قاعة الصلاة في المسجد يمكن ان تستقبل 120 ألف مصل: جراد ينوب الرئيس تبون في افتتاح قاعة الصلاة في جامع الجزائر بمناسبة المولد النبوي الشريف

كحلوش محمد

ستُقام أول صلاة جماعية مساء اليوم الأربعاء لافتتاح جامع الجزائر، ثالث أكبر مسجد في العالم والأكبر في إفريقيا، بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي، بعد سنة ونصف السنة على الانتهاء من بنائه.

وكان يُفترض أن يتم الافتتاح بإشراف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لكن وضعه الصحي سيحول دون ذلك، لا سيما بعدما أدخل المستشفى العسكري بعين النعجة من للعلاج، مع تطمين من الحكومة أن وضعه “مستقر ولا يستدعي أي قلق” على أمل أن يُشرف شخصيًا على تدشين جامع الجزائر يوم الأحد المقبل بمناسبة الاحتفال بالذكرى 66 لاندلاع ثورة نوفمبر المظفرة.

إقامة صلاتي المغرب والعشاء في جامع الجزائر مساء اليوم

هذا وسيفتتح الوزير الأول، عبد العزيز جراد، بمعية مسؤولين كبار في الدولة مساء اليوم الأربعاء قاعة الصلاة في جامع الجزائر تزامنًا مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.

وقال المفتش العام لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف خميسي بزاز، خلال نزوله ضيفًا على الإذاعة الوطنية إن فتح قاعة الصلاة لجامع الجزائر في ذكرى مولد خير الأنام يعبر عن انتمائنا للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، مضيفًا أن “هذا لون من ألوان العاطفة القوية التي تملأ قلوب الجزائريين هي رسالة للمحبين ورسالة أيضا لغير المحبين أن هذا الشعب له انتماء وله هوية وله عمق تاريخي وهو ارتباطنا بالنبي صلى الله عليه وسلم”.

وأوضح بزاز أن افتتاح قاعة الصلاة التابعة لجامع الجزائر، سيشرف عليه الوزير الأول “لنسمع فيها رفعا للأذان وإقامة لصلاتي المغرب والعشاء يتخللهما حفل تكريمي للطلبة حفظة القرآن الكريم الذين درسوا علم التجويد وتكريم بعض الأساتذة المشرفين على الأسبوع الوطني للقران الكريم الذي أقيم في هذا الشهر الذي أطلق عليه الجزائريون تسمية شهر نصرة رسول الله” .

قاعة الصلاة في المسجد يمكن ان تستقبل 120 ألف مصل

وسيتم مساء الأربعاء افتتاح قاعة الصلاة في المسجد التي يمكن ان تستقبل 120 ألف مصل. ويمتد جامع الجزائر على مساحة 27,75 هكتار، وهو بذلك الثالث في العالم من حيث المساحة بعد المسجد النبوي في المدينة والحرم المكي في المملكة العربية السعودية.

أما مئذنته التي يمكن رؤيتها من كل أنحاء العاصمة، فهي الأعلى في العالم، إذ تبلغ 267 مترا، أي 43 طابقا، ويمكن الوصول اليها بمصاعد توفر مشاهد بانورامية على الجزائر العاصمة.

وتم تزيين الجزء الداخلي للجامع بالطابع الأندلسي بما لا يقل عن ستة كيلومترات من لوحات الخط العربي على الرخام والمرمر والخشب. أما السجاد فباللون الأزرق الفيروزي مع رسوم زهرية، وفق طابع تقليدي جزائري.

ويضم جامع الجزائر بالإضافة إلى قاعة الصلاة، 12 بناية منها مكتبة تتضمن مليون كتاب وقاعة محاضرات ومتحف للفن والتاريخ الإسلامي ومركزا للبحث في تاريخ الجزائر. ويشرف على أداء الصلوات خمسة أئمة وخمسة مؤذنين.

عمّـــار الجزائري

 

شارك المقال على :