عاد أسطورة كرة القدم الجزائرية رابح ماجر، للتطرق إلى العديد من الأمور التي تتعلق بمسيرته الكروية كلاعب وكمدرب، خاصة مشواره مع المنتخب الوطني وإقالاته المتكررة، مؤكدا أن أياد خفية منعته من النجاح، كما كشف عن أسباب اختيار نجله لطفي تمثيل المنتخب القطري عوض “الخضر”.
وفي حوار مع منصة “المشهد”، أكد نجم بورتو البرتغالي السابق، أن الظروف التي واجهها خلال مسيرته التدريبية مع المنتخب الوطني، حالت دون تحقيق طموحه والعمل على مدى البعيد بالرغم من المشاريع التي خطط لها، إلا أن أشخاصا فاعلين في كرة القدم الجزائرية، عملوا دائما ضده ووضعوا له عراقيل غامضة أدت إلى مواجهته لصعوبات كثيرة وفشله في الأخير، عكس تجاربه الخارجية التي نجح فيها على غرار مشواره مع نادي بورتو والوكرة القطري الذي توج معه بأربعة ألقاب.
“إقالتي بعد خسارة لقاء ودي غير منطقي”
وأبدى صاحب الكرة الذهبية الإفريقية لسنة 1987، استغرابه الشديد من طريقة إقالته من تدريب المنتخب الوطني في مناسبتين، مؤكدا بأن استبعاده بعد خسارة وديتين لا تعتبر منطقية، ويتعلق الأمر بمباراة بلجيكا سنة 2002 ثم البرتغال في سنة 2018، مؤكّدا أنه كان بصدد بناء منتخب قوي، مستدلا بالأداء أمام بلجيكا في اللقاء الأول، كما شدد على أنه كان يحضر منتخبا قويا تحسبا لمنافسة كأس أمم إفريقيا 2019، إلا أنه تفاجأ بإنهاء مهامه دون مبرر واضح رغم أن عقده لم يكن فيه أي بند يسمح بإقالته بعد خسارة لقاء ودي، وأضاف ماجر بأنه لم يطالب بحقوقه لدى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ولم يلجأ إلى الاتحاد الدولي للعبة رغم قدرته على ذلك احتراما للجزائر، مؤكدا بأنه ترك مبلغ 400 مليون سنتيم قيمة رابته الشهري في حساب “الفاف”.
“ابني لم يرفض المنتخب الجزائري وتمثيل قطر كان نصيبا”
وأوضح ماجر ظروف اختيار نجله لطفي تمثيل منتخب قطر، وكشف بأنه كان يتمنى أن ينضم إلى الفئات السنية للمنتخب الوطني الجزائري، مشيرا أنه طلب من المدير الفني الوطني آنذاك رابح سعدان استدعاء ابنه لمنتخبات شباب “الخضر”، مؤكدا بأنه كان يستحق الفرصة بالنظر لتميزه مع نادي بارادو، وليس لأنه نجله، كما كشف ذلك لرئيس “الفاف” خير الدين زطشي، إلا أن طلبه لم يُؤخذ بعين الاعتبار ولم يتم استدعاؤه ليجد نفسه بعدها مطلوبا من المنتخب القطري الأولمبي، مبديا قناعته بأن لطفي لم يختر المنتخب القطري بإرادته بل كان ذلك نصيبا حسب قوله، رافضا المقارنة بينه وبين نجل الأسطورة زين الدين زيدان الذي اختار تمثيل المنتخب الوطني مؤخرا، مشيرا أن هذا لأخير منحت له الفرصة مع “الديكة”، عكس ابنه لطفي.
“بعض الإعلام عمل على تحطيم صورتي لدى الجمهور الجزائري”
وفي الأخير، تحسر نجم نصر حسين داي الأسبق، على حملات التشويه الإعلامية التي استهدفته، مؤكدا أن جزءا من الإعلام روّج لأكاذيب أثرت على صورته لدى الجمهور، قبل أن يعود إلى حادثة صافرات الاستهجان في ملعب “نيلسون مانديلا” خلال بطولة “الشان”، وأكد أن الأمر كان مجرد تزامن مع ظهور صورته على الشاشة، وأن الفيديوهات اللاحقة أثبتت أن الصافرات لم تكن موجّهة ضده.
