الأربعاء 18 جوان 2025

لوبي صهيوني يهدد الجزائر وأبواق المخزن تتمنى لها “مصيراً مشابهاً لإيران”

نُشر في:
بقلم: أحمد عاشور
لوبي صهيوني يهدد الجزائر وأبواق المخزن تتمنى لها “مصيراً مشابهاً لإيران”

إن الكراهية التي يكنها بعض ممثلي القصر الملكي المغربي للجزائر لا حدود لها على الإطلاق. وبينما أعلن الكيان الصهيوني، حليف المغرب، الحرب على دولة أخرى في الشرق الأوسط، وهي إيران، فإن بعض الأصوات في المملكة لا تكتفي بالابتهاج. إنهم يعبرون بلا خجل عن رغبتهم في رؤية الجزائر تعاني من نفس المصير: أن تهاجمها إسرائيل وأنصارها.

ويتجلى هذا الخيال بوضوح في مقال على الموقع الإلكتروني المقرب من القصر الملكي، 360.ma، تحت هذا العنوان المذهل: “اليوم إيران، وغدا الجزائر…”.

يبدو أن كاتب المقال متحمس ويرحب بـ”التحليل” الذي أجراه أحد “المحللين” الصهاينة، والذي قدم نفسه على أنه “مائير مصري، الأستاذ الإسرائيلي وعالم السياسة، الذي يدرس في الجامعة العبرية في القدس وخبير في العلاقات الدولية”. في العاشر كتب هذا الدعاية لجيش الاحتلال: “اليوم إيران، وغدا الجزائر، وإسرائيل تحارب الإرهاب”. تغريدة تمت مشاهدتها أكثر من 1.1 مليون مرة.

هذا “الخبير” الذي يروج للأخبار الكاذبة المغربية والروابط المفترضة بين البوليساريو وإيران، يرمز إلى تفكير بعض دعاة الحرب في الكيان الذي تهدد السلام العالمي. هذه الكيان يقصف غزة ويجوعها، ويهاجم لبنان وسوريا، ويعلن الحرب على إيران… كل هذه الأفعال تدينها الجزائر بانتظام.

ولا شك أن “الخبير” يشعر بالحرج من المواقف المبدئية التي تدافع عنها الدبلوماسية الجزائرية بشأن الصراع الفلسطيني، والاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وإيران. لقد دعت الجزائر دائما إلى احترام القانون الدولي، الذي تدوسه إسرائيل، بدعم من حلفائها الغربيين، دون أي عقاب.

وفي المغرب، لقيت التصريحات والتهديدات العدوانية لهذا الدعيّ العامل في خدمة جيش الاحتلال “استحسان” وسائل الإعلام القريبة من ملك المغرب، لا سيما موقع le360.ma.

ويدور محتوى المقال بالكامل في هذا الموقع المخزني المغرض حول نفس الكذبة التي ترددها الرباط منذ عدة سنوات، وهي أن طهران تدعم جبهة البوليساريو عبر حزب الله اللبناني، وأن الدولتين، إيران والجزائر، داعمتان لـ”الإرهاب” في العالم.

رابط دائم : https://dzair.cc/o6o2 نسخ