الأربعاء 09 جويلية 2025

قرر الترشح لعهدة ثانية لمواصلة مسار بناء الجزائر الجديدة..الرئيـــــــــــس تبـون.. إنجــــــــــازات ومنشآت تعيد الروح للرياضة الجزائرية

نُشر في:
بقلم: دزاير توب
قرر الترشح لعهدة ثانية لمواصلة مسار بناء الجزائر الجديدة..الرئيـــــــــــس تبـون.. إنجــــــــــازات ومنشآت تعيد الروح للرياضة الجزائرية

إنجازات تاريخية ومنشآت عالمية وعودة الروح للرياضة الجزائرية، هي العنوان الأبرز للعهدة الأولى لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون والتي كانت مثمرة على كل الأصعدة، حيث تمكّن الرئيس خلال الخمس سنوات الماضية من تحقيق ثورة كبيرة في قطاع الشباب والرياضة من خلال تجسيد وعوده في برنامجه الرئاسي على أرض الواقع، بإعادة الجزائر لمكانتها المعهودة على الساحتين الأفريقية والعربية والإقليمية، فلم تكن الملاعب العالمية التي تمّ تدشينها خلال الفترة الماضية عبر مختلف مناطق الوطن، في صورة ملعب نيلسون مانديلا والشهيد علي عمار بالعاصمة، ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بتيزي وزو، و ميلود هدفي بوهران، وحدها التي تحسب للرئيس تبون، الذي آلى على نفسه أن يكون في خدمة الرياضة والشباب بوضع الرياضيين الجزائريين في مكانة مرموقة لتقديم أحسن صورة عن الجزائر في المحافل الدولية، هذا بالإضافة إلى استقطاب أنظار العالم عبر احتضان تظاهرات رياضية على غرار ألعاب البحر الأبيض المتوسط، الألعاب العربية ومنافستي كأس أمم إفريقيا للمحليين وأقل من 17 سنة، من شأنها أن تعيد البريق للرياضة الجزائرية.

في سابقة تاريخــــــــــــــــــية .. أندية جزائرية بملاعب عالمية !

شهد قطاع الشباب والرياضة في الجزائر مثل غيره من بقية القطاعات نهضة كبيرة خلال العهدة الأولى لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي وعد الجزائريين بتحقيق ثورة في مجال المنشآت الرياضية فكان عند وعده، بالانتهاء من إنجاز 4 ملاعب جديدة من الطراز العالمي. ففي الوقت الذي تولى فيه الرئيس سدّة الحكم سنة 2019، أصّر على دفع عجلة تشييد المنشآت الرياضية والملاعب في مختلف مناطق الوطن، خدمة للشباب الجزائري وارتقاء بتطلعاته، وهي الوعود التي لم يتأخّر في تجسيدها من خلال إنجاز ملاعب جديدة بمواصفات عالمية جعلت من الجزائر رائدة في مجال الهياكل الرياضية على الصعيدين العربي الإفريقي.

وكان ملعبي 5 جويلية ومصطفى تشاكر تقريبا هما الملعبان الوحيدان اللذان يستجيبان لمعايير الاتحاديين الإفريقي والدولي لكرة القدم، في وقت كانت مشاريع إنجاز الملاعب الجديدة “معطّلة”، وهو ما جعل رئيس الجمهورية يتدخّل ويصدر أوامره بضرورة الإسراع في الانتهاء من الأشغال المتوقفة، على غرار ملعب ميلود هدفي بوهران الذي يعّد أول “جوهرة” يدخل حيّز الخدمة صيف عام 2022، باحتضان ألعاب البحر الأبيض المتوسط بوهران، والتي كانت في مستوى التطلعات، إلى جانب ملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي بالعاصمة الذي احتضن مباريات كأس أمم إفريقيا للمحليين 2023، وكان تحفة بكل المقاييس باعتراف المسؤولين الأفارقة الذين وقفوا على تطور البنية التحتية في الجزائر، بالإضافة إلى ملعب تيزي وزو الجديد الذي سمي باسم المجاهد الراحل حسين آيت أحمد، وهو مفخرة جزائرية أخرى دخلت حيّز الخدمة بعد 14 سنة من الانتظار، حيث من المقرر أن يستقبل مباريات نادي شبيبة القبائل خلال الموسم الكروي المقبل، وبدورها تعززت العاصمة بثاني ملعب من الطراز العالمي، ويتعلق الأمر بملعب علي عمار المدعو علي لابوانت بالدويرة والذي تمّ منحه لنادي مولودية الجزائر بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس النادي، في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها في تاريخ الجزائر، حيث أضحت أندية محلية تمتلك ملاعب خاصة بها، ما يعكس الطموحات الكبيرة لرئيس الجمهورية من أجل تحقيق الثورة في الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص وذلك لإعادة الجزائر إلى الواجهة في الساحة الإفريقية والعربية. و إلى جانب كل المنشآت المذكورة،تعمل السلطات العليا في البلاد ممثلة في وزارة السكن والعمران والمدينة على إنشاء مرافق رياضية أخرى بالجنوب وبالضبط بكل من بشار وورقلة وذلك ضمن مخططات الحكومة لإحداث ثورة نوعية على مستوى المنشآت تعود بالفائدة على الرياضة بصفة عامة.

تحديث كلي للملاعب القديمة..

إنشاء ملاعب جديدة عالمية، لم يثن قيادة البلاد عن إعادة تهيئة الملاعب القديمة، في صورة ملعبي 19 ماي بعنابة والشهيد حملاوي في قسنطينة واللذان عززا رصيد الجزائر من الملاعب المؤهلة على المستوى القاري، حيث تتواجد الجزائر في صدارة البلدان الإفريقية الأكثر امتلاكا للملاعب ذو مواصفات عالمية والتي بإمكانها احتضان التظاهرات الإفريقية والإفريقية، ، ولن تتوقف رغبة الجزائر القوّية في بعث البنية التحتية للرياضة الجزائرية عند هذا الحد، حيث يرتقب إطلاق مشروعين ضخمين لانجاز ملعبين آخرين بتصنيف الخمسة نجوم في كل من ولايتي ورقلة وبشار قريبا، ضمن إستراتيجية استفادة الجزائريين عبر كل القطر الوطني من النهضة في المنشآت الرياضية.

رياضيون يدعمــــــــــــــــــون ترشح الرئيس لعهدة ثانية

أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ترشحه رسميا لعهدة رئاسة ثانية، وهي الخطوة التي لقيت تأييدا وترحابا من مختلف شرائح المجتمع الجزائري، سواء شعبيا أو نخبويا على غرار الأحزاب السياسة وكذا الحركات الجمعوية والمجتمع المدني، فضلا على الطبقة الرياضية، وهو المجال الذي شهد تطورا بارزا في العهدة الحالية من خلال النهضة التي أطلقها الرئيس، ومست المنشآت والبنية التحتية بالدرجة الأولى.

ولم تكن الفترة الرئاسية الحالية للرئيس عبد المجيد تبون، عادية بالنسبة للرياضة في الجزائر، بالنظر للأهمية القصوى التي أولتها الحكومة لهذا المجال من أجل تطويره ومنحه أبعادا أخرى على كافة المستويات بشريا وحتى تنمويا من خلال تطوير البنية التحتية، وهو ما لمسه الجميع سواء الجماهير وكذا الرياضين والفاعلين فيه من مسؤولين وغيرهم، ليكون إجماع على ضرورة الاستثمار في هذا التطور من خلال دعم ترشح الرئيس لعهدة ثانية من أجل استكمال مسيرة النهضة الذي عرفها المجال الرياضي طيلة السنوات الماضية، والبقاء في نفس النهج وتحقيق نتائج باهرة في العهدة المقبلة، خاصة وأن هناك عدة مشاريع ومخططات قابلة للإنجاز على غرار منشآت جديدة في مختلف ربوع الوطن، وهي كلها عوامل جعلت الشارع الرياضي والنخبة الرياضية من مديريات ومؤسسات وشخصيات، تؤكد مساندتها قرار الرئيس تبون الترشح لعهدة ثانية، تحت عنوان “استكمال النهضة الرياضية”، وأيضا إجماع على أهمية مساعدته ومساعدة الحكومة على تجسيد المشاريع والعمل على إصلاح الرياضة ومحاربة جميع المظاهر التي تشوه الإنجازات الكثيرة من حيث المرافق وكذا النتائج الجماعية والفردية.

وما يمكن استخلاصه، هو أن الفاعلين في مجال الرياضة وحتى الجماهير، أصبحت على يقين أن ما تم إنجازه في العهدة الرئاسية الحالية، والاهتمام التي لقيته الرياضة بشكل عام من قبل الرئيس عبد المجيد تبون وحكوماته المتعاقبة، لا يمكن التغاضي عنه، ما يجعل ثقة هؤلاء تزداد وتترسخ بأن تكون الفترة المقبلة للرئيس، بمثابة تأكيد واستكمال لما تم إنجازه في هذا الظرف، وكذا لحصد النتائج وجعل هذه الإنجازات باقية لعقود قادمة.

الجــــــــــزائر قبلة لأحداث رياضية قارية وإقليمية

عرفت السنوات الأربع الماضية، تنظيم الجزائر لعدة أحداث رياضية عربية وإقليمية وقارية، مستغلة المكاسب والإنجازات على مستوى البنية التحتية والتطور الذي شهدته، لتكون عهدة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بمثابة عودة بلادنا لتصدر المشهد الرياضي، من خلال التنظيم الرائع لمختلف المواعيد البارزة.

ولا يمكن الحديث عن الإنجازات الرياضية، دون التطرق إلى المحافل الدولية التي نظمتها الجزائر في العهدة الحالية للرئيس عبد المجيد تبون، التي عرفت نقلة نوعية وكسبت الجزائر من خلالها رهان احتضان مختلف الأحداث الرياضية باختلاف أحجامها، بعد أن انتهت الدولة الجزائرية من تشييد ملاعب بمقاييس عالمية، والتي كانت مشاريعها معطلة منذ عدة سنوات، على غرار ملعب “نيلسون مانديلا” ببراقي بالعاصمة وملعب “ميلود هدفي” بوهران، فضلا على إعادة تهيئة ملاعب 19 ماي 1956 بعنابة والشهيد “محمد حملاوي” بقسنطينة و05 جويلية الأولمبي بالعاصمة، حيث أصدر الرئيس أوامر بضرورة الإسراع في الأشغال واستكمالها وتوفير جميع الإمكانيات لذلك، لتفتح الباب أمام نجاح تنظيم أكبر المواعيد قاريا وإقليميا وعربيا أيضا، والبداية كانت باحتضان ألعاب البحر المتوسط بوهران في جويلية 2022، وذلك بعد 32 سنة من تنظيم بطولة من المستوى العالي والتي كانت كأس إفريقيا 1990، لتكون اختبارا حقيقيا للجزائر التي اجتازته بنجاح باهر وباعتراف مختلف الهيئات الرياضية والبعثات الرسمية، قبل بداية العام 2023 بتنظيم بطولة قارية مهمة، ويتعلق الأمر بكأس إفريقيا للاعبين المحليين، والتي كانت أفضل “شان” على الإطلاق باعتراف “الكاف” وحتى “الفيفا”، الذين انبهروا بالبنية التحتية في الجزائر، وهو النجاح الذي تواصل ببطولة كأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة في نفس السنة، وأيضا الألعاب العربية في الفترة الممتدة من 05 إلى 15 جويلية من العام الماضي، ما سمح للجزائر بتعزيز مكانتها على خريطة الرياضة الدولية.

وأسهمت البنية التحتية الجديدة في إنجاح هذه التظاهرات الرياضية بشكل كبير، وهذا ضمن مكاسب وإنجازات العهدة الحالية لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون التي غيرت صورة الجزائر قاريا وعربيا وعالميا أيضا، وجعلت قطاع الرياضة يفتخر بما تم تحقيق في هذه السنوات القليلة، على أمل أن يستمر هذا العمل خلال الفترة المقبلة التي سترفع فيها لجزائر التحدي، خاصة مع دخول ملاعب ومرافق أخرى حيز الخدمة، على غرار ملعبي “علي عمار” بالدويرة الخاص بمولودية الجزائر وأيضا ملعب “حسين آيت أحمد” بتيزي وزو الذي سيكون تحت تصرف فريق شبيبة القبائل.

الرئيس أكبر داعم للرياضات الجماعية والفردية

أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، دعمه المطلق للرياضة، بمختلف تخصصاتها، وذلك من خلال المتابعة الحثيثة والواضحة لكل حدث سواء كان فرديا أو جماعيا، معبرا عن تشجيعه ومساندته للرياضيين بمختلف أطيافهم وتنوع اختصاصاتهم. ولا يكاد يمر حدث رياضي، إلا وتجد الرئيس تبون سباقا للتهنئة أو المساندة والدعم، وذلك من خلال تغريدت عبر حسابه الشخصي على موقع “أكس” (تويتر سابقا)، حيث لم يفوت رئيس الجمهورية أي حدث رياضي كان فرديا أو جماعيا من أجل تشجيع المعنيين وتهنئتهم بإنجازهم فضلا على الدفاع عنهم ودعمهم على غرار ما حدث للاعب التنس الشابة إيناس إيبو العام 2020، داعيا وزارة الشباب والرياضة بالتكفل بانشغالاتها، كما عبر الرئيس تبون عن مساندته لرياضيي ذوي الهمم، مسديا تعليمات بضرورة دعم والتكفل بكل الرياضيين الذين يرفعون الراية الوطنية عاليا، مؤكدا بأن كل الأبواب ستكون مفتوحة لهم سواء من خلال الوزارة الأولى أو رئاسة الجمهورية.

ولم يقتصر دعم الرئيس تبون للرياضة والرياضيين على التغريدات، بل شمل أيضا التكريمات والتشريفات والاستقبال الرسمي للأبطال، على غرار أبطال الألعاب المتوسطية والعربية والمنتخب الوطني المتوج بكأس العرب 2021 بقطر ومنتخب أقل من 17 سنة، وغيرهم من الرياضات الفردية، ما يؤكد المتابعة والاهتمام والتشجيع الذي يحظى به هؤلاء من السلطات وأولهم رئيس الجمهورية.

تيزي وزو تحتـــــــــــــــــفي بالرئيس تبون

مثلما كان متوقعا، حظي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون باستقبال حار خلال زيارته الأخيرة لولاية تيزي وزو يوم الأربعاء الماضي والتي تمّ خلالها تدشين عدّة منشآت جديدة على غرار ملعب المجاهد حسين آيت أحمد الذي رأى النور بعد سنوات عديدة من الانتظار، وسكنات جديدة بالإضافة إلى مشاريع تنموية في المنطقة. زيارة الرئيس تبون إلى تيزي وزو وإن كانت مثل غيرها من الزيارات التي قادته إلى مختلف ولايات الوطن كتندوف وخنشلة والجلفة، إلا أنّها كانت بالمقابل ضربة موجعة لبعض الأبواق الناعقة التي تتألم لأفراح الجزائريين وتراهن على إثارة الفتنة والتفرقة بين أبناء الشعب الواحد، وذلك بعد أن وقفت على الثقة المتبادلة بين رئيس الجمهورية وشعبه الذي يدعمه لمواصلة بناء مسار الجزائر الجديدة.

وأظهرت الفيديوهات والصور التي تمّ تداولها على نطاق واسع فرحة كبيرة لدى أبناء مدينة تيزي وزو الذين اصطفوا بالآلاف على الأرصفة من أجل استقبال رئيس الجمهورية صغارا وكبارا، نساء ورجالا، في صورة صنعت الحدث وأكدت أنّ حب الجزائريين لرئيسهم لا يقبل المساومة مثلها مثل بقية مناطق الوطن من برج باجي مختار مرورا بتمنراست وصولا إلى تلمسان ومن تبسة ورقلة.

ما شاهدناه في زيارة الرئيس عبد المجيد تبون في خرجته الأخيرة يوم الأربعاء الماضي لم يختلف كثيرا عن زياراته لولايات الجزائر، حيث كانت الفرحة ومظاهر الاحتفال هي نفسها تقريبا باختلاف الزمان والمكان فقط، ما يؤكّد أنّ منطقة تيزي وزو والتي كانت يسعى البعض – أصحاب القلوبة المريضة – لتصويرها على أنّها خارج المجموعة الوطنية هي جزء لا يتجزأ من بلادنا الحبيبة، وصيانة لأمانة الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل أن تحي الجزائر حرّة أبية.

استقبال رئيس الجمهورية من قبل أبناء مدينة تيزي وزو وبذلك الشكل هو درس جديد لكل من تسوّل له نفسه خلق التفرقة والفتنة بين أبناء الجزائريين، حيث أكدوا أنّ مطالبهم هي نفسه المطالب في الولايات الـ 58 والمتمثلة في تحسين الظروف المعيشية وتلبية متطلباتهم في الحياة، وأمن وعدالة وكرامة.

زيارة الرئيس تبون في هذا الوقت بالذات، إلى ولاية تيزي وزو كانت رسالة سياسية لأعداء الجزائر وبعض الأطراف – التي تقدم ولاءها لمن يدفع أكثر – ، مفادها بأنّ الجزائر واحدة موحدة وولاية تيزي وزو مثل غيرها من ولايات الوطن، تفرح لأفراح الجزائريين وتحزن لأقراحهم، ولم تحد يوما على بيان أول نوفمبر.

رابط دائم : https://dzair.cc/ir9h نسخ