أصدر مجلس الأمة برئاسة المجاهد صالح ڨوجيل، رئيس مجلس الأمة، اليوم الأربعاء 30 أفريل 2025، عشية الاحتفاء باليوم العالمي للشغل، بيانا، هذا نصّه:
“تحتفل الجزائر كسائر دول العالم باليوم العالمي للشغل الموافق للفاتح ماي من كل عام.. وهي مناسبة نستحضر فيها الإنجازات الكبيرة التي حققتها عقول وسواعد الجزائريات والجزائريين في كافة المجالات، والمكاسب التي تحققت من نضالاتهم وتفانيهم وتجندهم من أجل بناء وطنهم وتكريس نهضته رغم كل التحديات.
عاملات وعمال الجزائر هم عماد هذه الأرض الطيبة التي بذلوا فيها ومن أجلها كل أنواع التضحيات منذ الحقبة الاستعمارية حتى استقلال الجزائر،.. إذ ساروا على هدى بيان ثورة أول نوفمبر الذي أسس لبناء الدولة الاجتماعية العادلة، وواصلوا العمل جيلا بعد جيل، ملتزمين بقيم ثورتنا المجيدة وبالخطط والسياسات التنموية الحكيمة في إطار مؤسساتي متين، من أجل كسب كل المعارك الاقتصادية الضارية، ونجحوا في رفع التحديات الجسيمة التي شهدها العالم لاسيما في السنوات الأخيرة…
وها نحن اليوم نجني ثمارا نوعية للعمل المخلص والمنظم رغم الاختلالات التي ترهق النظام الاقتصادي العالمي اليوم،.. وقد تحقق ذلك بفضل إصلاحات شاملة قادتها أيادي أمينة بإشراف وتوجيه من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون،.. بعد أن وحد مشروعه الوطني النوفبري الرؤية وجند القدرات وحدد الوجهة نحو جزائر منتصرة قوية آمنة مزدهرة، لا ترضى بغير الريادة،. جزائر تنعم في نمو مستدام وحركية اقتصادية واعدة ومؤشرات نمو صاعدة ومشاريع تنموية عملاقة واستثمارات خلاقة للثروة، مع الحرص على تثمين الجهود وتعزيز المكتسبات الاجتماعية والمهنية وحمايتها من تداعيات راهن سياسي واقتصادي عالمي لا يرحم،.. كل ذلك بفضل قرارات حرة شجاعة، تعلي كرامة المواطن وتمهد الطريق نحو تحقيق الاستقلال الاقتصادي الداعم للسيادة…
كل التقدير والعرفان لعاملات وعمال الجزائر،.. نهنئهم وندعوهم إلى بذل المزيد من الجهود للحفاظ على المكتسبات الغالية التي حققتها الجزائر في ظرف زمني قصير، وفي ظرف إقليمي ودولي عصيب،.. وإلى التمسك بفضيلة العلم وقيمة العمل من أجل كسب رهان التحول الاقتصادي الوطني الذي يعد نجاحه نصرا نوفمبريا جديدا تعتز به كل أجيال الجزائر… “.
تحيا الجزائر حرة سيدة سامقة ومنتصرة…
والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار…
