سيكون أربعة وعشرون (24) منتخبا، من بينهم المنتخب الجزائري، على موعد مع المشاركة في النسخة الخامسة والثلاثين من كأس إفريقيا للأمم (كان 2025)، المقررة من 21 ديسمبر إلى 18 جانفي، حيث تسعى كوت ديفوار إلى الدفاع عن لقبها في مواجهة جيل صاعد من المنافسين الطامحين إلى التتويج.
إثارة وتشويق في الموعد بين عمالقة القارة السمراء
ومن المنتظر أن تشهد المجموعة الأولى، مواجهات قوية وشديدة التنافس من أجل حجز بطاقتي التأهل إلى الدور ثمن النهائي. فمنتخب مالي، المعتاد على تقديم عروض قوية في كأس إفريقيا، يسعى إلى انطلاقة موفقة، في حين تطمح زامبيا، المتوجة باللقب عام 2012، إلى إثبات قدرتها على العودة إلى مصاف النخبة القارية، أما منتخب جزر القمر، الذي يشارك للمرة الثانية في تاريخه، فيدخل المنافسة بعزيمة كبيرة لصنع المفاجأة أمام البلد المضيف، ولم لا تكرار الإنجاز التاريخي في دورة 2021 وبلوغه آنذاك الدور ثمن النهائي.
وفي المجموعة الثانية يعد منتخب مصر، بقيادة نجمه محمد صلاح، أحد أبرز المرشحين للتتويج باللقب، غير أنه مطالب بالحذر أمام منتخب جنوب إفريقيا، الذي يشرف عليه المدرب البلجيكي هوغو بروس، وصاحب المركز الثالث في النسخة الماضية التي أقيمت بكوت ديفوار. وتعد المواجهة المرتقبة بين المنتخبين يوم 26 ديسمبر، قمة حقيقية في صراع الصدارة. ومن جهتهما، ستحاول أنغولا، بقيادة مدربها الجديد والتقني السابق لفريق مولودية الجزائر باتريس بوميل، وزيمبابوي، قلب موازين المجموعة ومباغتة الكبار.
أما المجموعة الثالثة فينتظر أن تكون المنافسة مشتعلة في ظل تواجد نيجيريا وتونس وأوغندا وتنزانيا، حيث تسعى جميع المنتخبات لحجز مقعد في الدور ثمن النهائي. وبوجود منتخبين سبق لهما التتويج باللقب القاري، إلى جانب منتخبين من شرق إفريقيا يتطلعان إلى ترك بصمتهما، تعد هذه المجموعة من بين الأكثر تنافسية في البطولة.
وتعد المجموعة الرابعة من بين الأصعب في البطولة، إذ تضم السنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية والبنين وبوتسوانا، في مجموعة مفتوحة على جميع الاحتمالات. ورغم أن السنغال والكونغو الديمقراطية يعتبران الأبرز حظوظًا للتأهل، فإن النسخة الماضية أثبتت تقلص الفوارق بين المنتخبات الإفريقية.
وتشهد المجموعة الخامسة صراعا مثيرا يضم المنتخب الوطني الجزائري وبوركينا فاسو وغينيا الاستوائية والسودان. وتبدو المنافسة على بطاقتي التأهل شرسة بين “الخضر”، الساعين إلى تصحيح مسارهم بعد خيبات النسختين السابقتين، وبوركينا فاسو الطامحة لتكرار إنجاز 2013، عندما بلغت النهائي في جنوب إفريقيا. وسيحاول المنتخب الجزائري، بطل إفريقيا 2019، محو آثار التعثرات الأخيرة من خلال انطلاقة قوية في البطولة، حيث يشكل منتخب السودان اختبارا حقيقيا له.
وتعد المواجهة الافتتاحية بين الجزائر والسودان واعدة ومفتوحة على كل الاحتمالات، إذ يسعى كل منتخب إلى كسب الثقة منذ البداية. كما تأمل غينيا الاستوائية، المعروفة بقدرتها على صناعة المفاجآت، في مواصلة عروضها القوية، في حين يتطلع منتخب بوركينا فاسو، أحد أكثر المنتخبات صلابة في القارة، إلى تأكيد نواياه مبكرا.
وفي المجموعة السادسة ستكون كوت ديفوار، حاملة اللقب، مطالبة بالحذر في مجموعة قوية تضم الكاميرون والغابون وموزمبيق، حيث لا مجال للأخطاء. ويعد منتخب الكاميرون، المتوج باللقب خمس مرات، منافسا عنيدا، في حين يظهر كل من الغابون وموزمبيق كمنتخبين قادرين على إحداث المفاجأة في مجموعة تعد بالكثير من الندية والإثارة.
