رفع مجمّع “دزاير توب” الإعلامي دعوى قضائية ضدّ كلّ من المدعو سعيد كسال المقيم حاليًا خارج الوطن، والمدعو عمار قردود، بعد سلسلة من الاعتداءات اللفظية والتشهير المتكرر الذي تجاوز كلّ حدود أخلاقيات المهنة وضوابطها.
وأكد الرئيس المدير العام لمجمع “دزاير توب” الإعلامي، السيد معمر قاني، في تصريحات مستندة إلى الرسالة التي وجهها رسميًا إلى وزير الاتصال ووزير العدل، أنه يلتمس من وزير العدل التدخل العاجل لفتح تحقيق حول التجاوزات والانتهاكات التي يتعرض لها من قبل المذكورين، كما يلتمس أيضاً من وزير الاتصال تفعيل آليات أخلاقيات المهنة ووضع حدّ نهائي لمثل هذه الممارسات غير الأخلاقية التي تسيء للصحافة الجزائرية ولمؤسساتها.
وأوضح السيد معمر قاني أنّ المجمع قام فعلًا بمراسلة الوزيرين المعنيين، وهما وزير الاتصال ووزير العدل، وأنه في انتظار الردّ الرسمي حول فحوى الشكوى والإجراءات التي سيتم اتخاذها ضدّ هذين الشخصين اللذين تماديا في استهدافه الشخصي والمؤسسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار السيد قاني إلى أن المدعو سعيد كسال يستخدم صفحته على الفيسبوك كمنصة للتهجم المتكرر بغرض الإساءة إلى شخصيات وطنية وإعلامية، في تجاوز واضح لكل القيم والأعراف المهنية، مؤكدًا أن الصور المرفقة التي تمثل لقطات شاشة من حسابه الرسمي على “فيسبوك” تُظهر بوضوح طبيعة العبارات المهينة والتحريضية التي ينشرها ضدّه وضدّ مؤسسته الإعلامية وأيضاً تلك الشخصيات الوطنية والإعلامية.
وفي سياق ذي صلة، أوضح السيد معمر قاني أنّه كان في البداية شريكا للمدعو سعيد كسال، من خلال كراء مقر في بناية للمدعو “جمال سريج المتواجد حاليا في السجن”، ليقوما بإنشاء سجل تجاري (Sarl) تحت مسمّى “السابعة ميديا”، أُسست بموجبه قناة تحمل اسم “السابعة تي في”. غير أنّ المدعو كسال، وبطريقة احتيالية، قام وبتواطؤ مع سريج، بإبرام عقد كراء جديد داخل نفس البناية، ولكن في شقة أخرى، ليؤسس بذلك سجلاً تجارياً جديداً باسمه الشخصي (Eurl) تحت اسم “السابعة تي في”، في محاولة واضحة لـ”الاستيلاء” على المشروع الأصلي وقناته.
وأكد قاني أن الدليل القاطع على عملية التحايل هو وجود سجلين تجاريين على مستوى وزارة الاتصال، الأول باسم “السابعة ميديا” والثاني باسم “السابعة تي في”، وهو ما يثبت، عملية السطو الممنهجة على المشروع الأصلي.
وأضاف: “كسال فشل في الأخير، وصاحب الفكرة لا يموت”، والعدالة الإلهية أنصفتني في النهاية”.
وأشار قاني إلى أن سعيد كسال واصل نشاطه بالمقر القديم باسم قناة السابعة تي في، مستعملاً اسم المشروع الأصلي دون وجه حق، ومتحايلاً على القانون، مؤكداً أن هناك شهوداً يثبتون الواقعة.
وأضاف المتحدث أنّ فشل كسال في تسيير المشروع كان محتوماً، بينما واصل هو طريق النجاح بتأسيس مجمع دزاير توب، الذي يضم اليوم أول قناة إلكترونية في الجزائر، وأول موقع إخباري وطني في نطاق dz، إضافة إلى جريدة دزاير سبور التي أصبحت من أبرز المنابر في الصحافة الرياضية الوطنية، بينما كان مصير “سارق المشروع الإعلامي” الفشل، وهو الآن متواجد خارج الوطن.
وكشف السيد قاني أنّ مؤسسة دزاير توب تعتزم إرسال محامٍ إلى دولة قطر لرفع دعوى قضائية جديدة ضد سعيد كسال، تضاف إلى الدعوى الأولى التي تم رفعها سابقا داخل الجزائر، مطالباً وزارة الاتصال بالتدخل العاجل لإنصافه، لاسيما وأنّ كسال يستعمل صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي لمهاجمته والتشهير به.
وأردف قاني بأن مؤسسة دزاير توب قامت بمراسلة مختلف الاتحادات والمنظمات الصحفية لإخطارها بتجاوزات المدعو سعيد كسال، مؤكداً في الوقت نفسه، ثقته في العدالة الجزائرية وفي نزاهة مؤسسات الدولة لإنهاء هذه القضية بصفة قانونية وإنصاف أصحاب الحقوق الشرعيين.
وأفاد السيد معمر قاني أيضا، أن المدعو كسال، قد سعى بكل ما لديه من علاقات ووسائل للزج به في السجن، حيث قام سنة 2021 برفع دعوى قضائية ضده واتهامه بكونه “عميل إيران”، وهي قضية معروفة قام درك بئر مراد رايس بمعالجتها وتم حفظها.
وأضاف قاني قائلا في هذا الخصوص: “مع احترامي وإجلالي الكبير للعدالة الجزائرية، إلا أنني لا أزال إلى اليوم لا أفهم كيف يحق لهذا الشخص أن يوجه لي تهمة، ليس من اختصاصه ولا من صلاحياته أن يوجهها لي، ابتداءً بأن يكلّف نفسه بأمر يتعلق بالعمالة والخيانة التي تختص بها أجهزة أمنية ومؤسسات مختصة في أعلى هرم الدولة، وليس مواطن بسيط لا يملك ضدّي أي دليل أو بينة سوى أنه يسعى بجميع الطرق الكيدية والممارسات الباطلة للتدخل في شؤوني بغرض الإيقاع بي وإلحاق الضرر والأذى بي”.
وأوضح معمر قاني، أن المدعو كسال قام بجره إلى تحقيق في المحكمة بمجرد توجيه هذا الاتهام الغريب ضده.
وتساءل السيد قاني: ” هل بهذه السهولة يحق لأي شخص أن يتهم غيره بالعمالة والخيانة العظمى، ليجد المتهم نفسه وقد لبس قضية كبيرة جدا تثير حوله الشبهات وتتسبب له في مشاكل نفسية واجتماعية معقدة وتجعله يخسر علاقاته ويفقد من رصيد سمعته ومكانته إلى الأبد؟”.
ووفقا لما سبق، كشف السيد قاني، أنه قام برفع دعوى قضائية جديدة ضد المدعو كسال بتهمة “الوشاية الكاذبة”، مؤكدًا أن الهدف من هذه الخطوة هو إنصافه قانونيًا ووضع حدّ لسلسلة “الممارسات الكيدية” التي تعرّض لها منذ سنوات.
كما شدّد السيد قاني، على أن المدعو سعيد كسال تجاوز كل حدود الاحترام وأخلاقيات المهنة، بنشره منشورات مليئة بالإهانة والسبّ والتشهير، وصلت إلى حد التشبيه المهين لمؤسسة “دزاير توب” بـ”مرحاض رقمي”، وهي عبارات لا تمتّ بأي صلة للنقد المهني أو حرية التعبير، بل تمثل اعتداءً لفظيًا صريحًا وخرقًا فاضحًا للقانون.
وبالإضافة إلى ذلك، كشف السيد معمر قاني أن المدعو عمار قردود هو الآخر متورط في نفس الحملة، إذ توجد ضده قضايا على مستوى محكمة تيبازة تمّ الحكم عليه في إحداها غيابيًا بأربعة أشهر حبس نافذة لم يتم تنفيذها بعد، كما تم رفع دعوى أخرى ضده وضدّ المدعو سعيد كسال أمام قاضي التحقيق بمحكمة حجوط، مؤكدًا أنه في انتظار البتّ فيها.
وختم السيد معمر قاني تصريحه بالتأكيد على أن مجمع “دزاير توب” سيواصل المسار القانوني حتى النهاية، مؤكدًا أن المؤسسة ستظلّ تدافع عن شرف المهنة وعن سمعتها وعن حقها في العمل الإعلامي الحر والمسؤول، وأنها لن تسكت عن أي اعتداء أو تشهير يطالها أو يطال مسؤوليها وموظفيها.
كما شدد على أن “دزاير توب” ستبقى وفية لنهجها الوطني والإعلامي الهادف، دفاعًا عن الجزائر ومؤسساتها، ومواصلة رسالتها الإعلامية الرائدة التي جعلتها في طليعة المواقع الإلكترونية الجزائرية الرصينة والملتزمة.




































