الثلاثاء 17 جوان 2025

في ذروة صاعد العدوان على غزة واستمرار التوتر مع إيران .. المغرب يُبرم صفقات تسلحية ضخمة مع الكيان الصهيوني

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
في ذروة صاعد العدوان على غزة واستمرار التوتر مع إيران .. المغرب يُبرم صفقات تسلحية ضخمة مع الكيان الصهيوني

منذ الإعلان عن تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل في ديسمبر 2020، أصبحت الشراكة العسكرية بين البلدين حجر زاوية استراتيجي يظهر بوضوح في مجالات التزود بالسلاح وتطوير الصناعات الدفاعية.

أحدث الاتفاقيات الموقعة تمثلت في تزويد المغرب بأبراج قتالية مدرعة تُركب على مركبات القتال المدرعة ذات الدفع الثماني WhAP 8×8، والتي تُنتج بالتعاون مع شركة “طاطا أدفانسد” الهندية. من المتوقع تصنيع حوالي 150 وحدة من هذه المركبات، وقد حصلت الشركة الإسرائيلية “إلبيت سيستيم” على العقد في مايو 2025 لتوفير أبراج مزودة بمدافع عيار 105 و120 ملم بدلاً من الأبراج السابقة ذات عيار 30 ملم، وفقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية.

وفي شهر فبراير الماضي، وقع المغرب اتفاقية أخرى مع الشركة نفسها للحصول على 36 منظومة مدفعية ذاتية الدفع مثبتة على شاحنات تحت اسم ATMOS. وبلغت قيمة هذه الصفقة ما بين 150 إلى 200 مليون يورو، أي ما يعادل تقريباً 1.6 إلى 2.1 مليار درهم مغربي، حسب ما نقلته صحيفة “لاتربيون” الفرنسية. جاءت هذه الخطوة كبديل عن مدافع “قيصر” الفرنسية التي واجهت القوات المسلحة المغربية مشاكل تقنية في استخدامها.

من جهة أخرى، ذكر المعهد الدولي لأبحاث السلام في ستوكهولم أن شركة “إلبيت” الإسرائيلية تمثل حوالي 11% من إجمالي واردات الأسلحة المغربية، مما يجعلها المزود الثالث الأكبر بعد الولايات المتحدة والصين.

وفي تطور آخر، وقعت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) عقداً بقيمة مليار دولار في يوليو 2024 لتزويد المغرب بقمر صناعي مخصص لأغراض التجسس والاستطلاع، وهو ما أكدته الشركة رسمياً عبر بيان صحفي.

وعلى الصعيد الإنساني، منح المغرب إذناً خاصاً من إسرائيل لتسيير رحلات جوية تحمل مساعدات غذائية وطبية إلى قطاع غزة. خلال عام 2024، حطّت عدة طائرات نقل مغربية في مطار بن غوريون ناقلةً عشرات الأطنان من المساعدات إلى سكان القطاع. ولم تتمتع أي دولة عربية أخرى بمثل هذا الإذن، وفقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية.

رابط دائم : https://dzair.cc/9abt نسخ