شركة سينوفارم الصينية مؤخرا، حيث أكد مديرها العام بأنه يمكن تقييم اللقاح استنادا إلى بعض العوامل، على غرار السلامة والفعالية والتكاليف، وعندها سنجد أن لقاح سينوفارم يحوي فيروس كوفيد 19 في شكله المثبّط أو الميت، وهي تقنية تقليدية ومقبولة في العالم، حيث أكدت التجارب السريرية طويلة الأمد أن اللقاح المثبط يعد أكثر آمانا وفعالية، وفي الوقت الحالي معظم اللقاحات المضادة لمختلف الأمراض والمقبولة لدى أسواق العالم هي من اللقاحات المثبّطة، ما يجعلنا نتأكد أن اللقاح المثبّط الذي طورته شركة سينوفارم يتسم بالأمان، وبالإضافة إلى هذا فإنه يتميز كذلك بسهولة نقله، فعلى سبيل المثال فإن درجات الحرارة اللازمة لعمليتي التخزين والنقل تتراوح بين 2° و 8° فقط ولا تحتاج إلى ظروف أكثر صرامة من هذا، الأمر الذي يساهم في تخفيض تكاليف نقل اللقاح بشكل كبير، وهو ما يتناسب أيضا مع ما هو معمول به في أغلب دول العالم،  أما في ما يتعلق بمدة فعاليته فإنه حسب بيانات المعاينة لا تزال الأجسام المضادة عند الأشخاص الذين تلقوا اللقاح متواجدة وفي المستوى المرتفع نسبيا بعد ستة أشهر من التطعيم، ولكونه لقاحا جديدا فإن مدة فعاليته ونسبة حمايته تحتاجان إلى مراقبة متواصلة للحصول على إحصاءات نسبة الفعالية الدائمة.

دزاير توب: هل من آثار جانبية ظهرت عند الأشخاص الذين تلقوا اللقاح ؟

سعاد يي: لحد الآن تم تلقي أكثر من 10 ملايين جرعة من اللقاح في أرجاء الصين ولم نشهد أي أثر سلبي أو خطير له حتى الساعة، وحسب المراقبة الطبية فإن الآثار الجانبية تعكس بشكل أساسي الألم في موضع الحقن، بالإضافة لهذا ربما يحدث ألم في الرأس والعضلات أو ظهور حمى خفيفة، لكن ردود الفعل عند الأشخاص مختلفة، فمثلا أنا أخذت أول جرعة من اللقاح قبل أربعة أيام، وبعد أربعة عشر يوما سأتلقى الجرعة الثانية من هذا اللقاح، ولم أشعر بالألم أثناء التطعيم، وبعده مباشرة طلب منا الأطباء الجلوس لثلاثين دقيقة من أجل المراقبة الطبية، وبعد يومين على  أخذ اللقاح شعرت بتعب بسيط في الجسم إضافة إلى ألم خفيف في موضع الحقن استمر ليومين فقط، أما في الوقت الحالي فقد زال كل شيء، وحسب التعليمات الطبية علينا أن نمتنع عن القيام بأي مجهود بدني كبير، كما يجب علينا أن نستريح جيدا، الأطباء منعوا كل من يعاني من أمراض مزمنة مثل ضغط الدم ومرض السكري وكذا السيدات الحوامل من أخذ اللقاح، ففي الصين حاليا ليس بإمكان أي شخص أن يتلقى اللقاح، هناك شروط محددة لأخذ اللقاح؛ مثل الفئات العمرية المسموح لها بذلك، إضافة إلى الالتزام ببعض التعليمات، فاللقاح يخص الأشخاص الذين يتجاوز سنهم الـ18 عاما، ومن المتوقع أن يشمل لقاح كوفيد 19 جميع الفئات العمرية التي تتجاوز ثلاثة سنوات في المستقبل القريب.

دزاير توب: ما هي الرسالة التي تودون توجيهها للأشخاص الذين يرفضون تلقي اللقاح خوفا من الآثار الجانبية التي قد يسببها أو عدم فعاليته؟

سعاد يي: ربما تحدث بعض الآثار البسيطة بعد تلقي اللقاح، لكن لا يوجد ضرر كبيرة على الجسم، لقاح سينوفارم يحوي فيروسا ميتا بشكل كامل، لكنه يحتفظ بفعالية كافية لتحفيز الجسم على إنتاج أجسام مضادة له، لا يوجد لقاح يمكن أن نضمن فعاليته بنسبة مئة بالمئة على أي حال، لكن لقاح سينو فارم مفيد لمساعدتنا على التغلب على الوباء وهذا أكيد، أنا شخصيا أخذت اللقاح الصيني المضاد للفيروس، لأنني على ثقة راسخة بفعاليته وأمانه، كما نعرف جميعنا فإنه منذ تفشي فيروس كورونا المستجد، تعمل العديد من الدول بما فيها الصين على تطوير لقاحات مضادة لكوفيد19 وتم تقديم أكثر من 10 ملايين جرعة في أرجاء الصين، لم تترك آثارا سلبية أو خطيرة، أنا شخصيا لم أشعر بآثار سلبية شديدة بعد أخذي للقاح، وعليه أقول لكم لا تقلقوا من جانب أمانه، فهو يتسم بالأمان الكامل، ولا داعي لأن ترفضوا أخذ اللقاح لأنه مفيد لنا ويساعد على الوقاية من هذا الوباء.

 

 

شارك المقال على :