سجلت الجزائر، تراجعا في الولادات الحية إلى ما دون عتبة مليون ولادة حية، لأول مرة منذ ست سنوات، حسبما كشف عنه الديوان الوطني للإحصاء.
وأوضح الديوان، في إحصائيات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، أن معدل المواليد الحية، إنتقل من 23.8 بالألف سنة 2019 الى 22.42 بالنسبة للألف سنة 2020.
ووفقا لذات الاحصائيات فإن مستوى الخصوبة لدى السيدات في سن الانجاب شهد تراجعا هو الآخر، حيث انتقل مؤشر معدل الخصوبة الكلي من 3.0 الى 2.9 طفلا لكل امرأة، وذلك خلال نفس الفترة من المقارنة.
أما عن عدد حالات الزواج، فأكدت إحصائيات الديوان، أنه يواصل منحاه التنازلي المسجل منذ سنة 2014، حيث سجلت مصالح الحالة المدنية 283 الف حالة زواج في 2020 مقابل 315 الف حالة سنة 2019، بما يعادل تراجعا نسبته أزيد من 10 بالمائة.
وعليه فإن معدل الزواج في الجزائر، انتقل من 7.26 بالألف في 2019 الى 6.41 بالألف سنة 2020، وهو نفس المستوى الذي سجل خلال بداية سنوات 2000.
وفي هذا الصدد، أوضحت الإحصائيات، أنه بغض النظر عن الأثر الظرفي الذي يعود جزئيا للوضعية الوبائية في تراجع حالات الزواج، إلا أن التغيرات الهيكلية للتركيبة السكانية تعتبر أهم عامل وراء هذا الانخفاض المتواصل.
وأضاف الديوان الوطني للإحصاء، أن تطور عدد الفئة السكانية 20-34 سنة وهي الفئة التي ينحصر فيها 80 بالمائة من حالة الزواج، يظهر تراجعا جليا منذ 2015، حيث انتقلت من 10.997 مليون الى 10.427 مليون ما بين 2015 و2020.
أما بخصوص الوفيات العامة، فكشفت إحصائيات الديوان، أن سنة 2020 شهدت تسجيل 236 ألف حالة وفاة مقابل 198 الف حالة في 2019، مسجلة بذلك ارتفاع قدر ب 38 الف حالة.
كما أشارت ذات الإحصائيات، إلى أن المعدل الخام للوفيات، شهد ارتفاعا ملحوظا، حيث انتقل من 4.55 بالألف الى 5.33 بالألف خلال نفس الفترة من المقارنة.
محمد.ك
