كلمة الوزير سبقاق بمناسبة تكريم الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة المتوجين في الألعاب البرالمبية بطوكيو

أيوب بن مومن

كلمة السيد وزير الشباب والرياضة
بمناسبة تكريم الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة المتوجين في الألعاب
البرالمبية طوكيو 2020
قصر الشعب يوم الخميس 09 /09/2021

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على المصطفى الأمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

 السيد رئيس الجمهورية، وزير الدفاع الوطني القائد الأعلى للقوات المسلحة
 السيد رئيس مجلس الأمة
 السيد رئيس المجلس الشعبي الوطني
 السيد الوزير الأول، وزير المالية
 السيد رئيس المجلس الدستوري
 السيد الفريق قائد أركان الجيش الوطني الشعبي
 السيدات والسادة أعضاء الحكومة
 السادة المستشارين برئاسة الجمهورية
 بناتي وأبنائي من ذوي الهمم العالية أبطال الجزائر في الألعاب
البرالمبية 2020 المنظمة في طوكيو ومرافقيهم من مدربين ومسيرين.
 أسرة الإعلام
 الضيوف الكرام

بتكليف سامٍ من السيد رئيس الجمهورية يتم تنظيم هذا الاحتفال من أجل
الاحتفاء بأبطال الجزائر الذين رفعوا رايتها عاليا بين الأمم بمناسبة
الألعاب البرالمبية لطوكيو 2020.

وبهذه المناسبة أبى السيد رئيس الجمهورية إلا أن ينظم هذا الحفل البهيج
ليترجم فيه ونحن معه، عرفان الدولة الجزائرية بانجازات أبنائها البررة،
ونتقدم لهم بأحر التهاني وأخلص الأماني لتألقهم وفوزهم المستحق وتحقيقهم
نتائج مبهرة تشرفهم وتشرف الجزائر.

وإذ نأسف لما لاقاه الفوج الأول من الرياضيين لدى عودتهم من طوكيو، فإننا
نعتذر رسميا عمّا بدر من سلوكٍ تجاه الرّياضيين ذوي الهمم العالية ونؤكد
على أنّ اعتبارهم محفوظٌ ومصون، وما هذه المحطّة إلاّ عنوانا لثمَرَةِ
العمل الدؤوب والصبر والمثابرة من أجل تحقيق الأهداف مهما كانت الظروف،
وإن هذا اللقاء هو رسالة لكل الشباب الجزائري مغزاها أن الدولة لا تنكر
فضل أبنائها وأن الجزاء من جنس العمل.

إن الدولة الجزائرية تعمل على توفير كل الإمكانيات المتاحة من أجل التكفل
بالرياضة والرياضيين وتوفير كل شروط النجاح والسؤدد. وإنه لم يعد هناك
مقام للتهاون واللامبالاة المسجلة.

ولقد أُعطِيَت كل التوجيهات من أجل النهوض بالرياضة بصفة عامة ورياضة
النخبة على وجه الخصوص حتى تسترجع الجزائر مكانتها الريادية في مختلف
التخصصات.

ومن هذا المنبر أقول أنه، بتوجيهات سامية من السيد رئيس الجمهورية وتحت
إشراف السيد الوزير الأول، فإن الحركة الرياضية والشبانية في بلادنا
ستعرف نقلة نوعية بفضل الإرادة السياسية العليا، عمادها تطهير القطاع من
كل أشكال الفساد وإعادة تأهيل المنشآت الرياضية لتتمكن من استقبال
منافسات قارية ودولية وتفعيل الدبلوماسية الرياضية وكذلك التركيز على
تعزيز قدرات المورد البشري للانتقال إلى الاحتراف الحقيقي.

وفي هذا الصدد فقد أمر السيد رئيس الجمهورية بتعديل النص القانوني
المحدِّد لكيفيات تطبيق الأحكام القانونية الأساسية المتعلقة برياضيي
النخبة والمستوى العالي، لا سيما فيما تعلَّق بالتعويضات عن النتائج
الممنوحة لهؤلاء الرياضيين، في الاختصاصات الأولمبية وشبه الأولمبية.
(المرسوم التنفيذي رقم 15-213، المؤرخ في 11 أوت 2015). كما أسدى
توجيهاته من أجل التكفل بالانشغالات الاجتماعية لذوي الهمم العالية على
المستوى المحلي بالإضافة إلى وضع حافلة مهيأة تحت تصرف الفيدرالية
الرياضية لذوي الاحتياجات الخاصة.

إن هذه النظرة الشاملة والمدمجة سوف تنقل المنظومة الوطنية للرياضة إلى
المستوى المؤسسي المبني على التعاون والتنسيق مع مختلف القطاعات المعنية
وبإشراك كل فواعل المجتمع المدني سواء داخل الوطن أو من المجموعة الوطنية
المقيمة بالخارج وذلك تحت شعار “لا شيء يكون دون الإنسان ولا شيء يدوم
دون المؤسسات”.

لا يسعني في هذا المقام إلا أن أجدد التهاني لهؤلاء الأبطال الذين أثبتوا
بجدارة واستحقاق أن الجزائر تلد الأبطال وترعاهم وترافقهم وتمجدهم لما
قدموه للوطن.

سيدي رئيس الجمهورية
السادة الحضور مع حفظ المقامات والألقاب، أشكر لكم حسن الإصغاء

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
والسلام عليكم ورحمة الله

شارك المقال على :