اعتبرت الصحفية المعتمدة لدى الاتحاد الأوروبي، ليلى حداد، في تصريح إعلامي، أن قرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بالعفو عن الكاتب الجزائري–الفرنسي بوعلام صنصال، كان خطوة صائبة.
وأوضحت حداد، أن الفصل بين منطق الصداقة ومقتضيات المصلحة ليس أمراً سهلاً في العلاقات الدولية، غير أن الرئيس تبون، نجح في الجمع بين البعدين، خاصة في ظل الروابط التاريخية التي تجمع الجزائر وألمانيا منذ عقود طويلة.
وكشفت المتحدثة، أن العلاقة بين البلدين ليست مجرد خطابات دبلوماسية، بل واقع تؤكده مواقف برلين، إذ كانت ألمانيا من أوائل الدول الأوروبية التي سارعت إلى الاعتراف بالجمهورية الجزائرية غداة الاستقلال، موضحة أن التعاون الاقتصادي بين الدولتين، يمتد لسنوات طويلة ويشمل مشاريع متعددة، مع آفاق واعدة للمستقبل في مجالات اقتصادية وتجارية عديدة.
وبخصوص قرار العفو عن صنصال، أوضحت حداد أن الرئيس تبون حرص على مراعاة المصالح الجزائرية والعلاقة المتينة التي تربط البلدين، وتمكن من إيجاد صيغة وسطية تحفظ التوازن وترضي مختلف الأطراف.
وفي ختام تصريحها، أشارت الصحفية إلى أن الرئيس الألماني وجّه دعوة رسمية للرئيس تبون لزيارة برلين في الأيام المقبلة، وهي الدعوة التي قبلها رئيس الجمهورية، مؤكدة أنها ستكون زيارة عمل لتعزيز التعاون الثنائي، وليس لها أي علاقة بما تروّجه بعض الأطراف التي تحاول، بحسبها، التشويش على العلاقات الجزائرية–الألمانية.
