وقف الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش على عدّة نقاط إيجابية خلال المواجهة الودية بين “الخضر” ونظيره الزيمبابوي يوم الخميس الماضي، في أوّل ودية خلال التربص الجاري بمدينة جدة السعودية استعدادا لكأس أمم إفريقيا المقبلة. وسمحت المباراة للتقني السويسري بمنح الفرصة لأكبر عدد ممكن من اللاعبين من أجل معاينتهم على كثب والوقوف إلى إمكانياتهم، قبل ضبط القائمة النهائية المعنية بخوض “الكان” المقرر انطلاقه بداية من يوم 21 ديسمبر المقبل ويدوم إلى غاية 18 من جانفي 2026.
وكانت الفرصة مواتية أمام الثنائي زين الدين بلعيد مدافع شبيبة القبائل، وسمير شرقي لاعب نادي باريس أف سي الفرنسي، للمشاركة ضمن التشكيلة الأساسية في محور الدفاع، في ظل الغيابات العديدة التي ضربت صفوف “الخضر”، بعد إصابة الثنائي رامي بن سبعيني ومحمد أمين توغاي، فيما قرر بيتكوفيتـــش إراحة ماندي وتركه إلى المواجهة الثانية أمام السعودية الثلاثاء المقبل.
وكان الثنائي المذكور، أكبر الرابحين من مواجهة زيمبابوي التي انتهت بفوز المنتخب الوطني بثلاثية مقابل هدف وحيد، حيث ترجم شرقي ثقة المدرب بيتكوفيتش فيه بالطريقة المناسبة، فرغم أن منتخب زيمبابوي ليس بالمنافس القوي كان أداؤه في قلب الدفاع جيداً وأكد مرونته في اللعب بعدة مراكز دفاعية، وهو الذي شارك كمدافع أيمن بديلاً في لقاء أوغندا الأخير، ليؤكد بأنه حل دفاعي جاهز لتعويض رامي بن سبعيني أو عيسى ماندي.
نفس الشيء ينطبق على نجم “الكناري” الذي أشعل حماس الجماهير الجزائرية بفضل أدائه في ودية زيمبابوي وأسلوب لعبه الأنيق وحضوره الذكي والهادئ في الصراعات الثنائية، بالإضافة إلى طريقة إخراجه للكرة من خط الدفاع بأسلوب مركز الليبرو الشهير في الماضي. وقد منح هذا الأداء المنتخب الوطني نقاطًا كبيرة على مستوى الثقة، حيث أثبت اللاعبان قدرتهما على تحمل المسؤولية في غياب العناصر الأساسية، وتركوا أثرا إيجابيا للمدرب بيتكوفيتش الذي قد يقتنع بإمكانية الاعتماد عليهم بشكل أكبر في المباريات الرسمية المقبلة.
